- خصخصة القطاع الصحي تأتي ضمن برنامج الحكومة.. ومدينة طبية متكاملة تضم 3 مستشفيات للوافدين مما سيقلل الضغط عن المستشفيات الحكومية
- صفر: مواقف متعددة الأدوار يتم بناؤها في محيط المستشفى الأميري لتكون مواقف سيارات لمركز صباح الأحمد
- العبد الهادي: الأول من نوعه في الكويت ويقدم جميع الخدمات الخاصة بمرضى القلب ذوي الاحتياجات الحرجة ويخدم مرضى منطقة العاصمة الصحية
حنان عبد المعبود
أكد وزير الصحة د.هلال الساير أن مركز صباح الأحمد لأمراض القلب يعتبر مفخرة للكويت كلها، لافتا إلى أن المركز يحوي أجهزة وتقنيات طبية متطورة تضاهي تلك الموجودة في افضل المراكز الصحية العالمية، مشيرا إلى أن المركز مؤسس ومجهز بأحدث الأجهزة الطبية تقنية في العالم. وأضاف الساير في تصريح للصحافيين على هامش افتتاحه صباح أمس مركز صباح الأحمد لأمراض القلب، أن المركز به أجهزة في غرف العناية المركزة تجعل المريض يدرك الوقت وهي أجهزة ليست موجودة في كثير من المراكز الصحية العالمية وهذا الجهاز يسرع من شفاء المرضى والغرف مزودة بشاشات تلفزيونية ودي في دي وأجهزة تساعده في قراءة كل تقاريره.
مايسترو المشروع
وأضاف ان المركز يحتوي على 20 سريرا من هذا النوع، بينما بعض المراكز الصحية المتطورة في موناكو على سبيل المثال لا تملك إلا 8 أسرة فقط من هذا النوع، وتقدم بالشكر للدكتورة فريدة الحبيب التي وصفها بمايسترو المشروع.
وأوضح أن سياسة الوزارة هي فتح مراكز من مثل هذه المراكز المتطورة، وأوضح انه سيتم في وقت قريب افتتاح مركز الدبوس لعلاج القلب في منطقة العدان وبهذين المركزين يرتفع عدد المراكز التي تعالج أمراض القلب في الكويت إلى 3 مراكز متطورة.
وقال إن مركز سمو الأمير يحتوي على غرف للقسطرة وغرف عمليات متطورة ومجهزة بأحدث التقنيات مثل طاولات القسطرة التي تحتوي على معايير لكل طبيب، متقدما بالشكر الجزيل لصاحب السمو الأمير على عطائه السخي لإنجاز مثل هذا المشروع لعلاج المواطنين داخل الكويت.وأضاف أن أطباء أميركان من مستشفى سانت لوكس ـ روزفلت في جامعة كولومبيا نيويورك بالولايات المتحدة الأميركية سيأتون إلى الكويت لإجراء بعض العمليات ويساندوننا في المركز. والتوأمة بين المركز ومستشفى سانت لوكس ستكون في إطار إجراء الأبحاث والعلاج، لافتا إلى أن مرضى من الكويت سيتلقون العلاج في المستشفى الأميركي كجزء من التوأمة. وكشف الساير عن افتتاحات كثيرة سترى النور قريبا من بينها مركز الأطفال الخدج في منطقة الصباح الطبية وعدد من المراكز الصحية في كثير من المناطق وهناك مشاريع لبناء مستشفيات في جميع مناطق الكويت وأكد أن هذه التوسعة هي لتغطية الحاجة المتزايدة.
وأوضح أن خصخصة القطاع الصحي تأتي ضمن برنامج الحكومة، وأضاف أن وزارة الصحة وضعت بعض التصورات لخصخصة المشاريع الطبية حيث ستكون هناك مدينة طبية متكاملة وستبنى 3 مستشفيات للوافدين مما سيقلل الضغط على المستشفيات الحكومية.
