أسعار النفط ستتراوح ما بين 70و 80 دولاراً للبرميل طبقاً لآخر الدراسات والأهم استقرار أسعار الدولار
الرشيد: «نفط الكويت» ماضية في خطتها لإنتاج الغاز الحر رغم التحديات الكثيرة التي تواجهها
أحمد مغربي ـ سمير بوسعد
قال الرئيس التنفيذي لمؤسسة البترول الكويتية سعد الشويب ان المجلس الأعلى للبترول كون عددا من اللجان الداخلية للمجلس وسوف يقوم بعرض كل المشاريع النفطية على اللجان المنبثقة من المجلس، مؤكدا ان المؤسسة ملتزمة بتطبيق كل النصوص القانونية فيما يخص مشاريعها مؤكدا ان القرار الاخير للمجلس الاعلى للبترول.
حديث الشويب جاء في تصريحات صحافية على هامش الحفل الذي اقامته نفط الكويت تحت رعاية وزير النفط لانطلاق حملتها «القيادة الآمنة» لسلامة الطرق بمشاركة عدد من الجهات الحكومية والأهلية، واوضح ان مشروعي المصفاة الجديدة والوقود النظيف اللذين تسعى المؤسسة لتنفيذهما سيعرضان قريبا على المجلس الأعلى للبترول الذي له السلطة النهائية في البت في المشاريع النفطية.
وبين ان أسعار النفط تتراوح طبقا لآخر الدراسات ما بين 70 و80 دولارا للبرميل، مشيرا إلى ان اهم العوامل المؤثرة فيه هي العمليات العسكرية والظروف السياسية والتي قد تؤثر على الانتاج خصوصا في الدول المنتجة او المستهلكة.
وأضاف الشويب ان من أهم العوامل المؤثرة في أسعار النفط استقرار العملة «الدولار» وهو يتأثر طرديا مع سعر النفط وكذلك الاحوال الجوية المؤثرة باستهلاك كثير من الدول، مشيرا الى ان صناعة البتروكيماويات واسعار النافثا تؤثر على السوق العالمي، مؤكدا ان مصنع العطريات من المشاريع المكملة لمصانع البتروكيماويات وهو مادة اساسية لصناعة كثير من المواد، لافتا إلى وجود مشروع عطريات داخل مجمع ?يتنام ايضا وهو سلسلة تكميلية لصناعة البتروكيماويات والعطريات بما يوفر قاعدة يحتاجها معظم الزبائن.
ولفت الشويب إلى قيام الشركة بإجراءات من شأنها الحد من الحوادث مثل الأجهزة الرقابية على سيارات المسؤولين قبل الموظفين رغم انه اختياري للعاملين كما تقوم بوضع كاميرات على الطرق المؤدية للحقول والمشاريع وهو ما ادى الى انخفاض كبير في عدد الحوادث في هذه المناطق.
سيطرة على تسرب غاز
من جانبه قال رئيس مجلس الادارة والعضو المنتدب لشركة نفط الكويت سامي الرشيد ان الشركة تمكنت من السيطرة علي حالة تسرب للغاز، مؤكدا ان الاحصاءات تؤكد تراجع الحوادث في الشركة حيث ان هناك انخفاضا في الحوادث بسبب اجراءات الشركة وانظمة السلامة والصحة والبيئة الطبية.
وأكد الرشيد ان «نفط الكويت» لا تدعي الكمال والحوادث لا نقبل بها لكنها تحدث في دول العالم والمحك هو كيفية التعامل مع الحوادث والدروس المستفادة لعدم تكرارها، وأضاف الرشيد فيما يخص تسرب الغاز في الاحمدي ان الشركة قامت بتشكيل فرقة متخصصة للتعامل مع هذا الموضوع وتم عزل المنطقة المتأثرة والتي تقارب 160 منزلا من الشبكة الرئيسية وتم استبدالها باسطوانات الغاز في هذه المنازل مؤكدا ان هناك مراقبة مستمرة للمنطقة المتأثرة والمعزولة وكذلك المناطق الاخرى لطمأنة السكان في هذه المناطق مؤكدا ان الوضع تحت السيطرة ولا يدعو للخطر وهو ما تؤكده القراءات التي يتم اتخاذها بصفة دائمة ودورية حتى اليوم. وأوضح الرشيد ان المنطقة المتأثرة تم عزلها تماما عن الشبكة وهناك اتصال وتواصل مع سكان هذه المنازل خصوصا ان غالبيتهم من العاملين بالشركة والتواصل معهم من خلال البريد الالكتروني وهناك رسالة يومية لتزويدهم بآخر التطورات فيما يخص كل الخطوات التي اتخذتها الشركة وما تم انجازه.
