ترأس صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الاحمد اجتماع مجلس الوزراء صباح امس في قصر السيف، وحضر الاجتماع سمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد ورئيس مجلس الأمة جاسم الخرافي ووزير شؤون الديوان الأميري الشيخ ناصر صباح الاحمد ورئيس جهاز الأمن الوطني الشيخ أحمد الفهد.
وصرح نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء فيصل الحجي بعد الاجتماع بأن صاحب السمو الأمير اطلع المجلس على نتائج القمة العربية العادية الـ 19 لجامعة الدول العربية التي اختتمت اعمالها في الرياض بالمملكة العربية السعودية الشقيقة اخيرا وعلى فحوى المداولات التي شهدتها القمة، والتي تناولت العديد من القضايا التي تهم الامة العربية وابرزها القضية الفلسطينية والوضع في العراق ولبنان والسودان والصومال وما اكدته القمة العربية من دعم وتفعيل مبادرة السلام التي اقرتها قمة بيروت عام 2002 وضرورة العمل لإحلال السلام العادل والشامل والدائم في المنطقة كخيار استراتيجي بما يعود على جميع شعوبها بالسلام والامن والاستقرار، حيث دعا صاحب السمو الدول الراعية للسلام في الشرق الاوسط الى تكثيف مساعيها لتبني هذه المبادرة.
وذكر ان سموه شرح كذلك للمجلس القرارات التي انتهت اليها القمة في عقد لقاءات تشاورية للقادة العرب، بالاضافة الى ترسيخ التضامن العربي الذي يحتوي الأزمات ويفض النزاعات بين الدول الاعضاء وتنمية الحوار مع دول الجوار الاقليمي الى دعم الاستقرار في كل من لبنان والعراق الشقيقين.
واضاف الحجي ان صاحب السمو أبدى ارتياحه ازاء الاجواء الايجابية الطيبة التي سادت مداولات القمة، مؤكدا اهمية النتائج المثمرة التي اسفرت عنها القمة العربية ودورها في دعم مسيرة التضامن العربي وتطوير آليات العمل العربي المشترك.
وقال ان سموه عبر عن خالص الشكر والتقدير للحفاوة الكريمة والاستعدادات المتميزة التي وفرتها حكومة المملكة العربية السعودية، مشيدا بالادارة الحكيمة والجهود المخلصة التي قام بها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز والتي كان لها أبلغ الاثر في انجاح اعمال القمة.
وأضاف ان مجلس الوزراء اثنى على ما جاء في كلمة صاحب السمو الامير من تأكيد على ضرورة مواصلة الجهود والمبادرات العديدة الهادفة الى دعم العمل العربي المشترك، بالاضافة الى دعوة سموه القمة العربية الى السعي لاتخاذ قرارات تتسم بالموضوعية والواقعية والقابلية لكي تحقق غاياتها واهدافها، هذا الى جانب دعوة سموه لعقد قمة عربية تخصص للقضايا العربية الاقتصادية وتهدف الى تعزيز التعاون الاقتصادي والتنموي ودعم مشاريع البنى التحتية والاستثمارات في الدول العربية بما ينعكس ايجابيا على تنمية شعوبها، وكما نوه المجلس كذلك بما اكده صاحب السمو الامير في كلمته على اهمية العمل على جعل منطقة الشرق الاوسط خالية من اسلحة الدمار الشامل بما فيها الاسلحة النووية وتجنب ازدواجية المعايير والعمل على تطوير الاستخدامات السلمية للطاقة النووية والتكنولوجية المتعلقة بها لخدمة اغراض التنمية.
هذا وقد عبر كل من سمو ولي العهد ورئيس مجلس الأمة وسمو رئيس مجلس الوزراء عن عظيم الشكر والتقدير للجهود التي يقوم بها صاحب السمو الأمير مع إخوانه أصحاب السمو قادة الدول العربية لمعالجة قضايا الأمة العربية بما يسهم في إعلاء شأنها وتقدمها وازدهارها.
الصفحة في ملف ( pdf )