* إدريس: الكويت أول دولة اعترفت باستقلال بلادنا
بشرى الزين
أشاد القائم بأعمال السفارة الإريترية لدى الكويت قرماي فسهاصيون بالدور الأساسي الذي لعبته الكويت في تحرير مدينة مصوع الاريترية قبل 20 عاما.
وأضاف فسهاصيون في مهرجان لإحياء ذكرى تحرير مصوع وتضامن الجالية الاريترية ضد قرار الحصار المفروض على اريتريا ان مواقف الكويت المشرفة أثناء الثورة لا يمكن حصرها موضحا انها أول دولة اعترفت بشرعية كفاح الشعب الاريتري وقدمت المساعدات المادية والعينية إضافة الى مساهمتها في تطوير البنية التحتية في عدة مناطق اريترية. كما وصف الحصار المفروض على بلاده بأنه باطل لا تقره الأسس القانونية والدولية والأخلاقية والإنسانية، مشيرا الى ان الديبلوماسية الاريترية تتحرك بشكل نشط في المنطقة العربية والعالم لشرح وجهة نظرها لما يشكله هذا القرار الجائر من تعقيدات جديدة في القرن الافريقي وهو المنطقة المعقدة أصلا.
من جهته، ألقى نائب رئيس مجلس الجالية والعلاقات الخارجية حسن ادريس كلمة أعرب فيها رفض الجالية والشعب الاريتري للقرار الأميركي بمظلة أممية رقم 1907/2005 بتاريخ 23 ديسمبر 2009 مؤكدا جهوزية الشعب الاريتري للتصدي لهذا القرار الذي يسعى الى تعطيل مسيرة التنمية الوطنية القائمة على الجهد الذاتي، مبينا ان مثل هذه القرارات الكيدية تفتقد لأدنى قواعد القانون الأولي وتتنافى مع السلوك والقيم الإنسانية.
وأعلن ادريس ان الهيئة الادارية لمجلس الجالية ستسلم برقية استنكار وادانة الى منظمة الامم المتحدة، وكذلك لجامعة الدول العربية والمنظمات الاقليمية الاخرى للمطالبة بأن تعمل هذه الجهات على إعادة النظر وتضغط في اتجاه الغاء القرار الظالم.
وأوضح ان القرار الاميركي ضمن سلسلة مؤامرات ضد رغبات وطموحات وتطلعات الشعب الاريتري، مضيفا انها قديمة ومتواصلة «لأن قادة البيت الابيض هم اصحاب فكرة الفيدرالية مع اثيوبيا، وكان من نتائجها طمس الكيان الوطني ومصادرة حق تقرير المصير والذي كلفنا لاحقا ابطالا وشهداء ومعاناة طويلة لشعبنا لمدة 30 عاما حتى انجزنا الاستقلال وامتلكنا ارادتنا السياسية» ومع ذلك مازالت الولايات المتحدة مستمرة في نهجها الهادف الى كبح الادارة الاريترية وتركيعها وفق مصالحها، وذلك تارة عبر تحريض النظام الاثيوبي لخوض حرب غير مبررة في العام 1998 مذكرا بأنها فشلت تارة اخرى في استخدام مؤسسات اممية وخاصة مجلس الامن الدولي الذي تبنى قرار العار الباطل قانونيا واخلاقيا ما أفقد الأمم المتحدة مصداقيتها كوعاء عالمي يعمل من اجل السلام والاستقرار العالمي. وذكر ادريس بمواقف الكويت المشرفة اثناء الثورة، مشيرا الى انها سهلت كل السبل لإنجاح هذه الثورة من دعم مالي واعلامي وسياسي وديبلوماسي، كما ساهمت بشكل فعال في اعادة بناء ما دمرته الحرب، وخاصة في مجالات الكهرباء من خلال الصندوق الكويتي للتنمية العربية، مضيفا: شعبنا يعتز بكويت الخير والسلام ويحتفظ بما قامت به في قلوب وادبيات التاريخ وايضا لما لعبته من دور أساسي في تحرير مدينة مصوع الميناء الرئيسي لاريتريا.
وذكر ادريس بصفة خاصة بدور أبي الديبلوماسية العربية سابقا صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد والذي جعل القضية الاريترية من ضمن اهتماماته في المحافل الدولية، ما أكسب ثورتنا التوسع في التأييد العربي والعالمي.