ولفت الى انه بالرغم من وجود مؤشرات مبدئية حول اسباب التسرب الا اننا لا يمكن ان نجزم حاليا حيث هناك اجتماع دوري يومي في غرفة الطوارئ لمناقشة الفريق المختص ونتوقع معرفة السبب الاساسي للمشكلة خلال الايام المقبلة، مشيرا الى ان الاحتمالات ان يكون هناك تسرب من الآبار تحت الارض رغم كونه احتمالا بعيدا لكننا نسعى للتحقق منه، مضيفا ان هناك احتمالات اخرى منها وجود تشبع في المنطقة المتأثرة ترجع لأسباب قديمة ومتراكمة ترجع لتشبع التربة والمجاري بالغاز نتيجة لتسربات قديمة سابقة ونشط بسبب العوامل الجوية وهو ما قد يكون حرك او أجج الموضوع لكننا لا نجزم حتى الآن بالسبب الرئيسي.
وأكد الرشيد على انه خلال القراءات بوجود اي خطورة نقوم بإلاخلاء والتوجه لمركز الصيانة الخاص بالشركة حتى التأكد من سلامة المنازل، ولفت الرشيد الى صعوبة التكهن بمدة تحديد الاسباب مؤكدا ان العمل مستمر من 9 صباحا حتى 12 مساء حتى في العطلات، وأكد حرص الشركة على سلامة السكان وأضاف الرشيد ان نفط الكويت لديها الخبرة الكافية للتعامل مع هذا التسرب.
وقال الرشيد ان التحديات التي تقابلنا كبر الحقل فطبقا للمقاييس العالمية يعتبر من الحقول الصعبة والمعقدة بسبب العمق 14 - 16 ألف قدم وطبيعة المكمن ووجود صخور تكاد تكون صماء وبها شقوق وانتاجنا يتركز من هذه الشقوق وهو ما يشير الى صعوبة الحفر بها والانتاج منها اضافة الى الضغط العالي ونسبة كبريتيد الهيدروجين واحتوائها على مكثفات ونفط خفيف ما يزيد الموضوع تعقيدا نظرا لوجود الغاز مصحوبا بمكثفات النفط الخفيف وهذه من التحديات وجار التعامل معها.
وبين ان الشركة ماضية في خطتها لانتاج الغاز الحر رغم التحديات الكثيرة التي تواجهها في هذا الصدد، مضيفا ان الشركة ماضية قدما في طريقها للوصول الى طاقة انتاجية قدرها مليار قدم مكعب من الغاز في عام 2015.
تنظيم «نفط الكويت»
وكانت شركة «نفط الكويت» نظمت حملة القيادة الآمنة صباح امس في خيمة ستاد نادي نفط الكويت تحت رعاية وزير النفط ووزير الإعلام الشيخ احمد العبدالله الذي أناب عنه الرئيس التنفيذي لمؤسسة البترول الكويتية سعد الشويب بحضور رئيس مجلس الادارة والعضو المنتدب لشركة نفط الكويت سامي الرشيد ووكيل وزارة الداخلية المساعد لشؤون المرور اللواء محمود الدوسري وعدد من وكلاء الوزارات والمسؤولين.
واشتملت الحملة على محاضرات ومعرض للشركات التي تعنى وتهتم بالسلامة والقيادة الآمنة تجنبا للحوادث، وأوضحت من خلال التطبيق العملي المشابه للواقع كيفية القيادة والخطوات الواجب اتباعها وعدم الاستهتار لأن النتيجة ستكون وخيمة تضر بالأفراد والمجتمع عموما.
وقال ممثل راعي الحفل: نلتقي لتدشين حملة القيادة الآمنة، التي تنظمها شركة نفط الكويت، وهي ليست الحملة الأولى من نوعها التي تنفذها الشركة، بل تأتي في سياق حملاتها المستمرة، التي تنبع من واقع ادراك الشركة لمسؤوليتها تجاه المجتمع بجميع شرائحه ومستوياته.
وأضاف: ان التوعية بضوابط وقواعد القيادة الآمنة والسليمة للمركبات هي قضية على درجة عالية من الأهمية، فمع الزيادة المطردة في اعداد السيارات، والتي يقابلها تضاؤل في قدرة الشوارع والطرقات على استيعاب ومواكبة هذه الزيادة، تصبح الحاجة ملحة للتقيد الصارم بقوانين المرور، والالتزام بإرشادات القيادة الآمنة، كأساس لا غنى عنه للحد من الخسائر المؤلمة التي تنجم عن الحوادث المرورية.
