-
الحكومة العراقية مقصّرة في ملف الكويت وعلينـا ألا نفكــر بمصادرة سيـادة الكويت بأي شكل مــن الأشكـال
-
تصريحات نجاد الأخيرة عن عدم السماح بعودة البعثيين في العراق غير مناسبة وغير مطالب بها وكما أننا لا نتدخل في شؤون إيران فعليها أن تعاملنا بالمثل
بيان عاكوم
أعلن رئيس الوزراء العراقي السابق د.إياد علاوي أنه إذا لم يتم تعديل مسار العملية الانتخابية في العراق فسيكون للقائمة «العراقية» رأي مختلف، ومن القرارات الصعبة التي قد نتخذها الطلب من الشعب العراقي مقاطعة الانتخابات.
واضاف علاوي في لقاء خاص مع «الأنباء» ان القائمة وجهات أخرى غيرها مستهدفة وتتعرض للاعتقال والتهميش والإقصاء ولهذا علقنا الحملة الانتخابية لحين توفير الحكومة الأجواء الطبيعية لأننا نعتقد ان العملية السياسية لم تعد تمثل طموح الشعب العراقي، وإذا لم تجر الانتخابات بشكل هادئ يتلاءم مع حاجة المجتمع واذا لم تؤد بالنتيجة لأن يعطي العراقيون أصواتهم بنزاهة وحرية فسيكون لنا رأي عبر المقاومة السلمية التي تتعلق بأن هذه العملية السياسية لن نكون جزءا منها مشيرا الى ان هذا الأمر ينسحب على كل شيء وليس فقط الانتخابات.
وأكد علاوي ان مظاهر الحرب الأهلية بدأت في البلاد، مشيرا الى ان ما ذكره الناطق الرسمي باسم الحكومة العراقية علي الدباغ عن انه سيتسبب بهذه الحرب بالقول «الحرب لا يقيمها شخص مثلي وانما من يمتلك عصابات وميليشيات مسلحة وقوة ونفوذاً كالناطق باسم الحكومة» محذرا من ان استمرار الوضع سيؤدي الى اقتتال فظيع أعنف وأخطر من السابق.
وحمّل ذلك الحكومة العراقية غير القادرة على بناء مؤسسات سياسية، عسكرية وأمنية قادرة على حماية المواطنين.
واعتبر علاوي تصريحات الرئيس الإيراني أحمدي نجاد الأخيرة في احتفال الثورة الإسلامية عن عدم سماح إيران بعودة البعثيين في العراق انها غير مناسبة «ولا أحد طالبه بذلك» معلقا بالقول «كما اننا لا نتدخل بشؤؤن إيران الداخلية فعليها ان تعاملنا بالمثل».
وذكر علاوي انه وجهت له دعوة من إيران إلا أنه أبلغهم بعدم الزيارة إلا بعد الانتخابات أولا وثانيا تكون الزيارة لبحث ملفات عراقية ـ إيرانية وملفات عربية وذلك بروحية التوازن والمصالح المشتركة.
واعتبر الحكومة العراقية مقصرة في التعاطي مع الملفات العالقة بين الكويت والعراق.
ورأى علاوي بخصوص الملف الأميركي ـ الإيراني ان العقوبات أو قرع طبول الحرب من قبل أميركا واسرائيل على إيران لن تؤدي الى نتائج وانما الحل بالحوار والتفاهم.
مشيرا الى ان أميركا مشتتة وايران تعلم ان أميركا أصبحت نمرا من ورق.
وهذه التفاصيل:
بما ان العراق منشغل بالانتخابات فسنبدأ بهذا الموضوع، ذكر ائتلاف «العراقية» الذي تنتمون اليه انكم اوقفتم الحملة الانتخابية فهل هذه مقدمة لمقاطعة الانتخابات؟
اوقفنا الحملة الانتخابية وطالبنا بعقد اجتماع للرئاسات وكلفت طارق الهاشمي العضو في قائمتي بالتنسيق مع الرئاسات الثلاث لعقد اجتماع ثلاثي وطلبنا عقد اجتماعات الكتل لمناقشة الوضع العام، فالاجواء في البلاد ليست مستقرة وانما هناك الكثير من التوترات: الارهاب والاعتقالات، وتخوين وتهميش واقصاء ولهذا علقنا الحملات الانتخابية لحين توفير الحكومة الأجواء الطبيعية للانتخابات.
