أقيم تحت رعاية سفارتنا لدى واشنطن ولجنة البيت الأبيض للذكرى في واشنطن أول من أمس الاحتفال السنوي الـ 19 تخليدا لذكرى أرواح الجنود القتلى في حرب تحرير الكويت.
وقال سفيرنا لدى الولايات المتحدة الشيخ سالم العبدالله بهذه المناسبة ان سفارتنا لدى واشنطن تلتقي سنويا مع اسر الجنود القتلى في حرب تحرير الكويت الذين ضحوا بأرواحهم في سبيل تحرير الكويت.
وأكد أهمية الالتقاء مع اسر الجنود القتلى سنويا، مشيرا الى انه يتطلع سنويا الى عقد مثل هذا اللقاء وذلك للتعبير عن وفاء الكويت، وتذكيرا لأسر القتلى بأن الكويت لن تنسى أبدا تضحية هؤلاء الجنود في سبيل تحريرها.
كما أعرب الشيخ سالم عبدالله في كلمة ألقاها أمام الحضور بهذه المناسبة عن عميق شكر وامتنان وتقدير حكومة وشعب الكويت للتضحيات التي بذلها جنود التحالف الشجعان ممن ضحوا بأرواحهم في سبيل تحرير الكويت من براثن الطاغية صدام حسين.
وحيا الديبلوماسي الكويتي استعادة الولايات المتحدة لرفات الطيار البحري الأميركي مايكل سكوت وهو آخر جندي في قائمة الجنود الأميركيين المفقودين في حرب تحرير الكويت، معربا في الوقت ذاته عن أمله في سرعة استكمال التوصل الى رفات الكويتيين المفقودين الذين يبلغ عددهم تقريبا 300.
وأوضح أن الكويت خطت خطوات نحو التجديد والحداثة منذ العام 1991 اي منذ التحرير، مشيرا الى احياء العملية الديموقراطية عبر البرلمان الكويتي.
كما سلط العبدالله الضوء على مسألة منح المرأة الكويتية كل حقوقها السياسية في الانتخاب والترشح، مشيرا الى وجود أربع نائبات كويتيات تحت قبة البرلمان.
وعلى صعيد العلاقات الخارجية، قال الشيخ سالم العبدالله ان الكويت تلعب دورا مهما في ديبلوماسية المنطقة، مضيفا ان الكويت كانت من اقوى الحلفاء للولايات المتحدة خلال حرب تحرير العراق وايضا في افغانستان وفي الحرب ضد الارهاب.
من جانبها، قالت رئيسة لجنة احياء ذكرى ضحايا الحرب كارميلا لاسبادا ان هذه المناسبة مهمة جدا في نفوس أسر الضحايا وهي تفوق الوصف والكلمات كما انه لن يكون من الممكن اجراء هذا الاحتفال دون دعم سفارة الكويت لدى الولايات المتحدة.
واضافت «انه لأمر رائع ومريح ما تشعر به اسر الضحايا من رعاية واهتمام من الاصدقاء بعد مرور 19 عاما ناهيك عن شعورهم بهذا التقدير والعرفان ازاء تضحيات ابنائهم لتحرير الكويت وان ارواحهم لم تذهب سدى».
من جانبها، قالت مسؤولة ادارة الشؤون العامة بين الحكومات في وزارة قدامى المحاربين تامي دكوورث بهذه المناسبة «اننا نخلد ذكرى الجنود الأميركيين الشجعان الذين ضحوا بأرواحهم دون تردد».
ووصفت تامي دكوورث التي فقدت ساقيها واحدى ذراعيها ابان خدمتها كطيار هليكوبتر خلال حرب تحرير الكويت نفسها بانها كانت من المحظوظين لعودتها لبلادها في حين «ان الابطال هم الاذين لم يتمكنوا من العودة الى بلادهم».
وأكدت ان الرئيس الأميركي باراك اوباما ووزير شؤون قدامى المحاربين اريك شينسكي يكرسان كل طاقاتهما وامكاناتهما في سبيل ضمان حصول قدامى المحاربين وأسرهم على الرعاية الكاملة والمثلى.
وشارك في الاحتفال علاوة على اسر الضحايا سفراء دول التحالف وعدد آخر من كبار المسؤولين.
وجرى في ختام الاحتفال رفع علمي الكويت والمفقودين في العراق على طاولة الذكرى.
وكانت سفارتنا لدى واشنطن أقامت حفل عشاء السبت الماضي على شرف أسر الضحايا.
وقالت بوني هوارد وهي والدة الجندي الأميركي ارين هوارد المقتول في آخر يوم من حرب التحرير خلال حفل العشاء لـ (كونا) انها تحرص على المشاركة في هذه المناسبة في كل عام لأنها تعني الكثير جدا بالنسبة لها معربة عن شعورها بالتقدير لتذكر الشعب الكويتي حتى الآن وبعد مرور عشرين عاما لتضحيات هؤلاء الجنود.