رجح وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري أن يصدر مجلس الأمن الدولي قريبا قرارا بشأن التزام العراق بمسائل نزع الأسلحة وخلوه من أسلحة الدمار الشامل ما يمهد للخروج التام من طائلة الفصل السابع.
وقال هوشيار زيباري في مؤتمر صحافي مشترك مع وزير الخارجية السويدي كارل بيلدت في بغداد ان مجلس الأمن بصدد إصدار قرارات خلال الأيام المقبلة تمهد لخروج العراق من تحت طائلة الفصل السابع.
وأكد ان مجلس الأمن سيصدر خلال أيام قليلة قرارات تؤكد التزام العراق بميثاق الامم المتحدة وخلوه من أسلحة الدمار الشامل والتزامه بعمليات نزع السلاح.
ووصف ذلك بأنه خطوة كبيرة للخروج من العقوبات الدولية التي فرضت على العراق اثر غزو النظام البائد للكويت صيف عام 1990.
وتابع أن «ثمة مستجدات جيدة وطيبة بشأن خروج العراق من تبعات الفصل السابع ونتوقع ان يصدر مجلس الامن الدولي بيانا للتفاوض واخراج العراق من احكام هذا الفصل».
وأشار زيباري الى ان العراق يبذل جهودا كبيرة لتحسين علاقاته مع الدول العربية والاسلامية التي يجب عليها ايضا ان تبادر للاستجابة الى الرغبة العراقية بتطوير العلاقات موضحا ان العراق لا يمكنه المساومة على مصالحه ومصير شعبه.
وانتقد زيباري خوض بعض المرشحين في سياسة العراق الخارجية قائلا «ان هذه التصريحات والمواقف غير منصفة وبعيدة عن الواقع لأن العراق لم يكن بعيدا او مقصرا في العودة الى محيطه العربي والاقليمي والدولي ويفترض بالدول العربية ان تكون هي من تحتضن العراق الآن لأن النظام الجديد فيه نابع من الارادة الشعبية».
وأضاف «أن العراق لن يقصر في علاقاته الخارجية ولكننا في الوقت ذاته لن ننسى جراحنا وما عانيناه من التدخلات الشنيعة التي عرضت حياة المواطنين للدمار».
وأضاف «ان العراق يتابع منذ سنوات ويطلب الدعم ولم يتوقف لحظة لكن اذا كانت هناك مواقف ومصالح ومبادئ فلا نجامل عليها».
وفيما يتعلق باستعدادات الوزارة لإجراء الانتخابات في الخارج أوضح زيباري «ان الوزارة أكملت مع المفوضية (الخاصة بالانتخابات) كل الاستعدادات لإجراء انتخابات الخارج في موعدها وقامت مؤخرا بعقد مؤتمر لسفراء الدول التي ستجرى فيها الانتخابات وعددها 16 دولة».
وقال «ان بعثاتنا في الخارج ستكون في خدمة المواطنين والتنسيق مع الدولة المضيفة والسويد كانت أول دولة وافقت على إجراء الانتخابات فيها».