وفيما يخص انفلونزا الخنازير أكد الساير أن الكويت مرت بموجتين والثالثة قد تصل الكويت في نهاية الشهر الجاري مشددا على استعداد الوزارة التام لمجابهة الموجتين الثالثة والرابعة، لافتا إلى أن الوزارة بها مخزون كاف من الأمصال.
تبرع كريم
وألقى الوزير الساير كلمة في افتتاح المركز نيابة عن صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد قال فيها «استكمالا لمبادرة حضرة صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد بالتبرع لإنشاء مركز لمعالجة عدم انتظام ضربات القلب في مستشفى سانت لوكس روزفلت بجامعة كولومبيا نيويورك بالولايات المتحدة الأميركية، وتجهيزه تحت اسم مركز الصباح بمبلغ وقدره ثلاثة ملايين دينار، وحرصا من سموه حفظه الله على تعميم الاستفادة القصوى من الخبرات المتميزة، فقد تبرع رعاه الله بمبلغ مماثل لتأسيس هذا المركز في الكويت».
وذكر أن مجلس الوزراء أصدر قراره رقم 317 تكليف وزارة الصحة باتخاذ الإجراءات اللازمة لتنفيذ المشروع بالسرعة الممكنة، حيث تم تشكيل اللجنة المشتركة بين الكويت ممثلة بوزارة الصحة ومستشفى سانت لوكس روزفلت في جامعة كولومبيا، والتي تم اعتمادها لإيفاد حالات المرضى الذين يحتاجون إلى رعاية متخصصة غير متوافرة بالكويت. وعبر الساير عن سعادته وتشرفه اليوم بأن ينوب عن صاحب السمو الامير بافتتاح هذا المركز المتميز الذي من شأنه نقل الخبرات العالمية إلى الكويت، وتوطين التقنيات المتقدمة بها بعد أن وضعنا بروتوكولا للتعاون الطبي المستمر مع مستشفى سانت لوكس ـ روزفلت لتحقيق المزيد من التقدم وتطوير علاج أمراض القلب في الكويت.
وأشار إلى أن اللجنة العليا المشتركة برئاسة وكيل وزارة الصحة وبالتعاون مع أعضاء اللجنة قامت بالحصول على الموافقة على التوأمة دون تبعات قانونية وقد تم استخراج تصريح رسمي وقانوني حيث تم الاتفاق مع الجانب الأميركي للمساعدة على تذليل صعاب كل مرحلة والمضي قدما بمراحل تنفيذ المشروع بما يرونه وما نراه مناسبا.
وأشاد الساير بالجهود والعمل المخلص الذي قامت به استشارية أمراض القلب د.فريدة الحبيب منذ أن كان هذا المشروع مجرد فكرة وحتى أصبح صرحا متميزا نحتفل اليوم بافتتاحه، مشيرا الى ان عطاءها كان نموذجا فريدا للعمل المخلص والتفاني ببذل الجهد فقد كانت تواصل الليل بالنهار وتسابق الزمن لتحقيق هذا المشروع وتنفيذ الرغبة السامية لصاحب السمو الامير، حفظه الله ورعاه، بإقامة هذا المشروع لرعاية مرضى القلب بالكويت وتخفيف آلامهم وإعادة البسمة إليهم وإلى أسرهم.
واوضح ان الجهد الكبير الذي قام به وكيل وزارة الصحة د.إبراهيم العبدالهادي للإشراف المباشر ومتابعة تنفيذ المشروع بكل التفاصيل الدقيقة وحرصه على تقديم الدعم اللازم له وتوفير كل احتياجاته من أمور فنية وتكنولوجية على أرقى المستويات وبما يليق بهذا المشروع ولتحقيق الأهداف المرجوة من تنفيذه فقد كان هذا الجهد ظاهرا للعيان وكان قوة دافعة لإنجاز المشروع خلال هذه الفترة القياسية.
