- قدمنا مطالبات بوضع سلم تعليمي لأبنائنا والاعتراف بشهاداتهم ومنحهم فرصة إكمال تعليمهم وتوفير إخصائيي التخاطب بشكل مستمر
أكدت مجموعة من أولياء أمور المعاقين من فئة زارعي القوقعة ان القانون الخاص بالمعاقين ممتاز وقد أثلج صدور المعاقين وأولياء أمورهم لكنه ولد ناقصا لتجاهله فئة زارعي القوقعة وضعاف السمع.
وتساءلوا عن سبب تجاهل القانون لهذه الفئة، علما انه أنصف كل فئات المعاقين الباقية، وكان في مستوى طموحات هذه الفئات باستثناء زارعي القوقعة مع العلم ان فئة زارعي القوقعة وصل عددهم الى 200 طفل وطفلة وهم يعانون كثيرا ولديهم الكثير من المطالب وطرق أولياء أمورهم جميع الأبواب وحاولوا الاتصال بكل المسؤولين في مختلف الوزارات المعنية «الشؤون، الصحة، التربية، المجلس الأعلى» لإيصال أصواتهم ومطالب أبنائهم المحقة لكن للأسف لم يؤخذ بها أثناء مناقشة القانون واعتماده.
وقالوا: كنا نأمل ان يتم تلافي هذا الخلل في اللائحة التوضيحية للقانون قبل اعتماده لكن للأسف فوجئنا بنشر القانون الأسبوع الفائت مع اللائحة الإيضاحية بالجريدة الرسمية بعد توقيعه من صاحب السمو حفظه الله ورعاه. واليوم نتطرق الى عرض معاناة أبنائنا عبر وسائل الإعلام لعلها تؤخذ في اللائحة التنفيذية للقانون الذي سيتم وضعها من قبل وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل ممثلة في المجلس الأعلى وقد أعددنا جملة مذكرات سيتم رفعها الى المسؤولين في المجلس الاعلى ووزارة التربية والصحة لكي يتم انصاف ابنائنا.
«الأنباء» استقبلت في ديوانيتها مجموعة من اولياء الامور، امل الدمخي ولية امر اثنين من زارعي القوقعة وبدر الشمالي ولي امر طفل وجياد الشمري ولي امر طفل من فئة ضعاف السمع وعلي فرحان ولي امر طفل من زارعي القوقعة وياسر العتيبي، وفيما يلي التفاصيل:
في البداية، استعرضت امل الدمخي مطالب زارعي القوقعة، وتساءلت عن سبب تجاهل معاناة هذه الفئة في القانون الذي انتظرناه طويلا انه قانون جيد لكنه ناقص، علما ان جميع فئات المعاقين الاخرى تم انصافها في هذا القانون باستثناء ابنائنا من زارعي القوقعة، مع العلم اننا لم نترك بابا الا وطرقناه لايصال اصواتنا نجحنا مع البعض وللاسف بعض المسؤولين تجاهلونا ولم يحددوا موعدا لنا.
السلم التعليمي
وقمنا بتقديم المذكرات والكتب التي تتضمن المطالب وعددنا فيها كل ما هو مطلوب بالاخص لناحية التعليم ووضع سلم تعليمي لابنائنا والاعتراف بشهاداتهم وفتح المجال لهم لاستكمال التعليم، الآن يصل الابن الى المرحلة المتوسطة والثانوية يدرس 12 عاما ويتخرج بمستوى المتوسط، ولا نعلم بعد سن 21 عاما الى اين نذهب به، ولا توجد مراكز تأهيلية ولا صفوف تعليمية، كما ان البرامج التربوية لا تناسب اوضاعهم الصحية ولا يتم مراعاة وضعهم في الامتحانات والفصول الدراسية، عدا عن عدم وجود اخصائي تخاطب يلبي احتياجات الابناء فجميع زارعي القوقعة يحتاجون الى اخصائي تخاطب بشكل مستمر ولا يوجد سوى مركز واحد هو مركز سالم العلي ويعاني من نقص شديد في اخصائيي التخاطب، وطالبنا بأن تكون هناك مراكز رديفة لهذا المركز في المناطق لتخفيف الضغط، كما ان المركز ينقصه وجود فرق فنية لصيانة الجهاز وتوفير قطع الغيار في الكويت وعدم الانتظار عند تعرض الجهاز لأي عطل لأنه يشكل خللا في حياة الطفل زارع القوقعة ويعرضه لمخاطر كثيرة.
