العمير: الدساتير تصنع الرجال والتشعب هو طريق الضلال
الشريع: عمل متكامل يعالج تفكك المجتمع وانتشار الظواهر السلبية وهناك من يدس السم لبث التدمير
السويـلـم: «مــراحب» هـدفه تطـويع النفس الأمّارة بالسوء حتى تصير «مطمئنة»
حسين البريكان
أقيم في فندق روتانا المنشر أمس الأول مؤتمر صحافي لمهرجان «مراحب الرابع» الذي سيقام من 24 الى 28 الجاري، بعنوان «أخلاقنا حضارة.. وأبناؤنا أمانة» وقد تم عرض شريط فيديو لهذا المهرجان ومسيرته وأهدافه الأخلاقية وهناك مفاجآت عديدة لهذا مهرجان مثل جوائز بقيمة 5 آلاف دينار بعد العصر والعشاء وهناك معرض وهدايا مثل عطر مراحب وتذاكر مجانية (16 لعبة) لأول 100 زائر بعد العصر، وأصغر داعية في العالم، كما ان هناك داعمين امثال النائب د.محمد الحويلة والنائب خالد العدوة والنائب السابق د.سعد الشريع والنائب الصيفي الصيفي ود.أحمد مطيع العازمي وسعود الكندري.
في البداية قال المشرف العام على مهرجان «مراحب الرابع» يوسف السويلم ان انطلاقة مهرجان «مراحب» ليست وليدة اليوم بل هو عمل متواصل وجهد على مدار السنة، فهذا المهرجان تربوي وأسري ومتنوع الأنشطة التي تحتوي على مفاجآت تشغل الفراغ بما يعود على الأمة والأسرة بالخير والسلام ويعالج الكثير من المظاهر السلبية التي نعاني منها، مهرجان «مراحب» انطلاقة لبناء الأسرة التي هي عماد المجتمعات والحضارات لتحقيق السعادة والاستقرار ولحماية الأوطان من الزعزعة والفتن والبدء من جديد لحياة مستقرة وايمانية ولتجديد الايمان ومحاربة الانحراف، انطلاقة لحياة حقيقة مع الذات والمجتمع ولرسم البسمة وجمع الكلمة وشعارنا «أخلاقنا حضارة.. وأبناؤنا أمانة» نفس شعارنا في العام الماضي الذي حرصنا على الا نغيره لأنه يشير الى عظم المسؤولية والأمانة والقيم العظيمة والأخلاق فهي أعظم مسؤولية، كذلك فإن هذا المهرجان هو دعوة الى الله وإلى الخير والحب فالكل يعمل ويتحرك قال تعالى: (كنتم خير أمة أخرجت للناس)، فالهدف من هذا المهرجان تطويع النفس الأمّارة بالسوء الى ان تكون نفسا مطمئنة من خلال هذه الأنشطة بالأسلوب التربوي والحواري والقصصي من خلال اللقاءات والندوات والمعارض وغيرها، فهذه الأخلاق هي التي تعلو بالنفس البشرية عن طريق النصح والأخلاق المستقيمة والمجاهدة والمحاسبة والطرح المعتدل.
هوية محددة
ومن جهته عبر النائب محمد هايف عن حاجة الشارع الكويتي الى مثل هذه المهرجانات وسد النقص والفراغ الموجود في المجتمع في مجال البرامج الاسلامية والإعلام الاسلامي بدلا من كثرة تلك المهرجانات والإعلان عنها بما يخرج عن الهوية الاسلامية وعن عادات وتقاليد المجتمع الكويتي المحافظ المستمدة من شريعة رب العالمين الذي أكرمنا الله بها وأكرم هذا الشعب وهذه الأرض الطيبة بدينها العظيم الذي سما بمبادئها وقيمها وأخلاقها عن تلك الأخلاق الغربية التي تغزو هذه المجتمعات وتؤثر في شبابها وبناتها شرعت تأخذهم الى الأسفل وتلهيهم وتخلق لهم جوا من بعض الألوان البراقة التي يذكرون بها بعض الاشخاص كالنجوم والأبطال وهم للأسف غير ذلك.
