أكدت جمعية المعلمين على دور التربية والمدرسة والمعلمين والمعلمات في مواجهة بروز ظواهر سلبية مؤثرة على مفاهيم الوحدة الوطنية وتفشي سلوكيات دخيلة تمس العادات والتقاليد وتتنافى مع هوية المجتمع، ولفت الى أهمية الأخذ بما جاء في توجيهات وكلمات صاحب السمو الأمير التي شخص فيها بحكمته المعهودة ونظرته الثاقبة الأبعاد التي من شأنها ان تضر بروح الوحدة الوطنية.
واشارت الجمعية في بيان لها بمناسبة قرب حلول الذكرى التاسعة والأربعين للاستقلال المجيد والذكرى التاسعة عشرة ليوم التحرير المؤزر، الى انه وفي ظل احتفالاتنا الوطنية بذكرى الاستقلال وذكرى يوم التحرير، لابد ان نقف وقفة جادة عند بعض الأمور والمحطات التي فرضت نفسها على الواقع من الناحيتين الوطنية والتربوية وان ننتهز هاتين المناسبتين الوطنيتين العزيزتين لنراجع حسابنا ونقيم أوضاعنا خاصة أوضاع الفترة الأخيرة مع بروز ظواهر سلبية مؤثرة على مفاهيم الوحدة الوطنية من جانب، وتفشي الظواهر والسلوكيات الدخيلة من جانب آخر والتي تمس العادات والتقاليد وتتنافى تماما مع طبيعة وهوية مجتمعنا الكويتي. واضافت الجمعية: واذا أخذنا في الاعتبار الجانب التربوي بشأن الظواهر السلبية المؤثرة على المفاهيم والقيم الوطنية فلابد هنا أولا ان نؤكد على دور التربية والمدرسة وأهل الميدان التربوي في التصدي الفعلي والمنشود لهذه الظواهر من خلال تعزيز القيم والمفاهيم الوطنية الحقة في نفوس الأبناء، وان نؤكد أيضا ان مسؤولية التربية تحتاج الى مضاعفة الجهود من أجل إيجاد الوسائل والسبل المناسبة والفعلية لتأصيل القيم الوطنية في نفوس الأبناء لحمايتهم من أية محاولات أو نزعات تدفعهم نحو الاتجاهات الخاطئة والأفكار المشوشة التي تمس روح الوحدة الوطنية وروح التآلف ما بين أبناء هذا الوطن بمختلف مذاهبهم ومعتقداتهم وشرائحهم وانتماءاتهم، ولغرس المفاهيم الإيجابية في نفوس خاصة فيما يتعلق بالفهم الصحيح والإيجابي لمعاني الحرية والديموقراطية التي نتمتع بها وجبل عليها هذا الوطن، وأهمية وضرورة ان يكون الحوار مبنيا على روح الاحترام دون التعرض أو المساس والنيل من إنسانية وكرامة وذوات الآخرين وشخوصهم، مع ضرورة تغليب مصلحة هذا الوطن العزيز ووحدته وأمنه واستقراره وتلاحم لحمة أبنائه على أي مصالح أخرى.