ازدحم عدد كبير من متاجر الازياء الشعبية والجمعيات التعاونية بالمواطنين للحصول على الاعلام والازياء الوطنية بعلم الكويت وذلك استعدادا للاحتفال بالاعياد الوطنية.
وفي العيد الوطني الـ 49 للبلاد والذكرى الـ 19 للتحرير للكويت يكثر الطلب على الاعلام والاكسسوارات التي يتم تصميمها بعناية فائقة وتكون ألوانها مستمدة من ألوان العلم أو صور اصحاب السمو.
وتوقفت الكثير من محال الخياطة عن عملها المعتاد في تفصيل ملابس الزبائن وحولت نشاطها الى ورش لحياكة الملابس على زي اعلام الكويت اضافة الى حياكة الأعلام بمختلف الأحجام ونوعيات الأقمشة حسب الطلبات.
وتجهزت المتاجر ايضا بالاعلام الصغيرة والهدايا الرمزية الصغيرة والمعدنية والميداليات التذكارية التي تحمل صور صاحب السمو الامير الشيخ صباح الاحمد وسمو ولي العهد الشيخ نواف الاحمد.
وقال التاجر علي عبدالسلام لـ «كونا» ان احتفال الكويت بالعيدين الوطني والتحرير يحدث انتعاشا كبيرا وواضحا في مبيعات متجره وذلك للحصول على اعلام الكويت والزي الوطني بألوان العلم والبروشورات الاخرى.
وتوقع أن يكون حجم المبيعات كبيرا جدا في هذه الايام نظرا لبيع الكثير من اعلام الدولة او صور اصحاب السمو حكام الكويت وأشرطة الزينة، مضيفا ان معظم زبائنه في هذه الفترة هم طلبة المدارس والجامعات الذين ينظمون انشطة متعددة احتفالا بالاعياد الوطنية.
من جهته قال عبدالرحمن الشمري وهو احد المستهلكين لـ «كونا» ان الاحتفال بالاعياد الوطنية ربما يشكل هاجسا بعض ارباب العائلات بسبب مغالاة بعض التجار في الأسعار والسعي للتربح من وراء الحدث داعيا وزارة التجارة الى مراقبة الاسعار بعد الارتفاع الكبير لاسعار الملابس الخاصة بهذه المناسبة.
واضاف أن خصوصية وأهمية الحدث تاريخيا ووجدانيا يجب أن تدفعا التجار الى تخفيض أسعار الأعلام والصور ومستلزمات الزينة التي تستخدم لتزيين الشوارع والبيوت والمدارس كممارسة تنم عن الوطنية بعيدا عن حسابات الربح والخسارة.
وذكر الشمري ان رؤية الاطفال وهم يرتدون الملابس بالوان العلم ويمسكون بالاعلام ليلوحوا بها في وقت المناسبة امر مهم الا ان التجار يغالون بهذه المناسبة التي تحتاج الى الوقوف والتفاني في حب الوطن دون المغالاة بالاسعار.
واكد اهمية الدور الذي يلعبه العيدان الوطني والتحرير للكويت لدى ابناء الكويت من حيث تنمية الحس الوطني وتعزيز الانتماء للهوية الكويتية اضافة الى رفع مستوى درجة الوعي بالنواحي الوطنية والفخر بالانتماء الى الكويت.