السنعوسي: وزارة التربية لا تقوم بدورها في تعزيز مفاهيم الوحدة الوطنية
الـصقعبي: سأعـمل على خـدمة الـكويت والعـالم في مجال الطـاقة البديلة
محمد هلال الخالدي
بأبهى ما تكون صور الترابط والوحدة الوطنية، جمع الشيخ علي الجابر أهل الكويت في مزرعة «عزايز» صباح أمس حيث أقام مأدبة غداء لدواوين الكويت، وبهذه المناسبة قال الشيخ علي الجابر نعيش هذه الأيام عدة مناسبات عزيزة على قلوبنا هي مناسبة العيد الوطني وعيد التحرير وعيد جلوس صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد ووصول العم سمو الشيخ سالم العلي سالما معافى بإذن الله إلى أرض الوطن، كما نضيف إلى هذه المناسبات دعوة أبناء الأسرة الكريمة والتي أفتخر بقبولها من صاحب السمو والأعمام وأبناء الأعمام وكذلك دعوة أعضاء السلك الديبلوماسي سنويا، إضافة إلى دعوة أعضاء السلطتين التشريعية والتنفيذية والمزارعين وأصحاب الدواوين كل ثلاث سنوات، وقد حان اليوم موعد دعوة الاخوة أصحاب الدواوين، وأضاف لا شك أنني سعيد وأتشرف باستجابة هؤلاء الاخوة الكرام بالحضور في مزرعة «عزايز» والتي يدل اسمها على ان كل من يحضر إليها «عزيز». وأكمل الشيخ علي الجابر بأنني لا أكسب أي شيء من هذه الدعوات سوى الفخر والسعادة بالالتقاء مع اخوتي أهل الكويت والتواصل مع أبناء الأسرة في جو أسري واجتماعي تسوده المحبة، وأكد أن كل التعب والجهد للتحضير لهذه اللقاءات يزول بمجرد مشاهدة أهلنا وإخواننا في «عزايز» وكنت أتمنى لو كان بالامكان دعوة كل أهل الكويت ولكن المعذرة بالمكان، كما وجه الشيخ علي الجابر الشكر لكل الضيوف الذين لبوا الدعوة والتمس العذر لمن لم يتمكن من الحضور، ووجه الشكر إلى الصحافة الكويتية قائلا انها مرآة تعكس لنا ما يحدث في البلد بصورة راقية.
وفي رده على سؤال أحد الصحافيين حول الضجة الإعلامية التي أثيرت على خلفية مقاله الأخير بخصوص البدون قال الشيخ علي الجابر ان هناك سوء فهم من قبل البعض لما كتب في المقال، وأوضح أنه من أشد المطالبين بإعطاء البدون «المستحقين» الجنسية خاصة من ضحى بحياته سواء في موكب صاحب السمو الأمير الراحل الشيخ جابر الأحمد ـ طيب الله ثراه ـ أو في الغزو وحرب التحرير أو غيرها ومن خدم لسنوات طويلة من أجل الكويت، فهؤلاء يستحقون وندعو الحكومة إلى سرعة الانتهاء من هذا الملف وإنصافهم، ولكن المقال تطرقنا فيه لفئة معينة من البدون الذين لديهم وثائق وينتمون لبلدان معروفة ولكنهم يخفون وثائقهم، فالمقال يتحدث عن ضرورة التمييز بين من يستحق ومن لا يستحق.
من جانبه عبر وزير الاعلام السابق محمد السنعوسي عن سعادته بتواجده في «عزايز» والالتقاء بأهل الكويت قائلا انها ليست غريبة على الشيخ علي الجابر فهو دائما سباق لمثل هذه الدعوات الكريمة. وحول رأيه فيما يثار حول الوحدة الوطنية قال السنعوسي أستغرب من الحديث حول المسلمات، فبعد هذه التجربة الطويلة والتي أثبت فيها أهل الكويت حبهم وولاءهم لوطنهم وللأسرة الحاكمة وترابطهم وتعاونهم و«فزعتهم» لبعضهم البعض كيف يأتي من يأتي ويتحدث عن الوحدة الوطنية، فهذه مسلمات لا تحتاج إلى أي كلام، كما انتقد السنعوسي ضعف المناهج الدراسية ووزارة عن القيام بدورها في تعزيز وغرس مفاهيم الوحدة الوطنية في نفوس أبنائنا الطلبة. أما وزير الأوقاف الأسبق د.عبدالله المعتوق، فقال: إننا تعودنا من الشيخ علي الجابر على مثل هذه الدعوات الكريمة كل عام، وهي ليست غريبة عليه، فهو دائم التواصل مع أهل الكويت وحريص جدا على ترسيخ هذا التواصل من خلال هذه اللقاءات التي تجمع أهل الكويت. وحول قراءته للعلاقة بين السلطتين التشريعية والتنفيذية قال المعتوق: إننا نرى الأمور تسير في اتجاه التعاون والانجاز خاصة بعد اقرار خطة التنمية وهذا أمر يسعدنا جميعا أن نرى عجلة التنمية تسير بالاتجاه الصحيح والتعاون مطلوب من الجميع.