دعوة لمقاطعة الانتخابات
ولكن ماذا لو لم تستجب القيادات الثلاث بالقيام بأي اجراءات وما القرارات الصعبة التي ستتخذونها؟
القرارات لاتزال مفتوحة، ولكن من القرارات الصعبة موقفنا من العملية السياسية، فالانتخابات جزء من العملية السياسية ونحن نعتقد ان العملية السياسية لم تعد تمثل طموح الشعب العراقي واذا لم تجر الانتخابات بشكل هادئ ومعقول وعقلاني يتلاءم مع حاجة المجتمع العراقي ويؤدي بالنتيجة الى ان يعطي العراقيون اصواتهم بنزاهة وحرية فسيكون لنا رأي بالعملية السياسية وهذا ما نبحثه الآن، فهناك المقاومة السلمية التي تتعلق بان هذه العملية لن تكون جزءا منها، وان نعرف مواقع الخطر والخطأ فيها وهذا ينسحب على كل شيء ليس فقط الانتخابات لاننا ننظر لها كجزء مهم ولكن ليس كل ما هو متعلق بالعملية السياسية، فإما بتعديل مسارات العملية السياسية بشكل مقبول وتعدل مسارات العملية الانتخابية والا سيكون لنا رأي آخر منه الطلب من الشعب العراقي مقاطعة الانتخابات.
هل من الممكن إعادة صالح المطلك وضافر العاني اللذين اتخذت الهيئة التمييزية قرارا بمنعهما من المشاركة في الانتخابات؟
المسألة ليست اعادتهما، ومن ثم ابعادهما فهما ليسا بعثيين صداميين، والدستور واضح الصداميين من ارتكب جرائم بحق العراقيين، او من يؤمن بتهميش الآخرين وإقصائهم مثلما حصل بالنظام السابق، ولهذا الكلام الذي يروج له ان هؤلاء بعثيون فهذا غير صحيح، واي تهمة يجب ان تكون مستندة الى وقائع ومستندات وعدا ذلك يسمح للمتهم بأن يجيب عن الاتهامات يؤكدها او ينفيها، والغريب ان أعداد المبعدين تصعد وتقل حسب الرغبة فلا قانون مثبتا وسليما. فالموقف العام السائد هو الاعتقالات الواسعة، فنحن مستهدفون، اعتقل أول من أمس رئيس قائمتنا في محافظة ديالى واعتقالات اخرى بالعشرات، وهناك اعتقالات واسعة بالتيار الصدري، وملاحقات ومداهمات لمنتسبي الصحوات وهناك إرهاب متزايد وعنف في البلاد.
ضعف الحكومة العراقية
يقال ان ما اتخذته المحكمة التمييزية من قرارات هو نتيجة لصراع أميركي ـ إيراني في العراق؟
من أغرب الغرائب ان تتخذ محكمة التمييز التي ينتمي اليها قضاة، قرارين الفاصل بينهما اسبوع، القرار الاول عكس الثاني، فهذا يدل بوضوح على تسييس القضاء العراقي، وبموضوع ايران واميركا لا يحق لهما ان يحولا الصراع بينهما الى صراع في العراق والسؤال هنا ما دور الحكومة العراقية؟ فالدول لها مصالح، ومخاوف، ولهذا في ظل الوضع المتأزم لا يوجد دور حقيقي للحكومة العراقية، وانما القضية اتهامات تكال من الجانب الأميركي على الجانب الايراني والعكس، فنحن بالتأكيد كجهة سياسية مع استقرار المنطقة، ونحن لسنا دعاة حرب وأنا أخبرت الايرانيين بان سياستنا تقوم على محورين أساسيين: الأول المصالح المتبادلة والمتوازنة والمشتركة، فالسياسة الخارجية تحددها مصالح الدول وهذا طبيعي، اما المحور الثاني فهو مسألة السيادة واحترامها وعدم التدخل في شؤون الآخرين، ما حصل في العراق فراغ سياسي واداري وأمني كبير، فهذا الفراغ اخاف وأرعب دول المنطقة، وقسم من دول المنطقة اعتقدت انه في أسوأ الحالات ان اميركا ستستعمل ارض العراق لتوجيه ضربات لبعض دول المنطقة وبالتأكيد هذا يبعث على الخوف وفي أحسن الحالات بعض الدول اعتقدت أن أميركا غير واضحة في توجهاتها.
