- النامي: نسعى لتطوير العلاقات بين الجمعيات الاجتماعية في الخليج والعالم بهدف التبادل الفكري والمجتمعي
رندى مرعي
أطلقت الرابطة الكويتية لتنمية الموارد البشرية «ارتقاء» أنشطة ملتقى «خليجيات نحو الريادة» الذي يقام بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية «اليونيدو» ومهرجان هلا فبراير مساء أمس الأول في قاعة مكتبة البابطين برعاية وحضور رئيسة اللجنة العليا لجائزة الأم المثالية الشيخة فريحة الأحمد ومشاركة عدد من السفراء والشخصيات الديبلوماسية والنساء الرائدات في الكويت والخليج.
بداية ألقى رئيس «ارتقاء» د.نامي النامي كلمة الرابطة قال فيها ان هذا الملتقى باكورة كويتية لها بعد استراتيجي لبناء الوطن مشيدا بدور اللجنة العليا لمهرجان هلا فبراير في المساهمة في بناء الوطن من خلال قبولها إدراج هذا الملتقى ضمن أنشطة المهرجان بهدف تعزيز التنمية.
وشدد د.النامي في كلمته على ضرورة تسليط الضوء على دور المرأة الحقيقي في بناء المجتمع وليس كما هو الحال في بعض القنوات والدول التي تسيء الى صورة المرأة بل على العكس يجب الاعتراف بأن المرأة نصف المجتمع وصانعة أجيال وصاحبة دور بناء في بناء الوطن.
وتوجه بالشكر إلى كل الجهات الداعمة مشيدا بدور «اليونيدو» في فتح جسور التواصل وقال ان الطموح لا يقف عند حد الملتقى بل يسعى إلى تطوير العلاقات بين الجمعيات الاجتماعية في الخليج وفي العالم بهدف التبادل الفكري والمجتمعي.
ثم ألقى رئيس اللجنة الإعلامية في اللجنة العليا لجائزة الأم المثالية عصام النجادي كلمة الشيخة فريحة الأحمد قال فيها يجب استثمار الموارد البشرية والطاقات في خدمة الوطن، فالثروة الحقيقية لأي مجتمع هي الإنسان المحرك للنهضة الحضارية والسامية للتنمية بكل أشكالها لذا يجب استغلال طاقات أفراد المجتمع للمستقبل وتهيئة الأجيال القادمة. وشدد النجادي على أنه يجب على الجميع السعي لخدمة الوطن من خلال وحدة الصف والكلمة والبعد عن كل ما يؤدي إلى تفكك المجتمع.
معايشة المرأة للحداثة
وفي كلمته اعتبر الرئيس الإقليمي لمكتب منظمة الأمم المتحدة الصناعية «اليونيدو» د.هشام حسين أن هذا الملتقى يعد رمزا ودليلا حيا لمعايشة المرأة الكويتية لحاضر الحداثة والتألق للإبداع في مجال التطور الاجتماعي خاصة في مجال المشاركة بدور بارز وملموس في مجال التنمية بمختلف أركانها الاقتصادية والبشرية والمجتمعية.
وقال ان العالم يشهد تحديات عديدة متفاقمة وعلى رأسها عدم الاستقرار المجتمعي والمعيشي والوظيفي بشتى تخصصاته الأمر الذي يتطلب تهيئة النشء والأجيال اللاحقة على بناء ذاتية المقدرات والفعاليات بحيث يكون فردا خلوقا متكاملا مع جميع أفراد المجتمع لكي يرسخ مجتمعا زاهرا مثمرا بصورة شمولية مستدامة.
وتابع ان تنظيم ملتقى «خليجيات نحو الريادة» يجسد أهمية دور المرأة في بناء المجتمع وتثبيت دعائم تنمية اقتصادية وبشرية طموحة، آملا أن يعقبها تفعيل بدور ريادي في كل المجالات المتعلقة بمشاريع التنمية البشرية وتحفيز أفراد المجتمع النسائي لتحريك الطموحات في النفس لاكتشاف المعرفة والتجربة والتمايز التي من شأنها أن تجعل من المرأة عضوا مشرقا في ريادة الأعمال عبر إيجاد فرص أوسع للمواطنين والمواطنات في العمل بجانب إنشاء مشروعات واعدة لتعزيز الاقتصاد الوطني.
ريادة الأعمال
وأضاف أن خطط ريادة الأعمال باتت تتصدر جدول الأولويات على صعيد أمم العالم، وتبعا لذلك فإن الأمم المتحدة كان لها بعد النظر منذ البداية لتشكيل منظمة اليونيدو بحيث تشرف على تدريب وتأهيل رواد للأعمال على نطاق عالمي ليكونوا صنوا للجهات الرسمية والأهلية في آفاق مسيرة التنمية في كل توجهاتها.
وأكد حسين أنه تبعا لنشاطات المنظمة في مجال التنمية فإن اليونيدو على استعداد لأن تطلق مبادرة تعاون وثيقة الصلة بالتكامل مع الرابطة الكويتية لتنمية الموارد البشرية بحكم أنهما يلتقيان في المصب والمنبع تجاه تنمية ريادة الأعمال والتمكين الاقتصادي للنساء.