اعلنت هيئة الملتقى الاعلامي العربي عن منح صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البحرين الجائزة العربية للابداع الاعلامي عن «روح المبادرة الايجابية تجاه دعم الحريات الاعلامية» وما اثمرت عنه سياسات دعم الحريات الاعلامية التي انتهجتها المملكة منذ تولي جلالة الملك حمد بن عيسى الحكم قبل عشر سنوات، والتي كانت سببا مباشرا لخلق مناخ عام متلائم مع رغبات التطوير والتحديث والنهضة وداعما لها بقوة، ليس فقط على المستوى الاعلامي وانما في شتى المجالات والقطاعات في المملكة بالاضافة الى تقنين التشريعات والقوانين وتطويرها بما يفتح آفاقا كبيرة من مساحة الحرية والتي جاءت جميعها بتوجيهات سامية من قبل جلالة الملك، علما بأنه سيتم التكريم خلال الدورة السابعة من اعمال الملتقى الاعلامي العربي الذي تستضيفه الكويت في الفترة من 25 حتى 27 ابريل المقبل والذي يقام تحت رعاية سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ ناصر المحمد.
وتأتي هذه الجائزة في اطار حرص هيئة الملتقى الاعلامي العربي على ابراز المجهودات والسياسات التي من شأنها ان تساهم في توفير البيئة الصالحة للتنمية، كما تركز الهيئة على دور الحكومات وسياساتها في دعم الحريات ودعم العمل الاعلامي الايجابي.
وشهدت مملكة البحرين خلال العشر سنوات الاخيرة ازدهارا ونموا في العديد من القطاعات المختلفة لاسيما الاعلام، وفي ذلك دلالة قاطعة على وجود خطة محددة الاهداف ورؤية استراتيجية تنموية استطاعت المملكة من خلالها ان تحقق قفزة تنموية جيدة، وكان دعم الحريات من ابرز هذه السياسات التي ساهمت في دفع الاعلام البحريني نحو المساهمة بشكل فاعل في تنمية المجتمع واحداث التطور المطلوب.
ويأتي ذلك انطلاقا من ايمان القيادة السياسية في مملكة البحرين ممثلة في حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البحرين بأنه لا يمكن ان تتطور المجتمعات وتنمو الا من خلال القنوات الاعلامية الجادة التي تنشد تطوير مجتمعها وتنويره والنهوض به كليا، ولكي تقوم هذه القنوات الاعلامية بهذا الدور فهي تحتاج الى الحرية كدعامة اساسية من دعائم العمل الاعلامي السليم وهذا ما تم توفيره في المملكة لوسائل الاعلام البحرينية كي تقوم بدورها على أكمل وجه وان تكون لاعبا رئيسيا وشريكا اساسيا في تنمية مملكة البحرين.
وصرح الامين العام لهيئة الملتقى الاعلامي العربي ماضي الخميس: ان الامانة العامة للجائزة العربية للابداع الاعلامي قد وجدت في المملكة نموذجا اعلاميا مشرقا يجب تسليط الضوء عليه وذلك نظرا لما استطاعت المملكة تحقيقه في السنوات القليلة الماضية سواء على مستوى الحريات التي اضافت للمشهد الاعلامي البحريني الكثير من الفاعلية والقوة والمشاركة، او على باقي المستويات اقتصادية او سياسية او اجتماعية او ثقافية.
واشار الخميس الى جائزة البحرين لحرية الصحافة التي تم الاعلان عنها خلال انشطة ملتقى قادة الاعلام العربي الاول الذي نظمته هيئة الملتقى الاعلامي العربي والذي استضافته مملكة البحرين في ديسمبر الماضي 2009، وان هذه الجائزة في حقيقتها تعتبر تأصيلا لمبادئ الحرية في العمل الصحافي وتشجيعا للاقلام الحرة التي تساعد المجتمع على النهوض بشكل كبير، كما تعتبر هذه الجائزة ايضا دلالة كبرى على حرص المملكة على توفير الاجواء المناسبة للابداع والمشاركة الشعبية الفعالة.