من جانبه، قال الأمين العام لمجلس الوزراء عبداللطيف الروضان هذه مناسبة طيبة ودعوة كريمة من الشيخ علي الجابر اعتدنا عليها وهي ليست غريبة على الشيخ علي الجابر، وهي مناسبة جيدة يلتقي فيها أهل الكويت في جو أخوي وأسري بعيدا عن ضغوط العمل التي تأخذ الإنسان، فمثل هذه اللقاءات تساهم في تواصل أهل الكويت وتجمع بينهم وبين أبناء الأسرة الحاكمة في ظاهرة قلما توجد في دول العالم. وأشاد الروضان بالعلاقة الطيبة بين السلطتين والتعاون الملحوظ والاتفاق على خطة التنمية والعزيمة في تنفيذها من قبل الجميع، وقال إن الأمانة العامة لمجلس الوزراء تقوم بدورها في متابعة إجراءات تنفيذ الخطة الانمائية ونأمل أن تسير الأمور في الاتجاه المأمول.
كما عبر عضو مجلس الأمة السابق دعيج الشمري عن سعادته بهذه الدعوة الكريمة من الشيخ علي الجابر في مزرعة «عزايز» قائلا انها لفتة كريمة يتحقق فيها أسمى معاني الارتباط بين أبناء الكويت مع أبناء الأسرة الحاكمة.
كما أشاد وزير التجارة والصناعة السابق أحمد باقر بهذه الدعوة قائلا: اننا تعودنا من الشيخ علي الجابر صاحب المبادرات الطيبة مثل هذه الدعوات المباركة التي يجتمع فيها أهل الكويت بكل أطيافهم، وهي تعبير صادق عن ترابط أهل الكويت وتلاحمهم وارتباطهم وولائهم للأسرة الحاكمة.
حضرت سفيرة الطاقة البديلة لدى الأمم المتحدة الناشطة في مجال البيئة غدير الصقعبي مأدبة الغداء في مزرعة الشيخ علي الجابر «عزايز» وقالت بهذه المناسبة انها سعيدة جدا للالتقاء بشخصيات مهمة من أهل الكويت في هذا الجو الاجتماعي الجميل الذي يعبر عن الأسرة الحاكمة.
وحول اختيارها كأول سيدة على مستوى العالم في هذا المنصب المهم قالت انها بداية فخورة بهذا الاختيار وستعمل جاهدة لخدمة الكويت والعالم فيما يتعلق بمجال الطاقة البديلة، وأشارت إلى أنها بدأت فعليا بإعداد مشاريع جديدة تنطلق من الكويت لخدمة قضايا البيئة سواء من الناحية التوعوية أو على مستوى المشاريع التي تقلل من انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون، ومن هذه المشاريع أوضحت الصقعبي أنها بحثت مع الشيخة أمثال الأحمد مشروع استبدال مولدات الطاقة ومضخات المياه الموجودة في محمية صباح الأحمد بمولدات تعمل بالطاقة الشمسية بدلا من الديزل، وكذلك بحثت مع الشيخة فريحة الأحمد تنظيم مسابقة للأطفال في مدارس الكويت حول قضايا البيئة والحلول المقترحة لحماية البيئة، حيث سيتم تعيين الطفل الفائز بالمسابقة كأصغر سفير للنوايا الحسنة بعد أن تأخذ تفويضا من سكرتير عام الأمم المتحدة في ذلك، وأشارت الصقعبي إلى أنها وجدت كل الدعم والتشجيع من قبل الشيخة أمثال الأحمد والشيخة فريحة الأحمد للمضي قدما في تنفيذ هذه المشاريع وغيرها.
من أجواء اللقاء في «عزايز»
- تميزت مأدبة الغداء التي أقامها الشيخ علي الجابر في مزرعته «عزايز» بالجو الاجتماعي
- الجميل والذي جمع أهل الكويت في أجواء أخوية رائعة.
- دعا الشيخ علي الجابر ضيوف «عزايز» الى جولة بالقطار الصغير حول المزرعة لمشاهدة مختلف أجزاء المزرعة وما تضمه من طيور ونباتات محمية وغزلان مما اثار إعجاب الضيوف.
- حرص الشيخ علي الجابر على استقبال ضيوفه عند بوابة المزرعة ورحب بهم جميعا وكان طوال الوقت يتبادل معهم الأحاديث الودية.