دعوة من إيران
هل من الممكن أن تزور إيران؟
وجهت ايران لي دعوة لزيارتها ولكن بلغتهم بانني لن اتي اليكم الا بعد الانتخابات اولا، اما ثانيا اتي الى ايران لبحث الملفات العراقية – الايرانية، والعربية – الايرانية لانها جزء من منطقة واحدة، وهناك ملفات مهمة بين العراق وايران يجب ان تغلق وتناقش بروحية التوازن والمصالح المشتركة، واذا حصلت الزيارة بعد الانتخابات فستكون ضمن هذا الاطار.
النفوذ الإيراني
كنتم قد ذكرتم ان النفوذ الايراني في العراق يتوسع بشكل كبير، فكيف تريد زيارة ايران وتحدثها عن المصالح المشتركة فهل بهذا يتم الحد من النفوذ الايراني؟
هذا النفوذ حسب تصريحات من الحكومة العراقية والمسؤولين والولايات المتحدة الاميركية، فتصريحات الرئيس احمدي نجاد الاخيرة غير مناسبة لما يحصل في العراق، ونحن كعراقيين وكقوى سياسية والحكومة ايضا لم يتكلم منا احد عن المشاكل الموجودة في ايران لان هذا شأن داخلي ايراني ويفترض ان تعاملنا ايران بالمثل وتصريحات نجاد ليس لها داع وهو ليس جزءا منها وليس مطالبا بتصريح بذلك.
برأيكم الآن الحكومة العراقية غير قوية؟
لا بالتأكيد والدليل ما رأيناه في حقول نفط الفكة، وتصريحات الرئيس احمدي نجاد، وتصريحات تتعلق ببلدان الجوار الاخرى يعني بعد زيارة حكومية لسورية اتهمت بانها وراء التفجيرات وعندما حصلت المحاكمات للأشخاص لم يذكر اسم سورية وجرت بشكل سري، لهذا الحكومات القوية التي ليس لديها مشكلة مع احد تزور الدول وتتحدث مع قيادات الدول بجرأة وبصراحة ان هذا الأمر مقبول وذاك غير مقبول واذا استمر سيكون لنا موقف واضح، وانا متأكد ان العراق لا يمتلك القوة التي كان يمتلكها في السابق، ولكن بالتأكيد الموقف القوي لحكومة العراق سيجعل الآخرين يترددون ولكن حتى الآن لم نر موقفا واضحا وقويا يتعامل مع الجوار بكل أشكاله، ونحن يفترض ان يلعب العراق دور بعد تجربة صدام حسين السيئة في غزو الكويت ان يعود العراق بلعب دور في توازن المنطقة وإعادة وضعها الطبيعي وقوتها واستقرارها، فهذا كان دائما دور العراق التاريخي.
حكومة موالية للشعب
يعني برأيكم المطلوب ان تكون هناك حكومة عراقية غير موالية لأي جهة أجنبية على حساب المصالح العراقية؟
ان تكون حكومة قوية لا توالي احد غير الشعب العراقي بالدرجة الأولى وملتزمة أمام المنطقة.
هل بالفعل الرئيس نوري المالكي ينفذ أجندة إيرانية داخل العراق؟
لا أريد ان أذهب الى هذا المدى، ولكن ما اقوله ان الحكومة غير قادرة، وغير قوية، وغير محصنة سياسيا بحيث تتخذ قرارات واضحة، ونرى مثلا تصريحات الناطق الرسمي فبدل هذه التصريحات عليه ان يوقف الاعتداءات التي تحصل على المواطنين والطائفية كما ان عليه دعم القضاء والاستقرار ولهذا نرى ان الحكومة لا تمتلك سياسة خارجية واضحة ومحددة وقوية وبالتالي فتحت المجال لدول كثيرة جوار او غيره للتدخل في الشأن العراقي الداخلي.
