- لا نعارض عودة بلادنا إلى المفاوضات السداسية إذا تم رفع الحصار الاقتصادي المفروض عليها
- نعارض أي تدخل في شؤوننا الداخلية بذريعة حقوق الإنسان والمقياس الأميركي لها غير متطابق مع كل الدول
- سياستنا الحالية أن تكون كوريا الشمالية دولة قوية ذات قدرة دفاعية وصناعية منافسة للقوى الكبرى بحلول 2012
بشرى الزين
اكد سفير كوريا الديموقراطية الشعبية هو جونغ حرص بلاده على تعزيز وتطوير العلاقات الثنائية مع الكويت.
واوضح جونغ في تصريح لـ «الأنباء» بمناسبة احتفال بلاده بذكرى ميلاد القائد الكوري الشمالي كيم جونغ ايل ان كوريا الشمالية تتمسك بمواقف التأييد المطلق لسياسة الكويت داخليا وخارجيا ودورها في معالجة القضايا الاقليمية والدولية واحلال السلام الشامل في الشرق الاوسط.
واضاف نقدر عاليا مكانة ودور الكويت بصفتها ترأس مجلس التعاون الخليجي في دورته الحالية ومساهمتها في تقرير الوحدة العربية منوها بموقف الكويت وتأييدها تضامنها مع قضيتنا العادلة خاصة في الامم المتحدة.
وحول التعاون الاقتصادي بين البلدين قال جونغ لدينا تقاليد رائعة ومشجعة للتعاون في هذا المجال مشيرا الى ان البلدين في مرحلة للتوقيع على اتفاقية التعاون التجاري وتشجيع الاستثمار وتجنب الازدواج الضريبي اضافة الى تسيير خط مباشر بين كوريا والكويت.
ولفت الى التعاون الثقافي والتعليمي حيث ستتم زيارة وفد من جامعة الكويت برئاسة د.عبدالرضا اسيري في ابريل المقبل.
وفي المجال الزراعي اوضح ان توقيع مذكرة تفاهم للتعاون في هذا المجال في مراحلها الاخيرة حيث تبادلت هيئتا الزراعة في كلا البلدين انواع الحيوانات اضافة الى ايفاد خبراء كوريين الى الكويت.
وحول أي رغبة في تشكيل لجنة مشتركة بين البلدين قال جونغ انه قبل عامين كان يتم التوقيع على تشكيل هذه اللجنة لكن زيارة وزير التجارة والصناعة احمد الهارون اجلت وتم بحث هذا الموضوع معه املا ان يتحقق ذلك هذا العام ليكون عاما جيــدا في العـــلاقات الكـــــورية الشمالية ـ الكويتية.
وعما اذا كانت هناك نية لدى كوريا الشمالية في العودة الى المفاوضات السداسية حول برنامجها النووي قال جونغ لا نعارض المفاوضات السداسية ورغبتنا عالية لتنقية شبه الجزيرة الكورية من الاسلحة النووية، موضحا ان انسحاب بلاده من هذه المفاوضات نتيجة تعـــــرضها للحــــصار والعقوبات من الاطراف الخـــمـسة المفاوضين بعد اطلاق كوريا الشمالية قمرا صناعيا، مشيرا الى ان ذلك التصرف خرق ما جاء في بيان الاطراف الستة المفاوضة بشأن الاحترام المتبادل للسادة، لكن بعد فرض العقوبات انضمت هذه الدول الى حق من فرضوها، مذكرا بالزيارة التي قام بها مبعوث الرئيس الاميركي باراك اوباما في ديسمبر الماضي الى كوريا الشمالية وتم التأكيد على ان بلادنا تستمر في هذه المفاوضات اذا تم رفع الحصار الاقتصادي المفروض عليها.
وفي تعليقه حول انتقاد واشنطن لوضع حقوق الانسان في كوريا الشمالية بين جونغ ان حقوق الانسان لا تقاس بالمعيار الواحد فكل الدول لها تقاليد واديان مختلفة، لكن مشكلة الولايات المتحدة عندما تريد مواجهة اي دولة خارجة عن توجهها فدائما تثير المشاكل بشأن موضوع الديموقراطية وحقوق الانسان فالادارة الاميركية تقول ان لدينا وضعا خطيرا لحقوق الانسان ونحن نقول ان هذا الامر ليس جيدا ايضا في الولايات المتحدة.
واضاف: نعارض اي سياسة للتدخل في شؤوننا الداخلية بذريعة حقوق الانسان، مشيرا الى ان المقياس الاميركي لا يمكن ان يكون متطابقا مع كل البلدان لاغراض سياسية، لافتا الى ان وزارة الخارجية الاميركية تصدر سنويا تقريرا لحقوق الانسان تنتقد فيه دولا عديدة.
كما اعرب السفير الكوري الشمالي عن تفاؤله بمستقبل بلاده رغم فرض الولايات المتحدة لعقوبات عليها منذ 60 عاما الا ان ذلك لم يمنعنا من ان نعمل ما نريد ونطلق اقمارا صناعية.
واضاف: «دولتنا صناعية وسياستنا الحالية هي الوصول الى دولة قوية بحلول العام 2012 ومستقلة في القرار السياسي ولديها قدرة دفاعية وصناعية منافسة للقوى الاقتصادية الكبرى خاصة في السنوات الاخيرة تميز فيها الوضع الاقتصادي نتيجة وجود طاقات وخبرات كورية هائلة وكذلك بفضل توافر موارد طبيعية هامة تقدر بـ 6 تريليونات دولار.