حنان عبدالمعبود
أكد وكيل وزارة الصحة المساعد لشؤون الخدمات الطبية المساندة د.قيس الدويري أن الوزارة متوافر لديها في الوقت الحالي مليون طعم، وهو كاف حسب المستجدات على الساحة العالمية، مشيرا الى أن الموجة الثالثة المتوقعة لم تحدث حتى الآن، مشيرا إلى أن الموجات السابقة في انحسار شديد، والحالات بالكويت في حدودها الدنيا، لم نسجل أي وفيات بمرض إنفلونزا الخنازير، ونتمنى ألا تحدث الموجة الثالثة. وأضاف الطعوم المتوافرة حاليا كافية جدا تحسبا لحدوث أي موجة وبائية وستكون هناك توعية متكاملة لإعطاء الطعوم، والتي وزعناها على شرائح متعددة خاصة فيما يختص بشريحة الأطفال والتلاميذ، وكذلك بعض الشرائح المرضية باعتبارها معرضة أكثر من غيرها للإصابة بالمضاعفات.
جاء هذا في تصريح صحافي أدلى به عقب افتتاح المؤتمر الدولي الخامس لجراحة وعلاج أمراض الأذن وورشة العمل المصاحبة له والذي أقيم بفندق كراون بلازا تحت رعاية وزير الصحة د.هلال الساير وحضور نخبة من الخبراء من مختلف دول العالم وكوكبة من الأطباء المتخصصين في الكويت، وقد ألقى كلمة افتتاحية أكد فيها ان الوزارة تسعى من خلال تنظيم المؤتمرات العلمية بكل تخصصاتها الدقيقة لرفع مستوى الخدمات الصحية وذلك من خلال ما تحققه من خلال الدراسات والأبحاث المقدمة بهذه المؤتمرات من توصيات للارتقاء بالمستوى المهني والطبي المقدم للمرضى، إضافة إلى الاستفادة من التواصل الطبي بين المتخصصين وتبادل الخبرات مشيرا إلى أن تخصص الاذن والانف والحنجرة بدأ يرتقي بخطوات ثابتة نحو الدقة على مستوى عال من المعرفة، مضيفا أن المؤتمر سيناقش في برنامجه العلمي وعلى مدى الأيام الثلاثة عددا من المواضيع الهامة والمتعلقة بتشخيص وعلاج أمراض الأذن وجراحتها والجديد في عمليات زراعة القوقعة.
وبين ان المؤتمر يشتمل على العديد من المحاضرات والمناقشات العلمية وحلقات العمل التدريبية للعمليات الجراحية مباشرة من غرف العمليات إلى قاعات المحاضرات لما لذلك من أهمية في تطوير وصقل المهارات الطبية. كما استذكر د.قيس الدويري في كلمته الراحل البروفسور هينينق هيلدمان الرائد في مجال عمليات الإذن، قائلا انه المعلم لأجيال متعددة من الكفاءات الوطنية والعالمية وهو من أسهم بعلمه وخبرته الرفيعة وحضوره المتميز في المؤتمرات السابقة وكان واحدا من الأسباب الرئيسية للنجاحات التي حققتها تلك المؤتمرات من قبل والتي أجرى من خلالها عشرات العمليات الجراحية الناجحة لأبناء واخوة لنا هنا على أرض الوطن. واضاف: ولأن الكويت بما جبلت عليه من الاعتراف بالفضل لمن ساهموا في نهضتها في شتى المجالات فقد كان لزاما علينا ونحن في هذه المناسبة العلمية أن نتذكر البروفيسور وبحضور زوجته وابنته.
كذلك اشاد د.الدويري بوجود عدد من الاساتذة الأطباء الجامعيين من ذوي الخبرة والشهرة العالمية في مجال جراحة الأذن الميكروسكوبية على أرض الوطن للاستفادة من خبراتهم المتقدمة في إجراء العمليات المعقدة وتدريب الطواقم الطبية، مشيرا الى ان استقدام هذه النخبة من الخبراء الدوليين يفتح بابا كبيرا لتدريب الاطباء، وإكسابهم خبرة على احدث الطرق العلاجية مما يعود بالنفع على الطبيب والمريض في الوقت نفسه. من جهته، اعلن رئيس قسم الانف والاذن والحنجرة في مستشفى العدان ورئيس المؤتمر عن اجراء ما يقارب 46 عملية جراحية ميكروسكوبية كبرى في الاذن. وقال الشمري ـ في كلمته التي القاها خلال افتتاح المؤتمر مساء الاول من امس ـ ان المؤتمر يهدف الى التعريف بالمشاكل الصحية والامراض الخاصة بالاذن ومضاعفاتها بالاضافة الى التعرف على التجارب العلمية والعملية القائمة فعليا في العالم والمتعلقة بالجراحات الميكروسكوبية المعقدة للاذن والتي تحتاج الى مهارات وخبرات خاصة لتحسين قوة السمع للمرضى الذين يشكون من ضعف السمع. واضاف: ان المؤتمر يهدف ايضا الى توفير قاعدة لتبادل المعلومات بين الاطباء العاملين في مجال الانف والاذن من جهة المؤسسات العلمية والمستشفيات الجامعية في الدول المتقدمة ومنتسبيها من جهة اخرى.