اجمع أكاديميون ومحللون كويتيون على ان سمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد الذي يصادف اليوم ذكرى مرور اربعة أعوام على توليه ولاية العهد اجمعوا على انه رجل دولة من الطراز الأول يملك منهجية واضحة حول مستقبل الوطن والمواطن. وذكرت أستاذة العلوم السياسية في جامعة الكويت د.مريم الكندري ـ في لقاء خاص مع «كونا» ـ ان سمو الشيخ نواف الأحمد من أعمدة بيت الحكم عرف بتواضعه ودماثة خلقه وطيبته وقدرته على تفهم الآخرين وذكائه الوجداني ونصرته للضعيف والمظلوم. وأضافت ان سموه مارس مهام عديدة، فقد كان محافظا لمحافظة حولي ووزيرا للداخلية ووزيرا للدفاع ووزيرا للشؤون الاجتماعية والعمل ونائبا لرئيس الحرس الوطني ونائبا لرئيس مجلس الوزراء الى ان اصبح وليا للعهد.وأوضحت ان سموه اهتم بايفاد الكثير من العسكريين الشباب الى الدول الصناعية للتدريب على صيانة الطائرات الحربية وغيرها من المعدات العسكرية المتطورة حين كان وزيرا للدفاع.
واشارت الى ان سموه أكد على مفاهيم العمل الاجتماعي وبرهن على انه خير نصير للطفل والمرأة والمسن حين كان وزيرا للشؤون الاجتماعية والعمل، كما قام برفع مستوى الخدمات الطبية في الحرس الوطني وعمل على ترغيب الشباب الكويتي بالانخراط في سلك الحرس الوطني.
من جهته، قال مستشار جمعية الصحافيين د.عايد المناع ان سمو الشيخ نواف الأحمد له انجازات ودور وطني كبير ويحظى بتقدير واسع داخل الأسرة الحاكمة والأوساط السياسية والشعب الكويتي.
وأضاف ان سموه رجل دولة من الطراز الاول، حيث تولى المناصب العامة منذ شبابه وعايش فترات مهمة وحاسمة مرت بها الكويت مثل فترات حل مجلس الأمة في السبعينيات والحذر الأمني وفترة الحرب العراقية ـ الايرانية عندما كان وزيرا للداخلية والتي تطلبت يقظة ومتابعة وجرأة خاصة في الجبهة الداخلية.
وأوضح د. عايد المناع ان سمو الشيخ نواف الأحمد حرص حين كان محافظا لمحافظة حولي على خلق نوع من الانسجام وحفظ الأمن والنظام داخل هذه المحافظة التي كانت تضم عددا كبيرا من الجنسيات الوافدة حيث جعلها نموذجا للمحافظة الامنية المستقرة في تلك الفترة.
واضاف انه بعد التحرير تولى سموه وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل وكانت فترة عصيبة على الكويت، حيث عانى الشعب الكويتي قلقا اجتماعيا وكان سموه الشخص الامثل لهذه المهمة لما عرف عنه من دماثة اخلاقه وانسانيته ومد يد العون للمحتاجين لمساعدتهم في تحسين اوضاعهم. وختم د.المناع حديثه قائلا ان سمو ولي العهد جملة من الخصال الطيبة تمثلت بدماثته ورحابة صدره وتواضعه وحسمه في اتخاذ القرار.
من جانبه، ذكر رئيس مركز الدراسات الاستراتيجية د.سامي الفرج ـ في لقاء مماثل مع «كونا» ـ ان سمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد قائد ناجح وأهل للمسؤولية لا يدخر وسعا في سبيل خدمة الوطن والمواطن. وأضاف د.الفرج ان سموه يعطي الأمور قدرها ويقومها بالطريق الصحيح وخير مثال على ذلك حين كان وزيرا للدفاع حيث اهتم بتطوير العمل بشقيه العسكري والمدني كما أصدر قرارات تنظيمية تتماشى وروح العصر مع تمكين الموظفين من أداء عملهم وتسخير كل الامكانات المالية والادارية لهم.