محمد راتب
العيد الوطني وعيد يوم التحرير، يومان عظيمان يشكلان جزءا هاما من ثقافة المجتمع الكويتي، ويرسمان على وجوه الشعب من الصغار والكبار ابتسامات عريضة، يملؤها التفاؤل بغد مشرق لأمتهم. تتسم هذه الأيام بمظاهر لا توجد في غيرها من أيام السنة كلها، فرغوة الصابون و«التفحيط» والمسيرات وتجمعات الأهالي والأطفال و«الشلة» وهم يرفعون علم الكويت ويفخرون بوضعه على رؤوسهم من أهم المظاهر التي تعكس الفرح العارم في نفوس الجميع. «الأنباء» جالت في كل من منطقة صبحان وشارع الخليج العربي، ورصدت أهم ملامح هذه الاحتفاليات بعيدي الوطني والتحرير والتي شارك فيها الناشئة وآباؤهم وأمهاتهم، فضلا عن عدد من كبار السن والرعيل الأول.
لكن ما يلفت النظر في هذه الصورة الجميلة هو مشاركة عدد كبير من الأطفال المعاقين في تلك الفرحة، ولعل ذلك يأتي بالتزامن مع فرحتهم بإقرار قانونهم من قبل مجلس الأمة. ومع ذلك، فإن خروجهم مع «الأصحاء» إلى الشارع وتعبيرهم عن بهجتهم وقربهم من السيارات يستدعي مزيدا من الحرص من قبل الجهات الأمنية المختصة، حفاظا على سلامتهم وحرصا على إكمال مسيرة الفرح دون حدوث ما ينغصها ويعكر صفو المشاركين فيها.
كما كان لـ «الأنباء» وقفة مع بعض المتجمهرين في منطقتي صبحان وشارع الخليج، حيث ذكر متعب سالم أنه يشعر اليوم شعور أي كويتي بالفرح بعيد وطنه، لافتا إلى أنه أتى مع «الشلة» للمشاركة بهذه الاحتفالات، وقال: لابد من أن يكون هناك تواجد مكثف للدوريات، للحفاظ على سلامة الأبناء، والذين ذكر أن المفترض بهم ألا يقتربوا من السيارات تلافيا لحدوث أي مشكلة.
ضابط إحدى الدوريات التابعة لقسم نجدة محافظة مبارك الكبير، والذي رفض الإدلاء باسمه، أكد أن هناك عددا من الدوريات الجوالة التي تراقب عن كثب تحركات الأطفال والمتجمهرين للحفاظ على سلامتهم، كما أن دوريات المرور متواجدة قرب الإشارات. وفي رده على سؤال عن أهم الإجراءات والاستعدادات من قبل الداخلية في هذا الخصوص، أجاب أن الدوريات تمنع الأطفال عن الاقتراب من الخط الأصفر على الشارع، لكنهم يحاولون قدر الإمكان، إلا أن جزءا من المسؤولية يقع على عاتق الأهالي، لافتا إلى أن وجود الأطفال المعاقين يستدعي عناية أكبر وتواجدا من قبل الدوريات، وهذا ما يتم بالفعل في منطقة صبحان، نظرا لأن اقترابهم من الشارع يشكل خطرا عليهم.
وشدد على أنه ستتخذ إجراءات رسمية بحق «الباجيات» الموجودة في الشوارع، معربا عن أمله في ألا تحدث أي مشاكل، مشيرا إلى أن النظام سيطبق على جميع المخالفين غير المتعاونين.
بدوره، قال سلامة العنزي الذي جاء مع عائلته وأبنائه: الأجواء طيبة بخصوص العيد الوطني والحكومة والشعب يستاهلوا، وأوجه التهاني بهذه المناسبة لسمو الأمير وولي عهده ورئيس مجلس الوزراء، معربا عن شعوره المفعم بالسعادة خلال هذه الأيام، وقال: هذه فرحة للصغار وفرحتهم من فرحتنا.
أما عبدالعزيز الشمري، وهو أحد المتواجدين في التجمع بمنطقة صبحان مع أسرته وأبنائه، فوصف أجواء الاحتفالات بالعيدين الوطني والتحرير بالممتعة، وقال: إن جميع الكويتيين من ابناء وبنات وكبار وصغار مبتهجين بهذه المناسبة العظيمة على قلوبهم، واضاف «كل عام وأبناء الأسرة الحاكمة بخير، وجميع أبناء الوطن بخير».
أما مبارك الخالدي فقال إنه جهز مع أصدقائه الأعلام والسيارة القديمة، لافتا إلى أن الاحتفالات في هذا اليوم مؤنسة للجميع ونأمل من الله أن يديم النعمة على الوطن الغالي.
واقرأ ايضاً:
نائب الأمير يطمئن على صحة أمير قطر
محمد الصباح: الكويت شريك وحليف يُعتمد عليه لبريطانيا
سفاراتنا حول العالم واصلت احتفالاتها بالعيد الوطني وذكرى التحرير:اسم الكويت أصبح مقروناً بالعطاء والخير والأيادي البيضاء واحترام الجميع
الحربي يهنئ القيادة السياسية بالأعياد