مختبرات التخاطب
وتساءلت الدمخي: لماذا لا يتم فتح مختبرات التخاطب في المراكز الصحية؟ ولماذا لا يتم توفير حصص علاجية تخاطبية في الصفوف على الاقل 3 مرات اسبوعيا عملا بنصائح الاطباء المختصين لأن زراعة القوقعة يجب ان تترافق مع برنامج تأهيلي تخاطبي ويستمر العمل به مدى الحياة؟ وتساءلت: لماذا لا يتم عزل الفصول الدراسية بعوازل للصوت؟
مواعيد طويلة
أما جياد الشمري وهو ولي أمر طفل من فئة ضعاف السمع فقال أنا من الأشخاص الذين نصحني الأطباء بعدم اجراء عملية زراعة قوقعة لابني لوجود بقايا خلايا سمعية لديه وهو يحتاج لمعالجة طويلة لاسيما في مجال المخاطبة لكن للأسف المواعيد في مركز سالم العلي طويلة ويجب ان يخضع لساعة مخاطبة على الأقل في الأسبوع والحاصل انه نتيجة زحمة المواعيد لا يحصل الطفل إلا على نصف ساعة.
وتساءل الشمري: لماذا لا يتم اعتماد سلم تعليمي لأبنائنا من فئة ضعاف السمع؟ كما ان دمجهم في التعليم العام يساعدهم كثيرا، لكن يجب ان يكون مدروسا ويوفر لهم برنامجا خاصا يتناسب مع قدراتهم حاليا، علما ان نظام الدمج معمول به وأبناؤنا يدرسون فيه لكن ليس في كل المدارس ويصلون الى صفوف محددة ويتم ايقافهم لعدم وجود صفوف ويخرجون بشهادة تعادل الاعدادية وغير معترف بها بمعنى شهادة لمن يهمه الأمر وليست شهادة تعليمية ويقع الأهل في مشكلة: أين نذهب بأبنائنا؟ وماذا نفعل بهم؟ جلوسهم في المنزل يزيد اوضاعهم تعقيدا ولا توجد مراكز تأهيلية او تدريبية، كنا نعلق آمالنا الكبيرة على القانون الجديد لانصافهم لكن للأسف ولد القانون ناقصا وكأن ابناءنا من ضعاف السمع ليسوا أبناء الكويت، نتمنى ان تلحظ اللائحة التنفيذية للقانون مطالب هذه الفئة ويتم اصدارها بقرارات وزارية ملزمة.
الاعتراف بالشهادات
اما بدر الشمالي ولي امر طفل زارع قوقعة فأكد ان القانون ممتاز لمختلف الاعاقات باستثناء ابنائنا، لماذا هذا التجاهل؟ لا ندري، بالأخص للناحية التعليمية سنوات طويلة ونحن نرفع الصوت بأحقية ابنائنا في التعليم واستكمال التعليم، في كل دول الخليج يوجد مقاعد دراسية جامعية لفئة ضعاف السمع وزارعي القوقعة باستثناء الكويت ومعظم ابناء الكويت يذهبون لاستكمال دراستهم في دول الخليج لعدم وجود سلم تعليمي ولا يوجد اعتراف بشهاداتهم لذلك نضطر مرغمين الى ارسال ابنائنا للخارج للتعليم وهذا ليس حلا لكن يكون ولي الامر امام خيارين احلاهما مر اما تسفير ولده للتعليم في الدول المجاورة او ابقائه في المنزل.
ونحن نجدد المطالبة بضرورة انصاف ابنائنا عبر اعتماد سلم تعليمي والاعتراف بشهاداتهم وفتح فصول دراسية لهم سواء على المستوى الثانوي او الجامعي.
اللهجة الخليجية
اما علي فرحان فرأى ان القانون جيد لكن تجاهل مطالب زارعي القوقعة وضعاف السمع ففتح فيه ثغرة نأمل ان تقفل عبر اللائحة التنفيذية.
وتساءل ماذا لا يتم التوسع في خدمات مركز سالم العلي الذي فرحنا كثيرا بتسميته؟ واعتبرنا انه سيلبي الاحتياجات لكن للأسف لم يكن بالمستوى المطلوب فهو يعاني من نقص شديد على مستوى الاخصائيين ويتم التعاقد مع اخصائيين وافدين لهجاتهم تختلف عن اللهجة الخليجية وبدلا من مساعدة الابناء يؤثرون سلبا عليهم، لماذا لا يتم التعاقد مع اخصائيي تخاطب من الجنسيات الخليجية؟
كما اننا نعاني من مشاكل في صيانة الأجهزة حيث لا توجد مراكز صيانة تلبي الاحتياج ولا توجد ورش فنية وقطع الغيار باستمرار غير متوافرة.
ولماذا لم يتم الأخذ بتوصيات د.يعقوب القطان رئيس مركز سالم العلي للسمع الخاصة بالتعليم؟
ولماذا لا يتم فتح عيادات ومختبرات داخل المراكز الصحية في المناطق متخصصة بالتخاطب ومتابعة زارعي القوقعة؟
بدوره توجه ولي امر طالب من زارعي القوقعة ياسر العتيبي بمناشدة الى سمو الشيخ سالم العلي ان يمد يده الخيّرة التي تعم الكويت الى مركز سموه للسمع ودعمه بما يوفر للأبناء ما يحتاجونه من تأهيل بعد العملية.
