أكدت مراقبة التربية الخاصة في منطقة الفروانية التعليمية د.خلود الجويان ان الكويت ترجمت الاهتمام بذوي الاحتياجات الخاصة الى واقع عملي ملموس، في ضوء الاهتمام البالغ من لدن صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد بهذه الفئات وتعليمهم وتوفير كل متطلباتهم الحياتية، مشيرة الى ان وزارة التربية تسعى نحو توفير البيئة التعليمية النموذجية التي تستوعب بمرافقها ومستلزماتها جميع الطلاب والطالبات، وتسهم في تعليم ذوي الاحتياجات بصورة طبيعية، تزيد من دافعيتهم نحو التعلم والتفوق لخدمة بلدهم.
وأشارت الجويان في تصريح للصحافيين عقب رعايتها صباح اول من امس احتفالا لطلبة الفصول الخاصة فئة الداون في مدرسة نعيم بن مسعود الابتدائية بنين بمناسبة الأعياد الوطنية ليومي الاستقلال والتحرير، الى ان طلبة ذوي الاحتياجات الخاصة في المدرسة شاركوا أقرانهم الطلبة الأسوياء أنشطة الحفل، إذ جال طلبة متلازمة الداون على فصول التعليم العام بالمدرسة وقاموا بتوزيع 200 «باج» تحمل صورة صاحب السمو الأمير وأعلام الكويت على زملائهم الطلبة الأسوياء في إطار تفعيل تجربة برنامج الدمج الذي تطبقه الوزارة في بعض مدارس التعليم العام.
وأضافت الجويان ان طلبة التعليم العام في الفصول العادية تفاعلوا مع مبادرة زملائهم طلبة متلازمة الداون في الفصول الخاصة وشاركوهم رفع الأعلام للاحتفال بهاتين المناسبتين الغاليتين على كل الكويتيين، مشيرة الى اهمية تكريس مبدأ غرس روح المواطنة والولاء في نفوس ابنائنا الطلبة من ذوي الاحتياجات الخاصة، كما أنشد احد طلبة متلازمة الداون النشيد الوطني وهتف بعفوية مرارا عاش الأمير بابا صباح، ما يدل على إحساس هؤلاء الطلبة بانتمائهم وحبهم لوطنهم.
وشددت الجويان على ان الطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة ممن خضعوا لتجربة الدمج يشعرون بالتشجيع والمساواة أسوة بإخوانهم العاديين ونتيجة لذلك فإن تحصيلهم الأكاديمي يكون أفضل ممن لو درسوا في مدارس خاصة او معزولة، مؤكدة ان دمج الطفل ذي الإعاقة مع الأطفال العاديين يساعد هؤلاء في التعرف على هذه الفئة من الأطفال عن قرب، وكذلك تقدير احتياجاتهم الخاصة، وبالتالي تعديل اتجاهاتهم، ما يؤدي الى إمكانية استخدام كلتا المجموعتين من الأطفال في تعليم وتدريب بعضهم البعض.
ونوهت الجويان بحرص الوزارة على الالتزام ببرنامج دمج طلبة ذوي الاحتياجات الخاصة في المدارس والفصول الدراسية العادية، وتأهيل وتدريب الكوادر البشرية العاملة في المدارس على الأساليب المثلى للتعامل مع هذه الفئة من الطلبة، والارتقاء بمستوى المجتمع المدرسي ليكون اكثر فاعلية في حياة ذوي الاحتياجات الخاصة.