أكد وزير الكهرباء والماء د.بدر الشريعان أمس اهتمام الكويت بالطاقة البديلة ومنها الطاقة النووية السلمية والطاقة الشمسية، وذكر د.الشريعان في تصريح لـ «كونا» على هامش مشاركته على رأس وفد في المؤتمر الدولي لاستخدام الطاقة النووية السلمية بمشاركة 65 دولة ان مثل هذه الطاقة تعد نظيفة وصديقة للبيئة.
وقال ان الطاقة النووية هي طاقة بديلة ونظيفة وصديقة للبيئة ولا ينتج عنها أكاسيد الكربون فالوقود المستخدم في الكويت ينتج عنه أكاسيد الكربون والكبريت ما يؤدي الى تلوث. وأضاف ان توجه الكويت للطاقة البديلة يأتي للحد من التلوث الناتج عن تلك الأكاسيد والحاجة المتزايدة لإنتاج الكهرباء والماء في الكويت. وحول الطاقة النووية ذكر د.الشريعان ان صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد شكل لجنة وطنية لاستخدام الطاقة النووية للأغراض السلمية تضم أكاديميين متخصصين ووزراء معنيين حيث يرأسها د.احمد بشارة وهي في مرحلة وضع التشريعات والتنسيق مع بعض الجهات الدولية للتأكد من استيفاء الكويت لمتطلبات المعاهدات الدولية والقرارات ذات الصلة بالطاقة النووية السلمية وهي الخطوة الأولى. وأكد ان هناك فريقا مختصا كلف بالبحث عن المكان الأنسب على ارض الكويت لإقامة محطة الطاقة النووية لتوليد الكهرباء حيث يتبعها خطوة دراسة الجدوى. وأشار الى انه تم توقيع اتفاق بالأحرف الأولى مع فرنسا للتعاون في هذا المجال لتقديم الاستشارات او وضع الإستراتيجية ورسم خريطة الطريق لإنشاء هذه المحطة لتوليد الكهرباء والماء. كما أعلن الشريعان ان الكهرباء ومن خلال لجنة نظام البناء والتشغيل والتحويل (b.o.t) ستنشئ مشروعا لتوليد الكهرباء بالطاقة الشمسية بنظام (b.o.t) وهناك العديد من الشركات العالمية تقدمت من أميركا وفرنسا واسبانيا وألمانيا واليابان والعديد من الدول. وردا على سؤال حول توقعه متى سيتم إنتاج الكهرباء في الكويت عن طريق الطاقة النووية ذكر ان اقصر مدة لإنشاء المحطة تستغرق نحو سبع سنوات. وقال انه اذا تم إيجاد التشريعات المحلية التي تتوافق مع التشريعات الدولية وإيجاد شريك أو مستشار واختيار الشركة التي ستبني المحطة خلال ثلاث سنوات فان ذلك سيستغرق فترة لا تقل عن 10 سنوات.