وقال الساير ان مراحل التحضير لهذا المشروع من خطط وتصاميم وإجراءات ومراسلات ومحاضر قد اطلعت عليها شخصيا بالإضافة إلى رأي ديوان المحاسبة ومشورات إدارة الفتوى والتشريع ودعم جمعية القلب الكويتية لهذا المشروع الهام، فلمست روح الفريق الواحد والتعاون الوثيق بين وزارة الصحة من جهة والديوان الأميري من جهة أخرى حيث عملت الفرق المنفذة للمشروع وفي مقدمتهم شركة التقدم التكنولوجي وشركة الغانم انترناشيونال ودار أشواق المضف بمثابرة وجهود غير مسبوقة لانجاز هذا المركز بالصورة اللائقة والتي نراها أمامنا الآن.
مواقف متعددة الأدوار
من جانبه قال وزير الأشغال العامة وزير الدولة لشؤون البلدية د.فاضل صفر إن الوزارة ستبني مواقف متعددة الأدوار في محيط المستشفى الأميري لتكون مواقف سيارات لمركز الشيخ صباح الأحمد، مشيرا إلى أن هناك مواقف أمام البحر لكن مرتادي المستشفى لا يستخدمونها.واوضح أنه حينما يتم السماح ببناء أي منطقة سكنية جديدة نأخذ في الحسبان أن تكون مكتملة المرافق ومن بينها المركز الصحي والسوق المركزي والمدارس وغيرها وهذا ما سيتم في منطقة صباح الأحمد السكنية بحيث تكون منطقة متكاملة.
مركز تخصصي
ومن جهته قال وكيل وزارة الصحة د.ابراهيم العبدالهادي ان مركز صباح الاحمد للقلب يعتبر الاول من نوعه في الكويت وهو مركز تخصصي يقدم جميع الخدمات الخاصة بمرضى القلب ذوي الاحتياجات الحرجة ويخدم جميع مرضى منطقة العاصمة الصحية.
وأضاف العبدالهادي ان هذا المركز يتكون من سرداب ودور أرضي يشتمل على مكاتب الاستقبال والمسرح لالقاء المحاضرات مجهزا بأحدث الاجهزة الصوتية والمرئية وعيادات خارجية وكافتيريا. وقال ان الدور الاول للمركز يحتوى على وحدات الفحوصات غير التداخلية وسونار القلب الحاوي التقنيات الجديدة وفحص كفاءة القلب بالجري وفحص ضربات القلب 24 ساعة و48 ساعة وأسبوع بالاضافة الى فحص بطاريات القلب وديناميكية القلب.
وذكر ان الدور الثاني وهو الدور التكنولوجي ويحتوي على ثلاث عمليات الاولى وحدة عمليات القسطرة الداخلية والثانية وحدة عمليات تركيب البطاريات ومسجلة القلب لدراسة مسارات الكهرباء وتعديل الخلل فيها باستخدام التقنيات الجديدة المجربة في المراكز العالمية والثالثة وحدة عمليات القلب المفتوح حيث انها مرتبطة ارتباطا مباشرا بغرف عمليات القسطرة. واوضح العبدالهادي ان الدور الثالث يحتوي على أجنحة دخول الفائقة لمرضى القلب ما بعد القسطرة والفسلجة والقلب
المفتوح ومرضى الجلطة القلبية واضطراب ضربات القلب وهبوط في عضلة القلب والصمامات وغيرها. واشار الى ان غرف المرضى في الدورين الثالث والرابع تعتبر نقلة نوعية في تصميم المستشفيات تقنيا اذ تحتوي على 20 غرفة مجهزة وتحتوي على كل ما يحتاجه المريض والطبيب من أجهزة وخدمة معلومات وشبكة الربط بالوحدات الأخرى.
وقال إن الدور الخامس مجهز بغرف وثائق وبيانات ومكاتب الهيئة الإدارية وجميع الأدوار مجهزة بمكاتب أطباء وقاعة اجتماعات، مشيرا إلى أن تكلفة المشروع بلغت ثلاثة ملايين ومائتين وثمانين ألف دينار لعقد مبرم بين الديوان الأميري وشركة التقدم التكنولوجي تحت إشراف لجنة عليا برئاسة وكيل وزارة الصحة.
