أسامة دياب
سجلت الهيئة العامة للمعلومات المدنية إنجازا جديدا يضاف إلى سجلها الحافل بالإنجازات، انطلاقا من إيمانها بضرورة مواكبة أحدث الابتكارات التكنولوجية، والمتغيرات التقنية في كل المجالات، وذلك من أجل توفير الوقت والجهد على المواطن والمقيم، وذلك من خلال مشروع البطاقة المدنية الذكية (smart card)، نظرا للفوائد الكبيرة التي ستترتب على هذا المشروع.
ولتحقيق هذا الهدف، تم بذل جهود مضنية لإنجاح هذا المشروع والوصول إلى الغايات المرجوة منه، حيث تتيح البطاقة المدنية «الذكية» استخدامات كثيرة أهمها التنقل الآمن بين دول مجلس التعاون الخليجي والملف الصحي والتصويت الإلكتروني، بالإضافة إلى الهوية الالكترونية، التي ستعتمد عليها الحكومة الالكترونية، للتعرف على المواطن عبر الإنترنت، تمهيدا لتقديم كل الخدمات اللازمة له.
وأوضح العسعوسي «أن بشائر نجاح مشروع البطاقة المدنية «الذكية» بدأت تؤتي ثمارها، حيث قامت الهيئة العامة المعلومات المدنية بالاتفاق مع شركة السور لتسويق الوقود، يمنح من خلاله ميزة لحاملي البطاقات المدنية «الذكية» تمكنهم من تعبئة وقود سياراتهم بواسطة بطاقاتهم المدنية، وذلك من شأنه التخفيف من أعباء حمل أكثر من بطاقة، مضيفا انه يتم حاليا عمل الاختبارات النهائية للتشغيل، بحيث يتمكن المواطنون من استخدام النظام الجديد مع حلول العيد الوطني لدولتنا الحبيبة الكويت، علما أنه تم تنفيذ المشروع بدون أي تكلفة على الهيئة.
انطلاقة جديدة
وأشار إلى أن اليوم هو نقطة البداية التي ستنطلق منها في العديد من التطبيقات، وذلك بهدف ربط البطاقة المدنية بجميع استخدامات المواطن اليومية لتحقيق هدفين أساسيين: الأول هو تيسير حياته من خلال سرعة وسهولة انجاز معاملاته اليومية في العديد من الجهات داخل الدولة، والهدف الثاني الوصول إلى أعلى درجات الأمان لهذه المعاملات، من خلال سرية المعلومات والمحافظة على عدم تعريض المواطن لأي عمليات غش أو تزوير ونصب.
من جانبه، أعلن العضو المنتدب لشركة السور لتسويق الوقود احمد تقي عن طرح خدمة جديدة ورائدة في السوق الكويتي من شأنها تسهيل وتغيير عملية تعبئة الوقود من محطات السور الى أقصى حد ممكن، وتتمثل هذه الخدمة باستخدام البطاقة المدنية «الذكية» لتسديد ثمن الوقود بشكل فوري دون الحاجة الى حيازة بطاقات خاصة لتسديد ثمن الوقود أو بطاقات ائتمانية ودون الحاجة الى استعمال النقود.
وتمكنت شركة السور لتسويق الوقود من طرح هذه الخدمة كنتيجة لحداثة النظام الالكتروني في محطاتها، حيث تم دراسة المشروع وتجربته مسبقا بالتنسيق مع شركة الديار، وبعد ذلك تم تطبيق النظام الجديد فعليا بمحطات الوقود التابعة لشركة السور «alfa» حيث لاقى نجاحا.
كما افاد تقي بأن هذه الخدمة فريدة من نوعها ومبتكرة جدا وتهدف الى تغيير طريقة تسديد ثمن التزود بالوقود، وأضاف ان العملية بأسرها تتم بشكل الكتروني، ويمكن للعميل ان يسجل البيانات الخاصة ببطاقته المدنية لدى الموقع الالكتروني للشركة www.alfa.com.kw او لدى مكتب خدمة العملاء في المبنى الرئيسي لشركة السور لتسويق الوقود، أما فيما يخص تعبئة البطاقة بالنقود، فقد أشار تقي الى أن ذلك سيتم من خلال الموقع الالكتروني ومكتب خدمة العملاء بشركة السور لتسويق الوقود بالمبنى الرئيسي نقدا أو عن طريق الـ «كي ـ نت».
وأوضح أن شركة السور تهدف من جراء ذلك إلى تطوير الخدمات في محطات تعبئة الوقود «alfa»، ومنها طريقة دفع ثمن الوقود، وقد ابتكرت الشركة فكرة استخدام البطاقة المدنية «الذكية»، بهدف التخفيف عن العميل من خلال تجنب حمل بطاقات كثيرة ومتعددة أو دفع ثمن الوقود نقدا بمحطات «alfa».
وبين في هذا الإطار انه لا يترتب على استخدام البطاقة المدنية «الذكية» أي تكاليف لسداد قيمة الوقود من محطات «alfa»، إضافة إلى إمكانية متابعة جميع العمليات الشرائية التي تتم على البطاقة، وكذلك الاستعلام المباشر للرصيد المتبقي، لافتا إلى أن شركة السور ستضيف خدمات أخرى من هذا القبيل وعلى أكثر من صعيد في المستقبل القريب، بعون من الله وتوفيقه.
وبخصوص آلية تعبئة الوقود من خلال البطاقة المدنية «الذكية» قال تقي إنه يمكن للعميل تعبئة أي نوع من المشتقات النفطية في أي محطة تابعة لشركة السور، وبعد التعبئة يعطي العميل بطاقته المدنية لموظف المحطة الذي يقوم بإدخالها إلى ماكينة التحصيل، مضيفا أنه سيتم الخصم من بطاقة العميل أوتوماتيكيا، وانه يستطيع الاحتفاظ بجميع الفواتير التي سددها عبر هذا النظام.
خبرة وعراقة
من جانبه، أعلن المدير العام لشركة الديار المتحدة الشركة المنفذة للمشروع، بشار عطعوط أن شركة الديار المتحدة تعد من أولى الشركات التي عملت وتخصصت في مجال تكنولوجيا المعلومات داخل الكويت، وكان ذلك منذ ثلاثين عاما، قامت الشركة خلالها بتنفيذ العديد من المشاريع الخاصة باستخدامها البطاقات الذكية داخل وخارج الكويت، وقد توجتها بتنفيذ مشروع البطاقة المدنية الذكية لدى الهيئة العامة للمعلومات المدنية بالتعاون مع «مجموعة الخرافي».
وأضاف عطعوط: اننا نفخر بأننا حافظنا على المبادئ التي تأسست الشركة من أجلها قبل 30 سنة كشركة كويتية متخصصة بتطبيق أحدث النظم التكنولوجية بما يساهم في أعلاء ودفع نهضة كويتنا الحبيبة وتقدمها.
كما جدد القول ان هذا المشروع يعد ترجمة حقيقية لنهضة ومسيرة شركتنا والتي تنطلق من إيماننا الراسخ بضرورة المساهمة الفعالة للقطاع الخاص في إنجاح المشروعات الحكومية.