Note: English translation is not 100% accurate
زيارة الأمير للولايات المتحدة لبنة جديدة في صرح العلاقات الثنائية المميزة
الثلاثاء
2006/9/5
المصدر : الانباء
وفي عام 2003 خلال حرب تحرير العراق عندما فتحت الكويت اراضيها واجواءها وموانئها وسخرت كل امكاناتها لتحرير العراق من نظامه البائد، وصلت هذه العلاقة الى التحالف الاستراتيجي والذي تمثل في قيام الادارة الاميركية والرئيس بوش تحديدا سنة 2004 بتصنيف الكويت حليفا استراتيجيا خارج نطاق الناتو.
والعلاقات الكويتية الاميركية راسخة تمتد الى سنوات طويلة عندما بدا الاهتمام الاميركي بمنطقة الخليج العربي واعتبارها منطقة ذات اهمية كبيرة للولايات المتحدة وازدادت رسوخا باعتراف الولايات المتحدة الاميركية بالكويت بعد 3 اشهر من استقلال الكويت في 22 سبتمبر من عام 1961، وبدأت على اثرها العلاقات الديبلوماسية بين البلدين.
وتقوم العلاقات الكويتية ـ الاميركية على المبادئ والثوابت التي تقوم عليها السياسة الخارجية الكويتية والمتمثلة في البعدين العربي والاسلامي للكويت، وحسن الجوار، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الاخرى، وعدم الانحياز، والاحترام الكامل لمواثيق الامم المتحدة والانصياع لقراراتها.
ولسياسة الكويت الخارجية اهداف عدة تعمل على تحقيقها باستمرار بمختلف الوسائل والطرق وابرزها الحفاظ على امن الكويت واستقرارها وسلامة اراضيها، ومن ثم امن الخليج واستقراره والحفاظ على التضامن الاسلامي وايجاد حل عادل ودائم للشعب الفلسطيني. وفي ضوء هذه الثوابت والمبادئ والاهداف، كانت ومازالت علاقة الكويت والولايات المتحدة تسير في هذا النهج والذي جعل هذه العلاقة باستمرار علاقة تفاهم ووضوح وصداقة وتعاون لما فيه مصلحة الشعبين.
وتعددت زيارات المسؤولين بين البلدين، حيث قام الامير الراحل الشيخ صباح السالم بزيارة الولايات المتحدة في ديسمبر 1968 من القرن الماضي رسخت على ضوئها العلاقة بين البلدين، حيث بحث سموه ـ رحمه الله ـ مع الرئيس الاميركي الاسبق ليندون جونسون العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل دعمها والمساعدات العسكرية الاميركية للكويت وحفظ واستقرار منطقة الخليج العربي، بالاضافة الى قضية الصراع العربي ـ الاسرائيلي.
كما قام سمو الامير الراحل الشيخ جابر الاحمد ـ رحمه الله ـ بزيارة الولايات المتحدة اثناء الاحتلال العراقي الغاشم للكويت عام 1990 والتقى الرئيس الاميركي الاسبق جورج بوش الاب، حيث تركزت الزيارة على المستجدات المتعلقة بحرب تحرير الكويت والخطوات المتخذة في هذا الصدد. وفي الذكرى الخامسة لتحرير الكويت في فبراير عام 1996، قام سمو الشيخ جابر الاحمد ـ رحمه الله ـ بزيارة واشنطن، حيث التقى الرئيس الاميركي السابق بيل كلنتون وبحث معه العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تعزيزها في مختلف المجالات وبخاصة الاقتصادية منها، اضافة الى امن الخليج وعملية السلام في الشرق الاوسط. وفي عام 1994، قام الرئيس الاميركي السابق بيل كلينتون بزيارة الكويت قلده سمو الامير الراحل جابر الاحمد قلادة مبارك الكبير، وهو ارفع وسام كويتي ليعبر عن عمق العلاقة بين البلدين والتي تعززت بشكل كبير من خلال قيادة الولايات المتحدة لقوات التحالف في حرب تحرير الكويت من براثن الاحتلال العراقي الغاشم عام 1991.
وكان سموه ـ رحمه الله ـ قد قلد الرئيس الاميركي الاسبق جورج بوش الاب الوسام نفسه عام 1993 عند زيارته للبلاد عقب انتهاء ولايته الرئاسية عرفانا منه بدور هذا الرجل في قيادة حرب تحرير الكويت. وترتبط الكويت والولايات المتحدة بعلاقات اقتصادية وتجارية وثيقة وتعتبر الولايات المتحدة من كبرى الدول المصدرة للكويت في مجال السلع والخدمات.
يتبع...
اقرأ أيضاً