من جانبه قال الوكيل المساعد للصحة العامة بوزارة الصحة د.يوسف النصف ان مرض القلب يعتبر احد الامراض التي يعاني منها المجتمع الكويتي، والذي يعاني من امراض القلب وهذه فرصة بالاضافة الى العلاج ان يكون هناك برامج وقائية بهذا الشأن، مشيرا الى ان الى درهم وقاية خير من قنطار علاج.
واكد النصف اهمية وجود برامج وقائية وبرامج علاجية لمرضى القلب في البلاد.
الحبيب: تجرى القسطرة للمريض وبعد 6 ساعات يعود إلى سريره
قالت استشارية أمراض القلب د. فريدة الحبيب، يشرفني في هذا اليوم افتتاح مركز صباح الأحمد للقلب، وهو بتبرع ولفتة كريمة من صاحب السمو الأمير ، وقد أحب سموه عقب تبرعه بإنشاء مركز معالجة عدم انتظام ضربات القلب في مستشفى سانت لوكس روزفلت في جامعة كولومبيا نيويورك بالولايات المتحدة الأميركية، أن يوصل التقنيات والخبرات الأميركية إلى شعبه بالكويت، وبالتالي تبرع بمبلغ 3 ملايين دينار ولكن التكلفة الإجمالية في نهاية المشروع بلغت 3 ملايين ومائتين وثمانية وتسعين ألف دينار، وجاء إنشاء المركز لأن مرضى القلب في منطقة العاصمة الصحية والمستشفى الأميري، كانوا يحولون بالإسعاف مع طبيب وممرض ومسعف الى مستشفى الصدري، وهنا أود أن أشكر الزملاء هناك، على دعمهم لمرضى القلب طوال عشر سنوات في اجراء عمليات تداخلية، لعدم وجود مركز كتخصص في منطقة العاصمة الصحية.
واشارت الحبيب الى أن المشروع تم انجازه برئاسة وكيل وزارة الصحة كرئيس اللجنة العليا د. إبراهيم العبد الهادي وعضوية كل من: د. قيس الدويري، وممثل الديوان الأميري الوكيل المساعد للشؤون المالية والادارية عبدالعزيز اسحاق، والوكيل المساعد للخدمات بوزارة الصحة م. سمير العصفور، ومدير منطقة العاصمة الصحية د. عادل الخترش، وقد قام العمل بعقد مبرم بين الديوان الأميري، وشركة التقدم التكنولوجي، وهذه الأخيرة تتعاون مع الغانم انترناشيونال، ودار أشواق المضف، واكتمل المشروع بعمل جماعي لم يكن لطرف ما جهد أكثر من الآخر، وتم انجازه في 7 أشهر حيث تسلمنا الأرض في 15/6/ 2009 واليوم نحتفل بافتتاحه مجهزا بالكامل للعمل وليس مجرد مبنى انشائي وهندسي، ولكنه مجهز بأحدث التقنيات والتي من أهمها، أنه مكون من 7 أدوار: الأرضي منه يضم قاعة محاضرات للأطباء يقابلها مكتبة طبية لكتب ومراجع في أمراض القلب، ومناطق انتظار للعيادات الخارجية، والدور الأول به وحدة الفحوصات غير التداخلية من سونار قلب، والدور الثاني يضم غرفة عمليات القلب المفتوح، والقسطرة التداخلية، أما الدوران الثالث والرابع فيضمان 20 غرفة عناية مركزة، و«الأمبيان سيستم» والذي من خلاله يعي المريض توقيت اليوم والتفرقة بين الليل والنهار، وهو مجهز بتقنية عالية لا يوجد بالعالم منها الا اثنان ومركزنا هو الثالث، والآخران بألمانيا وأميركا، فالمريض تجرى له القسطرة وبعد 6 ساعات يعود لسريره لدى الطبيب المعالج الا الحالات المستعصية تبقى بالمركز، كذلك أصحاب عمليات القلب المفتوح سيبقون بالمركز، وعمليات القسطرة التداخلية البسيطة تنقل الى الطبيب المعالج، هناك 20 غرفة عناية مركزة وهو عدد لا يوجد بأي مستشفى آخر بالكويت.