ليلى الشافعي
اكد نائب رئيس الوزراء للشؤون القانونية ووزير العدل ووزير الأوقاف والشؤون الاسلامية المستشار راشد الحماد ان دور الوقف على مدى التاريخ الاسلامي بارز وكبير في تحقيق التنمية المجتمعية لاسيما في هذه المرحلة الحديثة والمتطورة التي تتجسد ملامحها وقسماتها في تحول الوقف من مجرد عمل فردي يمارسه الأفراد في المجتمع الى عمل مؤسسي له كيانه الإداري والتنظيمي الفاعل على نطاق واسع في بلدنا الحبيب وهو ما يتمثل في منجزاته التنموية والاجتماعية والاقتصادية لمختلف المشروعات الخيرية التي يجني ثمارها الأفراد والمجتمع.
وقال في الملتقى الوقفي السادس عشر «قف وفكر في الوقف» الذي نظمته الأمانة العامة للأوقاف وأقيم تحت رعاية سمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد وحضره اكثر من 60 عالما ومتخصصا من دول العالم الاسلامي في فندق شيراتون الكويت لمدة يومين على فترتين صباحية ومسائية، ان الوقف سنة نبوية شريفة لها من الأجر والثواب الشيء الكثير عند الله عز وجل فهو احد اعمال الخير التي لا ينقطع ثوابها لصالح العبد، كما جاء في الحديث الشريف «اذا مات ابن آدم انقطع عمله الا من ثلاث: صدقة جارية او علم ينتفع به او ولد صالح يدعو له».
وأضاف: تعد الأمانة العامة للأوقاف بالكويت وتجربتها الرائدة ـ على مستوى دول العالم العربي والاسلامي ـ نموذجا مميزا يدل على الدور الايجابي الذي يؤديه الوقف من خلال اسهاماته العديدة والمتنوعة، بفضل الأثر الطيب لتلك الصدقات الجارية والتبرعات الخيرية المحسنة، التي تستهدف تحقيق العدالة الاجتماعية وتذويب الفوارق بين الطبقات، من خلال توظيف عوائد الوقف المالية والاستثمارية في العديد من المشاريع الصحية والاجتماعية والتعليمية بما يعود بالفائدة على مختلف الشرائح في المجتمع، وتلبية احتياجاتهم الأساسية، واعفافهم وصيانة كرامتهم، بفضل تفعيل سنة الوقف النبوية الشريفة.
وزاد: احتشد برنامج الملتقي الوقفي السادس عشر «قف وفكر في الوقف» بالعديد من الفقرات والمحاور والجلسات العلمية على مدى فترة انعقاده، حيث يتبادل فيها المجتمعون والمتخصصون الرأي ووجهات النظر، للوصول بالعمل المؤسسي في مجال الدعوة للوقف والحث عليه الى مزيد من النجاح والتميز، لما للجانب التسويقي في الوقف من اهمية بالغة في نجاح المؤسسات الوقفية.
وتحدث عن ضيوف مصر عضو مجلس البحوث الاسلامية د.أحمد عمر هاشم قائلا: اقدم تحية اجلال ومحبة إلى أمير الكويت والى راعي الحفل سمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد وإلى من أنابه عنهم في هذا اللقاء، ولا أنسى ونحن نقدم الشكر أن اقدم شكري وتقديري لكل من وزير الاوقاف المستشار راشد الحماد ومن قاد امانة الوقف باقتدار د.محمد عبدالغفار الشريف وادعو الله أن يقيض له خير خلف لخير سلف.
واضاف: وقد لمست في الكويت وفي كل دولنا العربية والإسلامية ما أنجزته الكويت فأرى في بلد هذا المسجد الذي بنته الكويت وهذا المستشفى وهذا المشروع الخيري، فأدعو الله تعالى أن يديم الخير مع أهل الخير الكويت وأن يديم نعمة الأمان والازدهار فالكويت اعتادت على هذا العطاء الحضاري الذي يتوالى عبر العصور والازمان وان ما نراه اليوم هو عين البلاغة يحمل شعارا مضمونه قف وفكر في الوقف وهذا يدفعنا إلى تدارس أهمية هذا الوقف وان اول من قام بالوقف هو رسولنا الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم ونصح الصحابة بهذا الوقف فكان يحثهم صلى الله عليه وسلم عليه لأن ثوابه واجره مستمر يضاعفه الله عز وجل كما ان السلف الصالح تنافسوا على الوقــف.
بعدها تم عرض فيلم الملتقى ثم اطلاق وقفية ماما أنيسة لمكتبة الطفل ثم تكريم للأمين العام السابق للامانة العامة للاوقاف د.محمد عبدالغفار الشريف بعدها تم افتتاح المعرض والتجول فيه.