تحتفل الكويت هذه الايام بالعديد من المناسبات المهمة والغالية على نفس كل مواطن ومواطنة، فبعد أن احتفلنا في يناير الماضي بالذكرى الرابعة لعيد جلوس صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد، نحتفل هذه الايام بذكرى تولي سمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد، كما نحتفل بأغلى أعيادنا ومناسباتنا الوطنية، عيد الاستقلال الوطني اليوم وذكرى التحرير التاسعة عشرة، وكلها مناسبات عزيزة على النفس، وتحمل في طياتها المشاعر الوطنية والاماني الكبرى والتطلع الدائم نحو استمرار البناء والتطور في المجتمع. وفي هذه المناسبات أدلى مدير عام الصندوق الكويتي عبدالوهاب البدر بتصريح هذا نصه: لا شك ان الاحتفال بهذه المناسبة الوطنية يعبر عن مشاعر الفخر والاعتزاز والإحساس بالانتماء لوطننا الغالي، فعيد جلوس سمو الأمير بمنزلة تجديد دائم للبيعة المباركة من الشعب لقائد مسيرته وتجديد تام للثقة في تحقيق الآمال والطموحات المرجوة وثقة أكيدة في عبور البلاد نحو المستقبل، بقيادة سموه حفظه الله، والى جواره سمو ولي العهد الذي نتقدم منه في الذكرى الرابعة لاختياره وليا للعهد بخالص التهاني والتبريكات، متمنين لكويتنا تحت قيادة سمو الأمير وسمو ولي العهد في ظل حكومتنا الرشيدة كل تقدم وازدهار. وأضاف البدر قائلا: نحن نتطلع دائما بأمل في هذه المناسبات الوطنية الى المستقبل، ونستذكر الماضي، كي يكون لنا فيه العبرة والدرس، فالاعياد الوطنية للاوطان، انما مناسبات للمراجعة واستذكار الاولويات، وبصفة خاصة فإن العيد الوطني للدولة يعيدنا الى اجراء استقلال الكويت، وجهود قياداتها وأبنائها المخلصين، الذين كافحوا من اجل نيل استقلال البلاد، وتطلعوا الى بناء وطن يقوم على دولة المؤسسات ويسعى لخير المواطنين ورفعة شأنهم واقامة حياة ديموقراطية سليمة تعلي من شأن الفرد، وتحقق الرفاهية لأبنائه. ولعله من نافلة القول ان نتذكر في هذا السياق، انشاء الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية، الذي كان أحد الصروح الحضارية التي أقامتها الكويت، لتعلن للعالم أجمع، والأمة العربية في القلب منه، عن الدولة الوليدة، الحديثة العهد بالاستقلال، وعن توجهاتها نحو المستقبل، كدولة تتطلع الى وجود فاعل في المجتمعين العربي والدولي. ولعلنا ونحن نحتفل بعيد الاستقلال، نتذكر اننا قبل أسابيع قليلة احتفلنا بمرور 48 عاما على نشأة الصندوق الكويتي، الذي لايزال يواصل مسيرته منذ الاستقلال في خدمة المجهود العالمي من أجل التنمية، بكل ما يحققه من مردود اقتصادي وسياسي للكويت.