فهذا الزخم الإعلامي المتنوع الذي يحيط بالناس يمينا وشمالا فلابد من توجيه الناس إلى الصراط المستقيم وبيان الحق من الباطل.
من جهته، قال النائب علي العمير: ولكنا إذا متنا بعثنا ونسأل بعده عن كل شيء، فمن يظن ان الدساتير والقوانين التي تحكمنا حاجزا بيننا وبين العبودية الحقة لله تبارك وتعالى وجل جلاله فهو مخطئ، فالدساتير هي التي تصنع الرجال ونحن بحمد الله قد وفقنا الله تعالى بدستور ومنهج رباني لا يوجد عند الأمم السابقة، لذلك يكون الرسول شهيدا علينا يوم القيامة ونحن شهداء على الناس.
هجمة شرية
فالدنيا رحلة عبادة نتمنى من الله تعالى ان يكون خير أعمالنا خواتمها وخير أيامنا يوم ان نلقاه سبحانه، فمثل هذه المهرجانات يجب ان تقبل عليها الأجيال لأن هناك هجمة شرسة ويريدون من هذا البلد ان يكون بلدا مفتوحا للخير وللشر، للحق وللباطل ونحن لا نريد ذلك لأن التشعب طريق الضلال والصراط الذي رتبه الله تعالى هو الحق فاتبعوه ولا تتبعوا السبل، فالصراط هو كتاب الله عز وجل، فهذه الأعمال تشجعنا وتواصلنا بدين الله تعالى ونقول الله تبارك وتعالى قادر على أمره بل نحن قمنا بالرسالة وبأداء الأمانة بفضله عز وجل وان لم نقم بهذا الواجب فلا يوجد حرج فهي أمانة وضعت بين أيدينا يجب علينا حفظها ونسأل الله تعالى ان يوفقهم.
كذلك فقد شدد النائب السابق د.سعد الشريع على أهمية هذا المهرجان وان سر تميزه يكمن في ان كل عمل صغير يتصوره البعض بسيطا او محدود التأثير يؤتي ثمرة طيبة في مهرجان مراحب، فسنة كاملة يعملون بصمت وجهد كبير ويبتعدون عن الإعلام لكي يظهر هذا العمل بشكل متقن وكبير، ففي السنة الأولى كان المشاركون 2500 شخص والسنة الثانية 26 ألف شخص وهنا تظهر حقيقة العمل التي هي ليست بسيطة، فهذا العمل متكامل في جميع النواحي ونحتاج الى مثل هذه الأعمال وأكثر.
نحن نرى ان المجتمع يتفكك والظواهر السلبية تنتشر وان هناك من يدس السم في هذا المجتمع من اجل تدميره أخلاقيا وثقافيا ودينيا وتفكيك العادات والتقاليد عبر مراحل شتى.
من جهته، قال احد الرعاة الماسيين لهذا الحفل يوسف الحجي ان هذا البرنامج هو دعوة الى الله وتحصيل هذا الجزاء تكون من الله فهو يدعو القبائل وأبناءنا وأهلنا وبناتنا ويدعو الناس كلهم، فالاخوة في مراحب بذلوا جهدا كبيرا وعملا طيبا فهذا البرنامج جمع شمل الأسرة بعد ان تفككت في جميع أنحاء العالم تقريبا، فهذا البرنامج يجعلها متعاونة متكاتفة.
وفي النهاية اختتم الحديث مدير إدارة المعاقين خالد مهدي، متمنيا من أولياء أمور المعاقين ذوي الرعاية الاجتماعية ان يشاركوا أبناءهم المعاقين، موضحا ان إدارة الحفل قد رتبت لهم كل سبل الراحة.