ابدت الناشطة السياسية والمستشار الاداري مدير عام مركز الغانم للاستشارات الادارية شيخة الغانم تحفظها الشديد على ما صرحت به د.ابتهال الخطيب في احدى الصحف اليومية فيما يتعلق بقضية الجنوس والمثليين وغيرهما من القضايا التي تمس شعور المسلمين وتستفزهم، مؤكدة في الوقت نفسه على احترام رأيها الا انها لا تأخذ بهذا الرأي وتختلف معه لعدم قناعتها بصوابه، لاسيما ان الاختلاف سنة من سنن الله الكونية.
واوضحت الغانم ان د.الخطيب تناولت قضية الجنوس (المثليين) وكأنها امر مقبول مسلم به، متناسية اننا نعيش في مجتمع مسلم محافظ يعتز باسلامه وتعاليمه وتقاليده، خاصة اننا اضافة الى ذلك نعيش في مجتمع عربي خليجي له خصوصياته التي يجب ان نحترمها ونقدرها، رافضة تماما استفزاز مشاعر هذا المجتمع خاصة اذا تعلق الامر بمواضيع بالغة الحرج.
واضافت انه من المتوجب عدم التشدق بالغرب ومحاولة تقليده في امر ما من الامور، لافتة الى ان الغرب نفسه في قضية الجنوس والمثليين لا ينتهج رأيا معينا فهو لا يقبله وفي الوقت ذاته لا يرفضه او يمنعه.
واكدت اننا عندما نتحدث عن الغرب وعن اخلاق الغرب فإننا نجدها اخلاقا عالية، اذ انهم يطبقون روح الاسلام ويملكون رحمة كبرى، موضحة ان الغرب يعتمد على ركيزتين اساسيتين وهما المعاملة الطيبة والتبرعات الانسانية، اضافة الى احساسهم بالمسؤولية وتقديرهم للوقت، لذلك تقدموا وسادوا في شتى المجالات، مضيفة ايضا ان لديهم عادات وتقاليد يحافظون عليها اضافة الى العديد من الاشياء المحترمة لأنهم يتقيدون بكل صغيرة وكبيرة، رافضة ان يكون الحكم عليهم من منطلق مشاهدتنا لبعض الافلام الاجنبية التي نراها، لافتة في الوقت ذاته الى عدم اخذ كل عاداتهم بل نقتبس منها ما يتناسب مع ديننا وقيمنا اما الشيء غير المقبول فلابد ان نرفضه بشدة.
وزادت ان اطراءنا ومدحنا للغرب من منطلق تميزه في بعض الامور لا يقلل بأي حال من الاحوال من شأن الغرب، اذ ان تاريخنا العربي يذخر بالعديد والعديد من النماذج الطيبة التي تستحق ان نقتدي بها لما لها من اعمال وابداعات مشرقة رفعت هامات العرب وارتقت بهم.
وتابعت الغانم ان الام هي الام والاب كذلك وهو الاب في شتى بقاع العالم لأن مشاعر الامومة والابوة واحدة لا تتجزأ، مرتئية انهما عندما يرزقان بولد فإنهما بلا شك يريدونه ان يكون ولدا ويحذو حذو الرجال وعندما يرزقان ببنت فإنهما يتمنيان ايضا ان تسير على نهج نظيراتها من البنات، اما اذا كانت هناك تشوهات خلقية ـ لا قدر الله ـ فهذا شيء فوق الارادة، موضحة ان كلا الوالدين لا يتمنيان لولدهما ان يكون مخنثا، مشددة على وجوب تربية وتنشئة الولد كولد والبنت كبنت حتى نأمن شرور هذه المعضلة.
واردفت انه من الخطأ الجسيم معاملة الجنوس باحتقار وازدراء، معتبرة ان هذا الامر سيكون بمنزلة ضربة قاسية لهم قد تؤدي الى تعميق مشكلتهم وليس علاجها، اضافة الى اننا عندما نحقرهم فإنهم لن يستمعوا الينا ولن نستطيع ان نقومهم او نغير من سلوكياتهم، مرتئية وجوب اشعارهم بالامان حتى نستطيع التعامل معهم ومن ثم انتهاج طريقة ناجعة لعلاجهم وتقويمهم واعادة تأهيلهم دينيا ونفسيا وادماجهم بالمجتمع مجددا، مبينة ان احتقارهم يجعلهم ينفرون منا مما يفاقم المشكلة.
وضمنت الناشطة الغانم تصريحها بالقول: ان قضية الجنوس والمثليين هي مسؤولية الاهل في المقام الاول، ولابد ان يتعاملوا معها بكل حكمة ودقة، داعية الام الى عدم اليأس والمحاولة المستمرة قدر استطاعتها اما في حال عدم قدرتها فكان الله في عونها.
وختمت الناشطة الغانم تصريحها بلفت النظر الى قضية رحيمة غاية في الاهمية وهي مشكلة كلاب وقطط المنازل التي تتعرض للسرقة من قبل البعض بغرض بيعها بسوق الجمعة او اكلها، حيث ان هناك بعض الجاليات تأكل هذه الحيوانات المستأنسة، مؤكدة انها بحق تعتبر مشكلة حقيقية وتستحق الرحمة من قبل الجميع سواء على المستوى الحكومي او المدني، متمنية ان يسن قانون يراعي هذا الامر، مشددة على ان الكويت تعد من الدول الرائدة ليس في حقوق الانسان فقط بل ايضا في حقوق الحيوان، وهذا امر ليس قابلا للتشكيك بأي حال من الاحوال، مطالبة بايجاد مأوى آمن لجمع هذه الحيوانات المشردة من الشوارع من قبل الجهات المنوطة بذلك، راجية ان تساهم الجمعيات الخيرية في هذا المشروع ذي البعد الانساني.
واقرأ ايضاً:
الأزهر يفتي مجدداً برفض تجسيد الصحابة في الأعمال الدرامية
السعودية تحجب موقع الشيخ البراك بعد فتواه بجواز قتل من يبيح الاختلاط.. و28 عالماً يؤيدونه
«الداخلية» تدعو المواطنين إلى التأكد من أسمائهم في الجداول الانتخابية