أكـد نيكولا ساركوزي مرشح الحزب اليميني الحاكـم «الاتحاد من أجل حـركة شعـبية» في انتخـابات الرئاسة الفـرنسـية أن هناك فـرقـا هائلا بينـه وبين جــان مـــاري لوبن رئيس الجبهة الوطنيـة اليمينية المتطرفة ومرشحها للرئاسة.
وقال سـاركوزي ـ في حـديث لجلة «فيجـارو مجازين» امس ـ إن لوبن صـدق عنـدمـا قـال إننا مـخـتلفـان، فـهـناك فـارق هائل بيننا.
وكان لوبن قد اتهم ساركوزي بأنه يقتبس أفكاره بشأن الهجرة والمهاجـرين وبأنه يحـاول أيضا اسـتقـطاب ناخبي حـزبه، وأكـد لوبن أيضـا أن الاخــتـلاف بينه وبين ساركـوزي كبـير، فـمرشح الحزب الحاكم من أصول مهاجرة بينما هو فرنسي أصيل.
وأضاف ساركـوزي أن ناخبي الجبـهة الوطنيـة تحولوا إليـها، ليـس لان لوبن هـو الامل ولـكن لأنهم يعانون ويرون أن الاحزاب الجـمـهـورية أهملـتـهم وتخلت عنهم، وقال موجهـا حديثه إليهم «إننى أحـتـاج إلى مــسـاندتكم وتأييدكم لمبادئنا التى ليست هي مـبادىء ولا قـيم لوبن، لقد عـاد إليكم اليمين الجمهوري ويمكنكم الوثوق به».
وذكـر ساركـوزي أن الحـملة الانتخـابية تقـوم على مواجـهة بين مـشـاريع المرشـحين، لكنهـا تحـولت إلى هجــوم من جـانب بـايـرو وروايـال ولوبـن عـلـى شـخــصـه بدلا من الدفــاع عن أفكارهم.
ووصف سـاركـوزي نفـسـه بأنه شخص «رشيد ومسؤول لا يتأثر بالاستفـزازات، مشيرا إلى أن فرنسـا ليست هي الـضواحي فـقط، والتى يتـهمـه خـصومـه بالخوف من التوجه اليها، وإنما فرنسا فيها الكثير من المدن التي سأذهب إليـها جميـعا، والتي لا تحرق فـيهـا السيـارات ولا يتم فيـها تحطيم الممـتلكات العـامة والخاصة والتي تحـتاج إلى من يستمع إليها.
وفي ســيــاق اخـــر طالب فـرانـسـوا بايرو رئيـس حـزب «الاتحاد الديموقـراطي الفرنسي )الوسـط( ومــرشـــحـــه في انتـخـابات الـرئاسـة بلاده بأن تعـمل على تسـهـيل اسـتـقـرار الاسلام في فرنسا.
وقـــال بايرو فـي حـــديث لصحـيفة «لاكـروا» الكاثوليكية امس ان «الدولة يـجب ان ترافق وتسـهل اسـتـقـرار الاسـلام في فـرنسـا تحـقـيــقـا لما ينشـده المسلمـون. . لاننا في فرنسـا الآن في مـوقف اشبـه بقرية تحـاول فيها اسرة جـديدة ان تستقر وان تجـد لـهـا مكانـا، ومن حق هذه الاسـرة ان تجـد مكـانا لهـا والا نلفظها».
ومن جـانبها دعـت سيغـولين روايال مرشحة الحزب الاشتراكي في انتخـابات الرئاسة الفرنسـية في لقــاء عــام حــضــره آلاف الأشخـاص الرئيس جاك شـيراك إلى «إعلاء صـوت فرنسـا ليكون مسموعا بقـوة» في قضية دارفور من أجل حـماية المـدنيين ضحـايا المذابح فى الإقليم السوداني وعلى الحدود السودانية ـ التشادية.
الصفحة في ملف ( pdf )