احتفلت مؤسسة الكويت للتقدم العلمي الخميس الماضي بتسليم تسعة مخترعين كويتيين جدد ست شهادات براءات اختراع، بعد أن سجلتها لهم في المكاتب العالمية لبراءات الاختراع.
وقام المدير العام للمؤسسة د.علي الشملان بتسليم الشهادات للمخترعين الكويتيين، وقدم لهم مكافآت تشجيعية تقديرا لمواهبهم وإنجازاتهم، وذلك في احتفال أقيم في مقر المؤسسة، حضره مدير إدارة الثقافة العلمية ومدير برنامج دعم المخترعين في المؤسسة د.جاسم بشارة ومشرف البرنامج م.عبدالرحمن الجريوي ومسؤول العلاقات العامة والإعلام في المؤسسة عبدالعزيز العبد الجليل. وهذه الشهادات تمت إجازتها من قبل المكتب الأميركي لبراءات الاختراع والعلامات التجارية بدعم كامل من مؤسسة الكويت للتقدم العلمي.
والمخترعون المحتفى بهم هم كل من: فهد محمد فهد الهويشل لاختراعه «نظام حماية المولد الكهربائي»، عبدالعزير خلف سلمان العريعر لاختراعه «مربطا خاصا لمنع تسرب الموائع». مريم جابر سليمان الحسين لاختراعها «ريشة دريل مع مبرد»، ضياء علي محمد الفايز لاختراعها «دائرة إلكترونية للتحكم بالمصعد الكهربائي»، (مشاركة) كل من: عيد حسين علي العازمي، إبراهيم محمد ظافر العجمي، طلال مطلق بلال العتيبي، مشعل عبدالرحمن مرزوق العجمي لاختراعهم «وحدة تكييف الهواء وتبريد الماء المتنقلة»، وأحمد إبراهيم سفر الجعفر لاختراعه «جهاز انذار إلكتروني».
ورحب د.الشملان بالمخترعين وأثنى على جهودهم وهنأهم بحصولهم على شهادات براءات الاختراع، وأكد فخر مؤسسة الكويت للتقدم العلمي بهم، إذ تكللت جهود المؤسسة لتسجيل براءات اختراعاتهم بالنجاح بعد الجهد الكبير الذي بذل من قبلهم ومن قبل الجهاز التنفيذي في المؤسسة امتد في بعض الحالات إلى أكثر من ثلاث سنوات منذ المرحلة الأولى للتسجيل والإيداع.
وقال د.الشملان إن هذه الكوكبة الجديدة من المخترعين تنضم إلى بقية الزملاء والزميلات الذين حصلوا على براءات الاختراع وقامت المؤسسة بتسجيلها لهم.
وأضاف ان مجموع ما تم إصداره من شهادات براءات اختراع جديدة في العام الماضي (2009) بلغ 12 اختراعا جديدا من المكتب الأميركي لبراءات الاختراع، وقد كان رقما قياسيا للكويت في تسجيل براءات الاختراع قارب الرقم القياسي الذي تم تحقيقه في عام 2008 حيث بلغ عدد براءات الاختراع الصادرة 13 براءة اختراع، وقد سجلت باسم الكويت في المكاتب العالمية للاختراعات، وعلى رأسها المكتب الأميركي لبراءات الاختراع والعلامات التجارية، وهذا يعتبر إنجازا كبيرا على مستوى الدولة، ونأمل إن شاء الله أن تكون سنة 2010 كذلك زاخرة ببراءات اختراع كويتية أخرى يتم إجازتها والموافقة عليها من تلك التي قامت المؤسسة بتسجيلها للمخترعين الكويتيين.
وأضاف أن ذلك لم يكن ليتم لولا توفيق الله سبحانه وتعالى ثم الرعاية السامية التي يلقاها المخترعون من صاحب السمو الأمير رئيس مجلس إدارة مؤسسة الكويت للتقدم العلمي الشيخ صباح الأحمد الذي يؤكد دائما أهمية رعاية الإبداع وتشجيع المبدعين.
وقال د.الشملان إن المؤسسة تجني ثمرة هذا الجهد الذي بذل منذ سنوات لتعزيز الفكر الإبداعي والخلاق من خلال أفكار مبدعة لدى الشاب الكويتي تتصدى لها المؤسسة لتسجيلها كبراءات اختراع في المكاتب العالمية.
وأعلن أن المؤسسة تقوم بالإعداد لإنشاء «مركز الشيخ صباح الأحمد للمتميزين والمبدعين والموهوبين» وهو مبادرة من صاحب السمو الأمير لرعاية ودعم المبدعين في الكويت التي تعد فعلا مفخرة ليس فقط للمؤسسة بل للكويت قاطبة.
وقال إن المركز سيقوم برعاية المتميزين والموهوبين والمبدعين في الأنشطة الإبداعية والابتكارات والاختراعات وتنمية المهارات الفنية وأنشطة العلماء الصغار ورعايتهم في شتى المجالات وسيضع عددا من البرامج التأهيلية والتدريبية التي تعزز المهارات الإبداعية.
من جانبهم، أشاد المخترعون الكويتيون المحتفى بهم بهذا التكريم والتشجيع معبرين عن شكرهم لمؤسسة الكويت للتقدم العلمي على دعمها للإبداع وتشجيعها لجميع المواهب والكفاءات الوطنية التي حققت اختراعات متميزة على المستوى العالمي رفعت راية الكويت عاليا في المحافل الدولية. وقالوا إن حصولهم على شهادات براءات عن اختراعاتهم من أبرز المكاتب العالمية المعنية بهذا الشأن يعتبر أمرا مهما جدا لحفظ حقوق الملكية الفكرية لهم من جهة، ودافعا إلى المزيد من العطاء والإبداع والإنتاج من جهة أخرى.