وذكر ان الاحصائيات تشير الى ان عدد ضحايا حوادث الطرق في ازدياد مخيف يوما بعد يوم، ونحن بحاجة ماسة امام هذا الواقع المؤسف الى تحرك مكثف للتوعية بمغبة السلوكيات الخاطئة على الطرقات، وتقديم الارشادات والنصائح الكفيلة بتحقيق الأمان والحماية عند قيادة المركبة، لاسيما بين اوساط الشباب، الذين يدفعهم الحماس وقلة الوعي والخبرة الى نتائج مؤسفة غير محسوبة العواقب.
وبيّن ان الحفاظ على سلامة الأرواح والممتلكات مسؤولية جماعية نحن جميعا شركاء فيها، ونحن في القطاع النفطي ممثلا في مؤسسة البترول الكويتية وشركاتها التابعة، ندرك جيدا ان النجاح في تحقيق أهدافنا سيظل مقرونا بمدى تفاعلنا مع قضايا وهموم مجتمعنا، فنحن جزء من هذا المجتمع، نعمل بكل طاقاتنا من اجل تقدمه، وهذه المنظومة المتكاملة لن يكتب لها النجاح المرجو الا بتكامل جهودنا وتوحيد طاقاتنا.
وفي ختام كلمته شكر شركة نفط الكويت على الجهود التي تبذلها في هذا المضمار الحيوي المهم، لكل من يشارك في هذا العمل الوطني الانساني.
من جانبه، قال الرشيد في كلمته ان الاستثمار الأمثل للموارد البشرية والمتمثل في تأهيل واعداد العاملين لكي يساهموا مساهمة فعالة في تحقيق الأهداف الاستراتيجية للشركة، وفي المحافظة على سلامة وصحة هذه الموارد، لهي من أولى أولويات الشركة التي تولي لها اهتماما كبيرا ولا تألو جهدا في توفير الميزانيات المطلوبة لتحقيقها.
وأضاف: من هذا المنطلق سعت ادارة الشركة الى ترسيخ مفهوم «الصحة والسلامة والبيئة» من خلال تقديم حملات التوعية المستمرة لحماية العاملين بالشركة ومنشآتها والمحافظة على المجتمع ككل، ويشكل ضمان وصول العاملين من وإلى مقر عملهم، وعودتهم الى أهاليهم بأمان ويُسر دون اضرار تجاه انفسهم او تجاه الآخرين، ودون تعريضهم لأملاك وأصول الشركة للفقد او التلف، واحدا من اهم الجوانب المتعلقة بالسلامة ويرتبط ارتباطا وثيقا بتحقيق اهداف الشركة.
وختم الرشيد بالاضافة الى ذلك وضعت الشركة في موضع التنفيذ الآتي فيما يتلق بمركبات المقاولين، حيث يتم الفحص الدوري لمركبات المقاولين للتأكد من ملاءمة وسلامة استخدامها على الطريق، ووضع فقرات في العقود الجديدة تشمل حوافز وغرامات للمقاولين من حيث تطبيق او مخالفة الاجراءات المتعلقة بالقيادة الآمنة، وتركيب اجهزة رصد السرعة على مركبات المقاولين أسوة بموظفي الشركة.
التقيد بقوانين المرور
من جهته طالب وكيل وزارة الداخلية المساعد لشؤون المرور اللواء محمود الدوسري بضرورة التقيد بالعلامات المرورية وعدم التهاون بها والقيادة الحكيمة بعيدا عن التهور لكي تبقى الطرقات آمنة بفضل القيادة الآمنة.
وبعد ذلك قام ممثل راعي الحفل بجولة على المعرض داخل الخيمة واطلع مع الحضور على التجهيزات المرورية وطرق السلامة وكيفية تطبيق اجراءات السلامة والقيادة الآمنة من خلال عرض واقعي على اجهزة متخصصة وضعت بالمعرض خصيصا لهذا اليوم والحفل المهم، بالاضافة الى دور ادارة الاطفاء وأهميتها في الحفاظ على السلامة وتلبية الطوارئ.
كما اشتمل المعرض على عدد من الصور المعبرة للحوادث المرورية التي حدثت لكي تكون عبرة للآخرين بضرورة الالتزام بقواعد السلامة المرورية والقيادة الآمنة حفاظا على الارواح والممتلكات.