الأمم المتحدة ـ كونا: شدد مدير الادارة المركزية للاحصاء في الكويت م.خالد الخميس على أهمية الاحصاء وقيمة البيانات السكانية التي سيستنتجها التعداد المقبل في أبريل عن سكان الكويت.
واعتبر الخميس ان هذه الأهمية لا تتمثل فقط في التعرف على عددهم ولكن أيضا في استطلاع أنماط حياتهم ومستوى معيشتهم ونوعية التصرفات الاجتماعية الخاصة بأسرهم لأن الاحصاءات تساعد صناع القرار على اتخاذ القرارات الصائبة. جاء ذلك في تصريح أدلى به الخميس لـ «كونا» على هامش مشاركة وفد كويتي هذا الأسبوع في أعمال الدورة الـ 41 للجنة الاحصائية للأمم المتحدة التي عقدت من 24 حتى 26 الجاري وشملت الاحصاء في مختلف المجالات التجارية والزراعية والبيئية والتعليمية.
ويترأس الخميس وفدا يضم د.عبدالله السلمان المستشار الاقتصادي بجامعة الكويت ونورية الصقر مديرة الاحصاءات الاقتصادية وعيسى الشيخ مراقب التعدادات السكانية وعبدالعزيز الهاجري مراقب الاحصاءات التجارية. وقال الخميس ان أهمية هذه الدورة ومشاركة الكويت فيها تتمثل في أهمية الاحصاء وقيمة المعلومات الاحصائية بالنسبة للكويت سواء كانت تجارية أو اقتصادية أو بيئية أو متعلقة بتعداد السكان الكويتيين والمقيمين «حتى نعرف كم عدد السكان في الكويت في أبريل 2010».
وأضاف «كل هذه المواضيع تهمنا والهدف ليس فقط معرفة عدد السكان بل أيضا الحصول على احصاءات عن الأسر ونوعية معيشتها ومستوى معيشة الفرد سواء كان كويتيا أو غير كويتي وعن نوعية المساكن وأنماط التصرفات الاجتماعية الخاصة بالأسرة وهذه الأرقام تعطي مؤشرات عن التنمية في الكويت». وكان آخر تعداد سكاني أجري في الكويت عام 2005 قد كشف عن أن عدد المواطنين الكويتيين قارب 1.1 الى 1.2 مليون نسمة في حين بلغ مجموع سكان الكويت 3.1 ملايين نسمة. وبين الخميس ان الاحصاءات «مفيدة جدا في اتخاذ القرارات المصيرية لأن معرفة مستوى المعيشة للأسرة الكويتية وتفاصيل الاحصاءات العمالية مثلا تساعد صناع القرار في الكويت على وضع الميزانيات واتخاذ القرارات المتصلة بالعمالة سواء كانت وطنية أو غير كويتية كما ان الاحصاءات تعطي مؤشرات واضحة تسمح بالادارة وبالتخطيط ولذلك فنحن نحرص على تطوير جميع أنواع احصاءاتنا ونقدمها الى متخذي القرار لمساعدتهم على اتخاذ القرارات المصيرية التي تهم الكويت ودول الخليج والمجتمع العربي ككل».
وأشار الى أن الوفد حضر على هامش الدورة نقاشا مثمرا حول العنف ضد المرأة وان الكويت ستجمع احصاءات عن الموضوع وتجري دراسات استقصائية عنه واتصالات مع اللجنة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا (اسكوا) في القريب العاجل في بيروت لمناقشة هذا الموضوع.
وتطرق الخميس الى الأنشطة التي أجراها الوفد خلال الدورة ومنها مقابلة الرئيس التنفيذي لشعبة الاحصاء في الأمم المتحدة بول تشونغ والتباحث معه في مسألة الاحصاءات التجارية في الكويت ومواضيع خاصة بالبيئة والتعداد السكاني.
وفي هذا السياق صرح الخميس بانه تم الاتفاق مع تشونغ على الاستعانة بخبراء من هذه الشعبة لتدريب الكوادر الوطنية في الكويت. والتقى الوفد أيضا بأعضاء دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية وأثار معهم مواضيع تهم دول الخليج ومنها المسائل المتعلقة بالتعداد السكاني مذكرا بما سبق أن قرره رؤساء دول مجلس التعاون من اجراء التعدادات السكانية بالمنطقة في عام 2010. ولفت الخميس الى أن التعداد في الكويت هذه السنة سيشمل نوعين أولهما تعداد تسجيلي تقوم به ثلاث فرق تابعة للادارة المركزية للاحصاء منذ شهرين وقطعت فيه شوطا كبيرا والثاني تعداد ميداني في شهر أبريل سيشمل مسوحات ميدانية واسعة النطاق.
وأفاد كذلك بأن الوفد حضر لقاءات جانبية مثمرة أجريت مع دول عربية أعضاء في (اسكوا) ونوقشت فيها أمور كثيرة تهم المنطقة وتم الاتفاق على التعاون في شتى المجالات مثل تعداد السكان وجمع احصاءات اقتصادية وزراعية وبيئية. كما عقد الوفد اجتماعا مع مدير مركز الأبحاث الاحصائية والاقتصادية والاجتماعية والتدريبية للدول الاسلامية والذي يوجد مقره في أنقرة بتركيا ونوقشت عدة مواضيع منها التحضير لأول مؤتمر للمركز يعقد في نهاية شهر مارس حيث تم الاتفاق على أن تدير الكويت احدى جلسات المؤتمر.