خالد السويدان
الإبداع كلمة لا يمكن تفسيرها ولا يمكن أن يتم التصور كيف سيكون من خلالها ذهن القارئ ولكن عندما نرى الإبداع الحقيقي لأبناء الكويت في عمل مسرحي تحت شعار «يوم البحار» فإننا نستطيع أن نقف ونفكر للحظات لأن هذا العمل الجميل من صنع طلاب مدرسة «هوب» لذوي الاحتياجات الخاصة حيث أشرفت على هذا العمل مديرة المدرسة هناء الحميضي والمشرفة العامة وضحة الغنيم ومدرسة السباحة المخرجة عبير يحيى.
وعبرت مديرة المدرسة هناء الحميضي عن سعادتها الكبيرة بهذا العرض المقام بمناسبة العيد الوطني الـ 49 وعيد التحرير الـ 19 كما تمنت أن تدوم هذه الأفراح على كويتنا الحبيبة ومن ناحيتها أكدت أن فكرة مدرسة هوب للاحتياجات الخاصة جاءت بروح سامية وروح تفاؤل من ابنتها المشرفة العامة وضحة الغنيم والتي بعد أن اكملت دراستها في الولايات المتحدة اصبح عندها افكار جديدة وتفاؤل كبير ورغبة في خدمة هؤلاء الطلاب وبالفعل بدأنا في تطبيق هذه الافكار على أرض الواقع وتم العمل في هذه المدرسة التي أصبحت من أبرز مدارس الاحتياجات الخاصة في الكويت.
وقالت ربما تكون هذه الفكرة الأولى من نوعها على مستوى الكويت تحديدا عندما يقوم طلاب المدرسة وهم من ذوي الاحتياجات الخاصة بتقديم عرض مسرحي في حمام السباحة ويحاولون أن يقدموا مشهدا جميلا لكويت الماضي في تجسيد روح التلاحم والمحبة والاخاء في رحلات الغوص ومحاولة كل طالب بأن يقوم بدور معين على متن السفينة بالإضافة إلى دور البنات في انتظار الاهل للوصول والترحيب بهم على طريقتهم الخاصة.
جهد واضح ومميز قامت به مخرجة العمل عبير يحيى مع هؤلاء الطلاب المبدعين والذين بالفعل يحملون بداخلهم أفكارا جميلة وتفاؤلا رائعا في الحياة لتقديم كل ما لديهم بأن يكونوا مبدعين بمعنى الكلمة.
وبدورها قالت مخرجة العمل المسرحي «يوم البحار» عبير يحيى انا سعيدة جدا بالتعامل مع ابنائي الطلاب خاصة ان العمل معهم فيه متعة حقيقية رغم الصعوبة ولكن عندما تراهم يبدعون ويظهرون في صورة رائعة وجميلة ويحققون حلمهم يذهب كل التعب بالإضافة إلى أن إدارة المدرسة تزيدنا دعما في تحقيق كل ما لدينا من افكار تساعد الطلاب على ان يتميزوا في جميع الانشطة وعلى مدار السنة.