بشرى شعبان
اعتبرت الرئيسة الفخرية لنادي الكويت الرياضي للمعاقين الشيخة شيخة العبدالله ان قانون المعاقين يشكل نقلة نوعية تؤكد اهتمام الكويت بجميع مؤسساتها بهذه الفئة العزيزة على قلوب الجميع.
وتوجهت خلال مشاركتها في الحلقة النقاشية التي نظمتها الجمعية الكويتية لمتلازمة الداون بالشكر لكل من ساهم في ان يبصر القانون النور.
وقالت نحن متفائلون بأن غدا سيكون اكثر اشراقا لأبنائنا المعاقين وسيعالج جميع اشكال الخلل الموجودة في القانون المعمول به سابقا.
وتمنت ان يتم تفعيل القانون وتنفيذه بأسرع وقت ممكن.
وتولى رئيس جمعية ذوي الاحتياجات الخاصة عايد الشمري الرد على تساؤلات الحضور بشأن بنود القانون واستهل كلامه بالقول ان القانون الذي أقر مؤخرا كاف وواف وقد حقق احلام وآمال المعاقين بمختلف فئاتهم وجسد الكثير من الطموحات.
وقال في ردوده على تساؤلات الحضور ان المرأة الكويتية المتزوجة من معاق غير كويتي استنادا للقانون الجديد وبعد انشاء الهيئة المسؤولة عن تحديد الخدمات والتقديمات ستستفيد بالأخص لناحية الرعاية الصحية، والرعاية التعليمية لأبنائها المعاقين.
وبين الشمري ان احكام التقاعد وفق بنود القانون لا يستفيد منها المعاقون وأولياء أمورهم الذين تقاعدوا قبل اقرار القانون بل من هم على رأس عملهم.
وردا على سؤال الى اين يذهب الابناء بعد سن الـ 21 سنة اوضح ان قانون المعاقين الزم الحكومة بانشاء مراكز لتأهيل وتعليم الابناء المعاقين بعد سن 21 سنة، وأوضح ان القانون وفر للمرأة الكويتية المتزوجة من غير كويتي ولديها احد افراد اسرتها معاق وفر لها السكن المناسب لنوع الاعاقة التي يعاني منها الفرد.
وعن استفسار حول الجمع بين راتب التقاعد وراتب المعاق بين الشمري انه لا يجوز الجمع بين الراتبين ولكن الهيئة تحدد صرف الراتب الأعلى للمعاق وأكد ان القانون يعفي المعاق من جميع الرسوم على معاملات الدولة.
وبين ان القانون منح المعاقة الحامل اجازة حمل طيلة فترة الحمل التسعة شهور بالاضافة الى اجازة 60 يوما بعد الوضع.
وبين ان القانون الزم زوج المعاقة رعايتها وإذا أهمل اي جانب من جوانب الرعاية او قام بأي تعسف بحقها او اساء اليها بأي شكل من الاشكال القضاء يأخذ حقها ويشدد في معاقبة الزوج بعقوبة تصل الى السجن وفق القانون.
واكد ان القانون الزم الحكومة بتوفير برامج تعليم الداون ودمجهم في المدارس خلال 8 سنوات.
كما ان القانون تشدد في البنود الجزائية لكل من تخول له نفسه استغلال المعاق وهو قانون نستطيع القول شكل الحماية القانونية لكل فئات المعاقين دون استثناء.
بدوره اكد د.رزق النجار ان اهم ما في القانون هو تعريف الاعاقة وحصر الاعاقات الدائمة وفصل بطيئي التعلم عن المعاقين وشموله الاعاقة الدائمة الناتجة عن امراض وراثية تسبب اضطرابات سريرية وبذلك انصف فئة كبيرة من المعاقين.
واكد ان جميع فئات الاعاقة وأولياء امورهم سيتلمسون اهمية القانون بعد التنفيذ.
بدورها توجهت نائبة رئيس مجلس ادارة جمعية الداون حصة البالول بالشكر للمشاركين، مؤكدة ان قانون المعاقين الجديد يشكل حلما لكل معاق وولي أمره وتوجهت بالشكر لكل من ساهم في اقراره.
بدورها رأت رئيسة مجموعة الفرحة والأمل اميرة الشمري ان العبرة في تنفيذ القانون بالرغم من انه أغفل عددا من النقاط المهمة والتي نتمنى ان تعمل اللائحة التنفيذية على معالجتها وان يكون هناك تفعيل لبنود القانون لأنه للأسف قانون 96 الذي كان معمولا به لم تفعل العديد من المواد التي شملها.
بدوره قال رئيس مجموعة همتنا لديرتنا ابراهيم المشوطي ان اقرار القانون العصري والشامل يؤكد مدى اهتمام الكويت بابنائها من الفئات الخاصة وهذا ليس بغريب عليها فهي من الدول السباقة في دعم هذه الفئات وهي الدولة الاولى التي لديها قانون يحمي ويرعى المعاقين، وتمنى المشوطي ان يتم تفعيل القانون بالأخص البنود الجزائية لكل من يسيء الى معاق.
أفكار خلاقة
اكدت الشيخة شيخة العبدالله الصباح على ان فئة المعاقين هم جزء لا يتجزأ من نسيج المجتمع وعنصر فعال فيه ويتمتعون بموهبة قد تفوق اقرانهم من الاصحاء جسديا، معربة خلال زيارتها لمعرض «يا زين ديرتنا» والذي يضم صورا من الماضي والحاضر للكويت ويظهر النهضة المعمارية، عن سعادتها وسرورها لما شهدته من مشاركة مبدعة من قبل المعاقين في المعرض، مشيرة الى «انهم يتمتعون بافكار خلاقة في مجال التصوير ولابد من الاستفادة من خبراتهم فالكثير منهم مبدعون واشراكهم في هذه الانشطة والمعارض من شأنه ان يسهم بشكل فعال في ادماجهم في المجتمع وخلق شعور لديهم بأنه لا فرق بينهم وبين اقرانهم من الاصحاء».