- نقدّر مواقف الكويت تجاه بلادنا في المنظمات والمحافل الدولية ونشيد بقرض «الصندوق الكويتي» لتطوير الري في أوزبكستان
- ضرورة مراجعة جميع مشاريع الطاقة المائية على الأنهر العابرة للحدود من قبل إخصائيين دوليين تحت إشراف منظمة الأمم المتحدة
- أوزبكستان اعتمدت برنامج التطور المنسجم للجيل الناشئ لرفع مستوى التعليم
بشرى الزين
أكد سفير أوزبكستان د.عبدالرفيق هاشيموف عمق العلاقات بين بلاده والكويت، مشيرا الى الزيارات التي تبادلها كبار المسؤولين في كلا البلدين الصديقين.
وأعلن هاشيموف خلال المؤتمر الصحافي الذي أقيم صباح امس في مقر السفارة عن عقد اجتماع اول للجنة المشتركة بين البلدين في الكويت في منتصف العام الحالي.
وأشار الى ان هذا الاجتماع المرتقب سيرأسه النائب الأول لرئيس الوزراء ووزير المالية في الحكومة الأوزبكية رستم عازيموف ونائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ د.محمد الصباح، موضحا انه سيتم بحث جميع القضايا السياسية والاقتصادية والثقافية والرياضية والاستثمارية بين البلدين، لافتا الى ان هذا الاجتماع سيفتح آفاق التعاون بشكل واسع، مؤكدا على الاحترام المتبادل الذي يطبع العلاقات الأوزبكية ـ الكويتية.
زيارة الهارون
كما لفت السفير الأوزبكي الى الزيارة التي سيقوم بها وزير التجارة والصناعة احمد الهارون الى طشقند خلال العام الحالي، موضحا انها ستكون فرصة لبحث علاقات التعاون في المجالات الاقتصادية والتجارية وكذلك تعزيز التعاون بين الشركات الاستثمارية في البلدين.
وذكر هاشيموف بالزيارة التي قام بها صاحب السمو الأمير صباح الأحمد الى أوزبكستان في العام 2008 حيث تم التوقيع على 18 اتفاقية في مختلف مجالات التعاون الثنائية ما أعطى هذه العلاقات بعدا متميزا للتعاون، مشيرا الى التوقيع على منح قرض من الصندوق الكويتي للتنمية بقيمة 4 ملايين و340 ألف دينار في العام الماضي بهدف تطوير مجال الري في عدة مناطق أوزبكية، معربا عن تقدير بلاده لهذه الخطوة الكويتية تجاه أوزبكستان وكذلك في مواقفها في مختلف المحافل والمنظمات الدولية.
وفي الشأن الداخلي لأوزبكستان تطرق هاشيموف الى ان بلاده تمكنت ليس فقط من التصدي لتحديات وأخطار الأزمة المالية بل تأمين الشروط الثابتة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية مشيرا الى خطاب الرئيس الأوزبكي اسلام كريموف الذي أوضح فيه رفع رفاهية الشعب الأوزبكي وذلك بفضل استراتيجية تنمية وتجديد البلاد وتكثيف الجهود لتوفير جميع الامكانات في العام 2009 لتنفيذ برنامج مكافحة الأزمة للسنوات 2009 – 2012.
اجتماع سنوي
كما لفت هاشيموف الى الاجتماع السنوي لمجلس مديري بنك التنمية الآسيوي في 3 مايو المقبل في طشقند برئاسة رئيس وزراء أوزبكستان شوكت ميرضيائييف للعمل على بحث حلول لمسائل متعلقة بطرح التأشيرات وتقديم خدمات النقل للدول المشاركة اضافة الى التركيز على التعاون بين أوزبكستان وبنك التنمية الآسيوي لتنفيذ برامج ومشاريع في مجالات الزراعة والري وتطوير مؤسسات وشركات القطاع الخاص والتعليم العام.
وذكّر بأن بلاده ترأس منذ يونيو 2009 منظمة شنغهاي للتعاون التي توليها اهتماما لرفع فعاليتها لاحقا وذلك بتطوير اتصالاتها الدولية وترسيخ القاعدة المعيارية القانونية وتحقيق مبادرات مرتبطة بتأمين الأمن والاستقرار بالمنطقة مبينا ان بلاده أكدت ومن خلال هذه المنظمة على ضرورة استخدام منبر منظمة الأمم المتحدة بكل الوسائل المتاحة لتحقيق مهمات ومصالح منظمة شنغهاي للتعاون.
كما ذكّر هاشيموف بموقف بلاده بضرورة الاستغلال العقلاني والفعال للموارد المائية على خلفية انشاء محطات الطاقة الكهرومائية الجديدة في أعالي نهري سيرداريا وأموداريا العابرين لحدود البلدان الواقعة في آسيا الوسطى مبينا ان القرارات السلبية التي اتخذت في عهد الاتحاد السوفييتي سابقا أدت الى التدخل السافر في العمليات الطبيعية ما أسفر عن تغيير نظام الجريان السطحي مما تسبب في حدوث كارثة بيئية تمثلت في جفاف بحر آرال. وكذلك التأثير على ظروف حياة الملايين من مواطني اوزبكستان وكازاخستان وتركمنستان. مؤكدا موقف بلاده الثابت على ضرورة مراجعة جميع مشاريع الطاقة المائية على الأنهر العابرة للحدود من قبل اخصائيين دوليين تحت اشراف منظمة الأمم المتحدة.
وأفاد السفير الأوزبكي بأن بلاده اعتمدت برنامجا عاما «التطور المنسجم للجيل الناشئ» الذي يهدف الى رفع مستوى التعليم في جميع مراحله لافتا الى إشادة برنامج الأمم المتحدة الإنمائي بذلك موضحا ان أكثر من نصف ميزانية الدولة للعام الحالي توجه الى الصحة والتعليم، مؤكدا على أولوية تطوير الإنسان لدى حكومة اوزبكستان.