نظم قسم توجيه الاجتماعيات في منطقة مبارك الكبير التعليمية بالتعاون مع الجمعية الجغرافية الكويتية رحلة ميدانية لمعلمي المرحلتين المتوسطة والثانوية لدراسة «جيومورفولوجية» الساحل الشمالي للكويت.
وقالت الجمعية في بيان صحافي امس ان طاقم الفريق الذي تكون من التوجيه الفني للاجتماعيات و34 معلما اضافة الى ممثل الجمعية ايمان الكعبل توجه في امس الاول الى منطقة أثل الجهراء حتى جال الزور مرورا بمشروع جسر بوبيان لجمع عينات من البيئة المحلية ومتابعة التغيرات البيئية والبشرية على هذه المناطق بهدف تعزيز الانماء المهني للمعلمين في الجانب العلمي والعملي وتشجيع العمل الجماعي.
وأضافت ان الرحلة الميدانية التي اشرف عليها رئيس قسم الجغرافيا في ثانوية عبدالله المبارك الصباح جابر العجمي تهدف ايضا لربط الدراسات المكتبية بميدان البيئة الكويتية والاستفادة من هذه الدراسة في عمل وسائل تعليمية تثري الكتاب المدرسي وتربط الطلبة والطالبات بواقع البيئة المحلية.
وبينت الجمعية ان الرحلة بدأت في منطقة أثل الجهراء التي تشتهر من الناحية الجيومورفولوجية ببداية ظهور السبخات الصحراوية وعملية تحريج النباتات فيها، مشيرة الى ان المنطقة ترتفع بها نسبة الملوحة وقد ازدادت عملية تثبيت الشجيرات التي تتحمل الملوحة والجفاف على أراضي السبخات.
وقالت ان فريق العمل اتجه الى منطقتي سهل البطانة والخويسات حيث تظهر فيهما «النباك» بصورة واضحة تليها شاليهات الدوحة ويحيط بها منطقة الجون وخط الساحل، موضحة ان هذه المناطق لها خصوصية في نباكها وسبخاتها فهي تختلف عن المناطق الجنوبية حيث يظهر في الجزء الشمالي كيفية ارتباط النبكة بالنبتة والسبخة فتظهر بحجمها الصغير وتصلب التراب يحافظ على جسم التربة وتماسك النبتة.
وأوضحت أن انتشار النباك في هذا الجزء من الكويت يعمل على حماية البلاد من الأتربة والكثبان الرملية بشكل كبير كما تعتبر تربة منطقتي سهل البطانة والخويسات من الترب القارية التي يميل لونها الى الصفرة والاحمرار كما تنتشر في هذه المنطقة مجموعة من الصخور النارية التي ترسبت في المنطقة.
وأضافت الجمعية في بيانها ان فريق العمل توجه بعد ذلك الى محمية صباح الأحمد الطبيعية الساحلية والتي يظهر فيها تنوع طبيعي من حيث الاودية ومظاهر السطح.