ذكر رئيس لجنة تعزيز الصحة بمنطقة حولي الصحية د.سامي الناصر أنه تحت رعاية ـ مدير منطقة حولي الصحية د.عبدالعزيز الفرهود اختتم أمس المخيم الأول للأطفال مرضى السكر بمنتزه «سليل الجهراء» بالتعاون مع لجنة تعزيز الصحة بالمنطقة ووحدة الغدد والسكر بقسم الأطفال بمستشفى مبارك الكبير.
وقال الناصر: انه من المعروف ان داء السكري من الأمراض المزمنة غير المعدية يصيب الكبار والصغار معا ويمكن ان يؤدي الى مضاعفات عدة وأمراض أخرى، اذا لم يتم التحكم فيه، فضلا عن الأثر النفسي له على كل من الطفل والأسرة، ولذلك أصبحت التوعية والتثقيف الصحي استراتيجية محلية وعالمية أولتها الوزارة اهتمامها، وتسعى لجنة تعزيز الصحة بمنطقة حولي الصحية الى نشر الوعي الصحي بين سكان المنطقة للوقاية من مرض السكر والتقليل من مضاعفاته والحد من انتشاره باستخدام مجموعة من الأنشطة التعليمية والاتصالية مع الجمهور والمصممة للتأثير في العوامل ذات الصلة بالسلوك بهدف تعديل أنماط الحياة الصحية وتبني السلوك المعزز للصحة.
من جهتها، قالت استشارية الأطفال والغدد والسكر بمستشفى مبارك د.ماجدة عبدالرسول يعتبر مرض السكري من أكثر الأمراض المزمنة شيوعا لدى الأطفال ويعاني منه في الكويت حوالي 2500 طفل ويبلغ معدل الاصابات الجديدة حوالي 300 حالة سنويا. وقد يضع تشخيص مرض السكري لدى الأطفال الأسرة كلها تحت ضغوط نفسية واجتماعية إضافة الى الشعور بالذنب من الوالدين تجاه الطفل وقلق شديد على مستقبله مما يدفعهم الى تدليل الطفل المصاب وإهمال أشقائه.
ومن هنا كان الدور الكبير على الفريق الطبي المعالج في تثقيف مرضى السكري وذويهم بطبيعة المرض وطرق التعايش معه والتعامل مع المستجدات اليومية لتجنب المضاعفات العضوية والنفسية على المريض وأسرته.
واستمر المخيم من 4 إلى 6 مارس 2010 في منتزه سليل الجهراء، وقد قام أطباء الوحدة برئاسة د.ماجدة عبدالرسول وبجهود حثيثة من أطباء الوحدة د.إيمان البصيري ود.فيصل الشواف ود.أيمن فكري إضافة الى مثقفات السكر آلاء جعفر وأسماء فارح واختصاصية التغذية رائدة عباس بالاعداد لهذا المخيم وتنظيم له وذلك بمساهمات مالية من الشركات الطبية العاملة في مجال سكري الأطفال، إضافة الى بعض الشركات الأخرى والجمعيات التعاونية.
واحتوى برنامج المخيم على فقرات رياضية والتي من خلالها يتعلم الأطفال اثر الرياضة على السكري وكيفية التعامل مع السكر في حالة هبوطه، إضافة الى مسابقات ترفيهية هدفت الى تخفيف معاناة هؤلاء الأطفال النفسية، كما احتوى على برنامج تغذوي لتعليم الأطفال حسب مكونات الوجبات المختلفة خصوصا الكربوهيدرات وتحديد الجرعة المناسبة من الانسولين لتجنب الارتفاع أو الهبوط المفاجئ في مستوى السكر.
وقد ألقى الطفل أحمد ابراهيم كلمة نيابة عن زملائه في المخيم اثنى فيها على كل من رعى هذا المخيم الرائع الذي جمع بين مجموعة من معاصري داء السكر وقال: بفضلكم يا من رعيتمونا بمتابعتكم الدائمة لنا ونصائحكم التي نقلتموها الينا، تمكنا من ان نمارس حياتنا اليومية كحياة طبيعية لأي طفل حتى تبين لنا ان مرض السكر ليس الا احد الأمراض العادية التي يمكن التأقلم معها بقليل من المتابعة الذاتية منا والتحكم بمعدل ونوعية وجباتنا الغذائية، وبهذا نتمكن من ان نحيا حياة طبيعية دون مخاوف، فشكرا على لجهودكم ايها المسؤولون عن المخيم من أطباء ومثقفين صحيين واخصائيي التغذية بمنطقة حولي الصحية ومستشفى مبارك وشكرا لكل من وقف وساهم فيما وصلنا اليه اليوم من فهم لحالتنا وتقلبنا لأمر الرحمن وقدره.
واقرأ ايضاً:
العبدالله: فئة التوحد بحاجة للدعم وتوفير البيئة الصالحة
العوضي: أهمية الصحة النفسية والتثقيف السليم
بدء التسجيل لسباق «الوطني» السنوي للمشي الـ 16 تحت شعار «الصحة مع كل خطوة»
النصف: ضمان الحصول على دواء آمن وفعال
المؤتمر الأول لسلامة الغذاء من 15 إلى 17 الجاري