بيان عاكوم
«الاموال ثروة لا تعني شيئا اذا انهى الإنسان حياته دون ان يعمل لمجتمعه ودينه ولو بجهد بسيط».
هذا ما بدأ به رئيس «مؤسسة جائزة عبدالعزيز البابطين للابداع الشعري» وذلك خلال استقباله في الصالون الإعلامي مساء اول من امس بحضور عدد من اطياف المجتمع الكويتي.
الأمين العام للملتقى الاعلامي العربي ماضي الخميس طرح على ضيفه بعض الاسئلة التي تدور حول نشأة وحياة عبدالعزيز البابطين والذي تحدث عنها هذا الاخير وبامكاننا القول انها كانت نشأة تحمل في طياتها دلائل كثيرة على حب هذا الرجل للعمل والاندفاع والمثابرة التي كانت سر نجاحه ووصوله الى هدفه وتحقيق حلمه.
نشأة البابطين لم تكن عادية وكما قال بدأت حياتي موظفا في المعارف وكنت اعمل بعد الظهر تاجرا وطالبا في الوقت نفسه، لافتا الى ان همه كان في بداية حياته تنظيم وضعه المالي.
واضاف البابطين: بعد عملي كموزع للمواد الغذائية تركت الوظيفة وتفرغت بشكل كلي لعملي لافتا الى ان عمله توسع ولم يقتصر على الكويت فقط وانما اصبح له فروع في بورسعيد واسطنبول وجدة وطهران وكابول، مشيرا الى ان مكتبه اصبح قنصلية افغانية في الكويت حيث كان يخلص كل معاملات واحتياجات الأفغانيين، مبينا انه حصل حينها على وكالة الدخان «مارلبورو».
وتحدث البابطين عن اندفاعه وحبه للعمل وتفانيه من اجل عمله حتى قال: وصلت لمرحلة في منامي ان احلم بالعمل.
الشعر حلم حياتي
وقال البابطين: عندما تحسن وضعي المالي واستقراري في التجارة فكرت في الشعر، لافتا الى انه منذ الصغر كان مولعا بالشعر وكان يرى الشعراء اناسا يختلفون عن بقية البشر، واضاف كنت احلم بأن تكون لي بصمة في الشعر عندما اكبر.
وتحدث البابطين عن بعثة سعود البابطين للتعليم في الخارج، مشيرا الى انه تم ابتعاث اجيال كثيرة كان لها تأثير ايجابي في مجتمعاتها، ولفت البابطين الى ان حركة المبتعثين امتدت لتشمل الدول الاسلامية التي انفصلت عن الاتحاد السوفييتي ثم الى افريقيا وفلسطين عن طريق الرئيس الفلسطيني محمود عباس.
وتحدث البابطين عن مساعيه لإرساء الفكر الاسلامي حيث سعى جاهدا لبيان ان الاسلام لا يرتبط بالارهاب.
واشار البابطين الى انه تم بناء 25 مدرسة من المغرب الى قرغيزستان وكان شرطهم التركيز على اللغة العربية.
وتحدث البابطين عن المصاعب التي مر بها خلال مسيرة حياته والتي بدأت منذ بدايته للعمل الا انه قال «اليوم اترحم على من تحداني لانه لولا هذا التحدي لما وصلت إلى النجاح».
ولفت البابطين الى ان مؤسسة عبدالعزيز البابطين تقوم بدورات تدريبية لعروض الشعر العربي بالتعاون مع 43 جامعة عربية وغربية، مشيرا الى أن تأثر الاجانب بالشعر حتى ان هناك 3 شقيقات صينيات فزن في مسابقات الشعر بالمراكز الثلاثة الأولى.
وقال البابطين انه منذ عام 1991 وحتى الآن تخرج اكثر من 2000 طالب وطالبة.
مجالات ثقافية متنوعة
وبين البابطين أن جائزة عبدالعزيز سعود البابطين توسعت واصبح لها فروع مختلفة في مجالات ثقافية متنوعة منها مركز البابطين للتراث الشعري.
وذكر البابطين انه اجتمع مع الرئيس السوري بشار الاسد الذي طلب منه اقامة الانشطة الثقافية في سورية، مشيرا الى انها ستبدأ عام 2012 لان العام المقبل ستكون هذه الانشطة في كوبنهاغن وذلك لاقناعهم ان الدين الاسلامي دين محبة ورحمة.
وردا على سؤال عما اذا كانت الثقافة تصلح ما تفسده السياسة تحدث عن دوره في اعادة العلاقات ما بين إيران والجزائر.
وحذر البابطين من الانسلاخ عن اللغة العربية، مشيرا الى ان هذا قمة الخطورة.
وفي مداخلة حول توسيع دور مؤسسة البابطين قال «هذا الأمر يحتاج الى تضافر الجهود والتعاون بين رجال الاعمال والحكومات، مؤكدا ان الحضارة العربية لم تصنعها الحكومات فقط وانما رجال الاعمال الشجعان والمبدعون داعيا رجال الاعمال لأن يقوموا بواجبهم تجاه امتهم.
أرض المكتبة
وحول ما اثير من لغط فيما يخص الارض التي بنيت عليها المكتبة وان ما تقوم به المؤسسة من اجل الشهرة قال «طريق الشهرة سهل وبلا متاعب لمن يريد الشهرة اما ما نقوم به فهو عمل فيه الكثير من المصاعب.
وعن مسألة ارض المكتبة اكد ان المكتبة ملتزمة بسداد ما عليها للحكومة شهريا وان الارض هي ارض مؤجرة وسيتم تسجيلها كأرض مخصصة لوقف عبدالعزيز البابطين الثقافي الخيري.