أسامة أبوالسعود
نظم مركز الوعي لتطوير العلاقات العربية ـ العربية بالتعاون مع السفارة الاميركية، لقاء استضاف خلاله د.اندرو تلر من مركز الدراسات الاستراتيجية في الولايات المتحدة، حيث القى محاضرة بعنوان «السياسة الامنية الاميركية في منطقة الخليج».
وقال د.اندرو تلر انه يتحدث كمحلل عن الوضع الاميركي في منطقة الشرق الاوسط، نافيا ان يكون متحدثا باسم سياسة الولايات المتحدة الاميركية.
وتطرق في حديثه الى الاوضاع في كل من العراق وايران، لافتا الى ان الولايات المتحدة ربما يكون لها تصور معين في منطقة الشرق الاوسط، خاصة فيما يتعلق باسرائيل، وان اميركا في الجانب الآخر تسعى جادة لاقرار السلام في العراق من خلال التعاون مع الحكومة العراقية الحالية.
واكد ان الولايات المتحدة لها اصدقاء عدة في المنطقة، ولها ايضا قوات في المنطقة لا تلاقي قبولا من البعض، الا انها وجدت من اجل محاولة فرض الهدوء والسلام في هذه المنطقة، وان الكويت وقعت اتفاقية او معاهدة مع الولايات المتحدة من اجل الحماية والدفاع عن اراضيها، وكانت بدايتها «عاصفة الصحراء» عام 1991 والتي ساهمت بشكل كبير في تحرير الكويت.
واعلن انه بعد هذه الحرب وجد عدد من الطائرات الاميركية في المنطقة، ما وصفه بأنه ازعج ايران التي لا تفضل التدخل الاميركي في دول المنطقة، مؤكدا ان الاتفاقيات الامنية التي وقعت مع الولايات المتحدة لم تكن من قبل الكويت فقط، وانما من كل دول مجلس التعاون الخليجي.
وشدد على ان البعض يعتقد ان الجيش الاميركي الموجود في منطقة الخليج الخاصة لتحقيق رغبات اميركية في حين ان الواقع انها هناك من اجل محاولة اقرار الامن والدفاع عن المنطقة.
واعلن انه اذا تعرضت الكويت لأي عدوان فإنها ستكون بحاجة الى وجود اصدقائها الى جوارها واولهم اميركا.
واعلن ان الكويت والولايات المتحدة لديهما العديد من العلاقات والروابط والاهتمامات التي تربط بعضهما مع البعض، وان الولايات المتحدة لديها قلق حول الوضع في العراق مثلها في ذلك مثل الكويت تماما، لافتا الى ان محاولة القضاء على الارهاب والعمل على استتباب واستقرار الاوضاع في منطقة الخليج بصفة عامة وفي العراق بصفة خاصة هي مطلب كويتي.
مؤكدا ان الكثير من الجرائد تتحدث بصفة خاصة عن قرب الضربة الاميركية لإيران وقال انه لديه بعض الاسباب تشكك في هذه الضربة او قرب حدوثها، اولها ان الولايات المتحدة لا تسعى لحرب اخرى مثل تلك التي حدثت في العراق، وان اوضاع الجنود الاميركيين في العراق في منتهى السوء، مؤكدا ان الجيش الاميركي لا نية لديه للتورط في مثل هذه الحرب بعد ما شهده من ويلات في العراق وافغانستان خاصة ان الاميركيين اتعظوا من حرب ڤيتنام وما حدث فيها، كذلك فإن الرئيس الاميركي حريص جدا على ألا يقال عنه او يوصف من الشعب الاميركي بأنه الأسوأ على الاطلاق إذا حدثت في عهده عدة حروب، وبالتالي تحت كل هذه الظروف لابد ان نسأل انفسنا عدة اسئلة: كيف نتجنب حدوث الوضع العراقي في ايران؟ وكيف نستفيد من الحرب العراقية؟ وان الرئيس بوش شديد الاهتمام بمستقبل العراق وهذا من احد اهم الاسباب التي تمنع ضرب ايران لأن ضربها سيكون مثل القنبلة التي تفجر مستقبل العراق خلال الاعوام الستة المقبلة، واعلن ان على الايرانيين ان يحاولوا ان يتعلموا مما حدث في العراق حتى لا يقودوا بلادهم الى نفس الوضع العراقي المأساوي الحالي.
واكد ان الجيش الاميركي لديه سياسة ديناميكية معينة، لافتا الى ان بعض معاهد الدراسات الاستراتيجية السياسية ترى ان بعض الدول تبدو وكأنها تضغط على ايران في محاولة لإقناعنا بأنهم أصدقاء مثل روسيا والصين، مؤكدا ان مثل هذا التفكير خاطئ لأنه سيدفع الى حرب اخرى العالم في غنى عنها والولايات المتحدة جزء من هذا العالم.
الصفحة في ملف ( pdf )