وتمنى على رئيس الهيئة الخاصة بالمعاقين النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الشؤون ان يأخذ بعين الاعتبار مطالب ابنائهم من ضعاف السمع وزارعي القوقعة والعمل على انصافهم في اللائحة التنفيذية خصوصا فيما يتعلق بالتعليم والتخاطب وذلك لأن الكويت من الدول السباقة في مجال رعاية ابنائها بمختلف فئاتهم ومن غير المعقول ان تحرم شريحة من ابنائنا المعاقين من حقهم في التعليم والتأهيل، وكلنا أمل بأن إنشاء الهيئة المستقلة سيساعد على تجاوز الكثير من السلبيات وسيأخذ ابناؤنا حقهم الطبيعي في توفير مراكز تخصصية للتخاطب وسيتم الاعتراف بشهاداتهم وفتح فصول دراسية لهم. وأملنا كبير وصوتنا سيبقى عاليا لحين الوصول بأبنائنا الى بر الأمان.
لماذا تم تجاهل زارعي القوقعة في قانون المعاقين؟
وجهت مجموعة من أولياء أمور زارعي القوقعة كتابا الى المدير التنفيذي للمجلس الأعلى لشؤون المعاقين جاء فيه: بالرغم من فرحتنا بإقرار قانون المعاقين، الا انه ولد أعور لأنه تجاهل فئة زارعي القوقعة وضعاف السمع، وقد كان أملنا معلقا على القانون لإنصافنا أسوة بنظرائنا ولكن للأسف لم يتم ذلك وخرج القانون بمواد جيدة ولكن ليس لفئة زارعي القوقعة، لذلك نأمل ان يتم إعادة النظر والأخذ بعين الاعتبار من المسؤولين والمشرعين وان يراعى الآتي في المذكرة التفسيرية من اللائحة التنفيذية: تحديد نوع الإعاقة في شهادة اثبات الإعاقة (بإعاقة سمعية شديدة ودائمة، زراعة قوقعة).
- التعريف بنوع الإعاقة في جميع المستندات الثبوتية (هوية الإعاقة، البطاقة المدنية، جواز السفر، ..).
- التعريف عن الحالة في المطارات والمنافذ الحدودية لإعفائهم من التعرض لأجهزة التفتيش.
- أهمية التعميم على جميع المستشفيات الحكومية والخاصة خطورة تعرضهم لأجهزة الأشعة المقطعية والرنين المغناطيسي وغيرها.
- فتح عيادة طوارئ في المركز المختص خلال ساعات الليل وأيام الاجازات.
- فتح أفرع صيانة لجهاز القوقعة داخل الكويت مع توفير قطع الفتح أفرع صيانة لجهاز القوقعة داخل الكويت مع توفير قطع الغيار والبطاريات.
- فتح مختبرات تخاطب في المراكز الصحية بجميع المحافظات.
- معادلة شهاداتهم الدراسية والاعتراف بها.
- تفعيل دمجهم في مدارس التعليم العام مع أهمية توفير جميع التسهيلات لإكمال مسيرتهم التعليمية، ومن أهمها:
- ضرورة وضع معلم مساند مختص لزارعي القوقعة أثناء الحصص الدراسية وإشرافه على الطالب أثناء الاختبار.
- اعفاؤهم من الإملاء باللغتين العربية والانجليزية والتعبير الإنشائي والمحفوظات الطويلة لأنها من أكبر الصعوبات التي تواجههم مع وضع بدائل للتغلب على الصعوبات.
- مراعاة حالتهم عند وضع الاختبارات بإعادة صياغة فكرة السؤال وتبسيطه ليصبح مفهوما للطالب.
- منح المتعلم في فترة الامتحان وقتا اضافيا كافيا أو عمل لجنة خاصة له أثناء الامتحان.
- ألا تزيد الكثافة الطلابية بالفصل الدراسي على 6 طلاب.
- يجب توفير الدعم الفردي لزارعي القوقعة.
- عدم استخدام لغة الإشارة.
- ان يكون التواصل بالعين مع الطالب وتوضيح مخارج الحروف والمفاهيم.
- ان تكون الملاحظات (الواجبات، الامتحانات)، مكتوبة من قبل المعلم.
- تنبيه المعلمين والباحثين الاجتماعيين والمشرفين والممرضين لمتابعة صلاحية الجهاز على فترات متقاربة.
- توفير حصص علاجية تخاطبية 3 مرات اسبوعيا.
- جلوس الطالب في الصف الأمامي ويكون مواجها للمعلم في الوسط.
- عدم تعرض الطالب زارع القوقعة للأماكن التي تتواجد بها الرطوبة والحرارة والأمطار والصواعق الرعدية.
- عزل الفصول الدراسية للصوت.
- عدم الضرب على الرأس وعدم استخدام السلالم وتجنب الرياضة العنيفة التي تؤثر على الطالب وعلى الجهاز.
- ان يكون مبنى المدرسة يتلاءم مع هذه الفئة.
- توفير معلمين مؤهلين ومتخصصين لهذه الفئة.
في حال وجود أكثر من معاق في الأسرة نطالب من وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل بأن تفتح لكل فرد منهم ملفا منفصلا عن أخيه لتحقيق العدالة في صرف المساعدات الاجتماعية.