- أبوغزالة: حياتي سلسلة من الكفاح والجهاد
أسامة دياب
أكد رئيس الاتحاد العالمي لتكنولوجيا المعلومات التابع للامم المتحدة د.طلال ابوغزالة انه يدين بالفضل للكويت كونها شهدت بدايته الفعلية وميلاد مجموعة طلال أبوغزالة كمؤسسة عالمية تنتشر في مختلف انحاء العالم تقدم خدماتها المهنية من خلال 72 مكتبا وشركة هي الاكبر عالميا في مجال حقوق الملكية الفكرية، مشيرا إلى أن حياته سلسلة من الكفاح والجهاد وقصة نجاح نبتت من رحم المعاناة، معتبرا كل مشكلة أو عقبة مر بها في حياته كانت فرصة حقيقية للنجاح، داعيا لضرورة تغيير سلوكيات التذمر والاعتراض في نفس الانسان العربي لشعور بالرضا ورغبة في الإنجاز لأنهما اهم عناصر النجاح.
وأوضح ابوغزالة انه لن يتحدث عن رحلة نجاحه، ولكن سيعرض على الحضور تجربة حياة، مشيرا الى انه فلسطيني ولد في يافا عام 1938، لافتا إلى أن والده هو من زرع فيه الإحساس بالمسؤولية وتحملها، ولافتا أيضا إلى أن مسيرته الدراسية التي لم تكن تخلو من الصعاب، فمدرسته كانت تبعد 2 كيلومتر عن منزله، وهذا يعني انه كان يمشي أربعة كيلومترا يوميا من وإلى المدرسة، بالإضافة إلى أنه كان يراجع دروسه تحت أعمدة الإنارة لعدم وجود كهرباء بالمنزل، موضحا ان هذه العقبات كانت في حد ذاتها نعمة، فالمشي والدراسة في الهواء الطلق كانا احد أسباب محافظته على صحته، مبينا أنه مع نهاية المرحلة الثانوية كان مضطرا لحصد المركز الأول على الجمهورية اللبنانية ليحصل على منحة مجانية في الجامعة الأميركية في بيروت، وقد كان له أراد، انه امتهن العديد من المهن خلال فترة دراسته، فلقد عمل في سوق الخضار وكبائع متجول للآيس كريم.
وأوضح أنه كانت له بعض الميول الأدبية، وقص على الحضور قصة فوزه بالمركز الأول في مسابقة القصة القصيرة وحصوله على جائزة قدرها 500 دولار عن قصة «الصدى اللعين» التي اعتبرها بداية فهمه للمرأة، مشيرا إلى أن التمييز بين الرجل والمرأة مصطنع وغير لائق، فالنساء تفوقن على الرجال في مجالات كثيرة وتلك النماذج الناجحة من النساء تثبت أن المرأة مساوية للرجل.
وشدد على انه عاش تجربة ثرية من ساندويتش الزعتر الذي كان يأخذه معه للمدرسة الى امبراطورية ابوغزالة، مشيرا الى ان سر نجاح مؤسسته هو الحرب التي شنت عليها، موضحا ان هذا وفر لها الدعاية الكبيرة، لافتا إلى أنه تعلم الحكمة من اهل الكويت ورجالاتها وألا يرد على الهجوم بهجوم وان يشكر الله اذا ما هوجم وهو على حق وان يثني على من هاجمه لأن ذلك سيجعله كبيرا في أعين الناس فهذه الاخلاقيات التي تقود للنجاح، مؤكدا ان المعيار المادي لا يمثل له أي قيمة، معتبرا ان قيمة الانسان في ذاته وقوته تكمن في داخله وهذا هو معيار النجاح.
من جهتها، اكدت سيدة الاعمال البحرينية هدى الجناحي انها تفتخر بأنها اول سيدة بحرينية تعمل في مجال التخليص الجمركي، موضحة انها بدأت حياتها العملية بمكتب صغير للشحن الاعتيادي والبريد ذي الكميات الكبيرة، الا انها طورت من نفسها وقدراتها الشخصية عن طريق الالتحاق ببرنامج تنمية وتدريب رواد الاعمال وإنشاء المؤسسات الصغيرة والمتوسطة الذي تنظمه الامم المتحدة للتنمية الصناعية بالتعاون مع وزارة الصناعة وبنك البحرين للتنمية.
وأشارت الجناحي الى ان الاصرار على النجاح ومساعدة زوجها ودعمه كانت من اهم اسباب تطور حياتها التجارية التي توسعت كثيرا في الآونة الاخيرة.
بدورها اكدت المستشار بالديوان الملكي البحريني خولة المهندي ان الحفاظ على البيئة ونشر الوعي البيئي بين الناس هو هاجسها الوحيد، موضحة ان الدفاع عن البيئة هو عمل اهلي تطوعي له مقومات ودعامات اساسية نظرا لاحتياجه لصبر ومثابرة طويلة خصوصا ان آثاره لا تظهر بسرعة.
واضافت المهندي ان من اهم صعوبات العمل البيئي تعارضه مع المكاسب المالية للمستثمرين، مبينة انها عملت على نشر الوعي البيئي في مملكة البحرين من خلال دروس ميدانية وعمل ميداني ومظاهرات بيئية سلمية وندوات ومحاضرات.