العقوبات والاستقرار العراقي
هيلاري كلينتون تقوم بجولة على المنطقة سبقها اعلان نجاد زيادة تخصيب اليورانيوم فهذا التحضير للعقوبات ضد ايران والتصعيد من قبل الجانبين فإلى مدى هذا التصعيد وفي حال التوصل لفرض عقوبات هل سيؤثر ذلك على الوضع الداخلي العراقي؟
عند حدوث موقف اميركي ضد ايران او غيرها ينعكس بالتأكيد على العراق والمنطقة، ونتيجة للتصريحات الاميركية بدأت تتكون سحب في المنطقة انه قد تحصل نزاعات عسكرية جديدة، فالعقوبات برأيي لا تفيد ولهذا اعتقد ان كل سلوك اميركا في منطقة الشرق الاوسط مبني على خطأ ان في العراق، فلسطين، لبنان والصومال وغيرها فيجب على اميركا ان تلجأ الى اساليب اخرى وهي بناء جدار عازل عن التهديد والخوف وانما يعتمد على الثقة والحوار الصريح، فمن غير المعقول ان تكون منشغلة في حرب بافغانستان ولديها 150 الف جندي في العراق، ومشاكل في الصومال والسودان، وحتى لا تعرف معالجة الازمات على رأسها الازمة الفلسطينية فكلها معالجات ناقصة ادت الى مشاكل ولم تؤد الى حلول، لهذا مسألة قرع طبول الحرب من قبل اميركا واسرائيل لا تؤدي لنتائج خصوصا انها غير مقرونة باجراءات حقيقية على الارض، وبالتأكيد سيولد ذلك ردود فعل من الدول، ولهذا يظهر احمدي نجاد ويتحدث عن البرنامج النووي لانهم يعلمون ان اميركا اصبحت بشكل ما نمر من ورق، واذا استمرت الامور بهذا الاتجاه فستتعرض المنطقة لخطر كبير نتيجة هذه السياسات. الاميركان اصدقاؤنا ويجب ان نحرص على هذه الصداقة، ولهذا حديثنا معهم هو عن محاولة ترشيد توجهاتهم بالشكل الصحيح.
الملفات الكويتية ـ العراقية
كيف ترون تعاطي الحكومة العراقية مع الملفات العالقة بين الكويت والعراق؟
تعاطي الحكومة مع كل الملفات تعاط غير واضح، اما بالنسبة للملف مع الكويت فهناك تقصير ليس من الحكومة العراقية فقط، وإنما من الكويت فهذه الدول يجب أن تلجأ الى حل هذه الامور فما حصل بيننا والكويت جرح عميق هو غزو العراق للكويت وتم اصدار سلسلة قرارات تخص الحالة بين الكويت والعراق وهناك نقاط اساسية واحدة منها مسائل الحدود البرية والمائية وايضا التعويضات والممتلكات ورفات الاسرى فهذه مسائل يمكن معالجتها بسهولة إذا بنيت على حسن النوايا والمصالح المتبادلة والمشتركة والمتكاملة واحترام السيادة، فهذه القضية تحدد العلاقات بالنتيجة ولهذا اعتقد انه يجب ان تكون هناك مبادلة وحبذا ان تبادر الكويت بعد انتخابات العراق مع اي حكومة تتولى الامر في العراق الى فتح هذه الملفات عبر حوار حقيقي وهادئ وهادف يقوم على هذين الأساسين المصالح والسيادة فنحن والكويت شعب شقيق وانا من الناس الذين دافعوا بقوة عندما غزا صدام الكويت واعتبرت هذه العملية ضربة بالصميم للأمن القومي العربي وبعدها حصلت تداعيات بالوضع العربي خطيرة لانزال نعاني منها حتى اليوم، لهذا في هذه المسائل بالإمكان حلها فهناك حقوق مهمة للعراق يجب الا تغفل من الكويت وعلى الكويت منحها للعراقيين تتعلق بالممرات المائية بالدرجة الأساسية وان يقوم العراق بتقديم ما عليه للكويت من حقوق بالكامل كشعبين شقيقين جارين ودولتين تمتلكان السيادة الكاملة، فهذا موضوع ليس مشكلة وهناك قرارات مجلس أمن واضحة في مسألة العلاقة بين العراق والكويت وهناك مسائل يجب ان توضح بشكل حقيقي في حوار هادف يصل الى نتائج، للأسف الحكومة العراقية بدأت تتهجم وتنتقد الكويت في مسائل غير صحيحة.
وأين أوجه التقصير من الجانب الكويتي؟
ليس تقصيرا وانما الكويت يجب ان تبادر بفتح الحوار وأنا وجدت عند المسؤولين الكويتيين كلهم دون استثناء كل الرغبة الحقيقية بفتح حوار والوصول الى نتائج ويضعون هذه القضية وراءهم.
ولهذا الحكومة العراقية يجب ان تعقد السبق بذلك وإذا لم تفعل فعلى الحكومة الكويتية ان تعقد السبق ومنها اعتبر ان الكويت تقصر اذا تركت الموضوع بشكل نهائي.
يعني في حال كنتم على رأس الحكومة العراقية هل ستتعاونون مع هذا الملف بالشكل الذي ذكرته؟
بالتأكيد بالحديث الأخوي البناء المبني على حرص كامل على مصالح الكويت ومصالح العراق بنفس القدر من الأهمية، وحسن النوايا بين الجانبين مهم ولهذا أنا لا أتردد في ان أبحث هذا الموضوع اذا كان لي رأي مع الحكومة سواء الحالية او المستقبلية، ونقول هناك مشاكل يجب ان تعالج وهي ممكنة العلاج ويجب ان ننطلق من المصالح والسيادة ويجب الا نفكر بمصادرة سيادة الكويت بأي شكل من الأشكال فهذا الأمر ولى.
الكويت ودعم العراق
ماذا التمستم من المسؤولين الكويتيين خلال لقائكم معهم؟
تحدثنا عموما عن مشاكل المنطقة والعراق والتمست حرصا كبيرا منهم على وحدة العراق وسلامة الانتخابات والتمست من صاحب السمو الأمير موقفا واضحا فيما يتعلق بدعم استقرار العراق والتأكيد عليه ورأيه في ان استقرار العراق يجب ان يدعم وان تلعب الكويت دورا مهما في دعم استقراره وخصوصا في مرحلة الانتخابات وهو ما يؤدي الى استقرار البلاد، وهذا الموقف الايجابي متوقع من صاحب السمو الامير.
بالنسبة للمجلس العربي إلى أي مدى أنتم مقتنعون به؟
مقتنع به لأنه اول مرة يوجد مجلس يضم شخصيات بهذا المستوى، تتمتع بمصداقية كبيرة لدى مجتمعاتهم ولدى اجزاء كبيرة من مجتمعاتنا العربية وشخصيات لعبت دورا في المسرح السياسي، ودورا مهما في السلطات التنفيذية ويمثلون تركيباتنا العربية المختلفة، وهذه مؤسسة غير حكومية وغير خاضعة لجهة وبالتالي تمتلك حريتها في اتخاذ القرار، وأخيرا هذا المجلس يمتلك اعضاؤه علاقات واسعة بدول كثيرة منها عربية وغير عربية وان استعرضنا الدول الأخرى في العالم وجدناها تلجأ الى شخصيات مهمة لعبت دورا في التاريخ الاميركي وغيره من الدول، فبالامكان لعب دور في خدمة قضية التنمية والاستقرار وهذه مرتبطة بالموقف السياسي والغاء الاجواء المتوترة.
فهذه مؤسسة تستطيع ان تقوم بوساطات مهمة وتساعد في حلحلة التوترات، اما مسألة القرار فيبقى للحكومات والتي تتأثر بمعطيات وشخصيات لها حيادية ونفوذ في المنطقة.
يعني يقال الجامعة العربية لم تحل المشاكل، فهل المجلس سيقدر على حلها؟
الجامعة بؤرة لحل المشاكل العربية ـ العربية ولكن عندما تجلس حكومة مع اخرى يكون هناك توتر، ولكن جهة ليس لها مصلحة ولها مقبولية عند الطرفين بالتأكيد ستساهم ولو بحد بسيط في حلحلة المشكلة.
أنا مستهدف بشكل كبير
علق علاوي ردا على سؤال عن مدى خوفه على حياته بالقول: «انا مستهدف وبشكل كبير ليس اليوم فقط وانما منذ فترة طويلة».
وأضاف «كل انسان ينتابه الخوف ولكن هناك مصلحة لشعب ووطن ويجب أن نستمر».
كنا نحلم بعراق مستقر
قال علاوي في اطار حديثه لـ «الأنباء»: «كنا نحلم عندما كنا معارضين للنظام الصدامي ان يكون عراق ما بعد صدام عراقا مستقرا وبلد مؤسسات وقانون ولكن تحولت الأحلام الى كوابيس».
وأضاف: «لا توجد كهرباء، صحة، خدمات، وأمن واستقرار، لا مؤسسات في العراق وانما ذبح وارهاب، فكنا نرى الدنيا أحلى بكثير مما هي عليه الآن، كنا نراها دولة قانون وكل عراقي في مكانه الصحيح سواء كان شيعيا أم سنيا أم كرديا ولكن للأسف الوضع مختلف اليوم على ارض الواقع».