حنان عبدالمعبود
أكدت فنية الصيدلة بمستشفى الطب الطبيعي ثريا البدر ان دواء الاوميغا 3، يتم إعطاؤه للمرضى في مستشفى الطب الطبيعي والتأهيل الصحي لعلاج التهاب المفاصل والالتهاب الروماتويدي وليس كمكمل غذائي، لأن الأحماض الموجودة في اوميغا3 تقوم بالحد من نشاط الأنزيمات المدمرة للغضروف وتزيد من قوة القبضة وتعزز سرعة المشي وتقليل الالتهاب وتوفير الدعم للنسيج الضام مما يسهل حركة المفصل. وقالت في تصريح صحافي ان تناول الأطعمة الغنية بأحماض اوميغا 3 المتوافرة في الأسماك الزيتية يساعد على الوقاية من الأمراض الخطيرة مثل الدهون في الدم «الغليسريد» حيث ان اوميغا 3 يزيد من نقل الأوكسجين مما يساعد على تنشيط الجسم ومده بالطاقة، بالإضافة الى انه يقي ايضا من النوبات القلبية.
وبينت ان زيوت اوميغا3 تعكس عمل الكولسترول السيئ المنخفض الكثافة الذي يتراكم على جدران الأوعية وبالتالي تعكس عملية الأكسدة المدمرة للخلايا، كما تساعد على إعادة ضبط ضغط الدم المرتفع، بالإضافة الى انها تمنع التجلطات، وتخفف من تراكم اللويحات التصلبية في الأوعية الدموية حيث تميع الدم.
وحذرت البدر مرضى الهيموفيليا الذين يتناولون أدوية لسيولة الدم مثل (warfarin، aspirin 300mg) من تناول الاوميغا 3 وذلك لأنه من قد يؤدي الى مضاعفات تعرض الشخص للخطر. واشارت الى ان الاوميغا3 يساعد على تجديد خلايا البشرة وتخفف من حدة الالتهابات الجلدية والاكزيما والصدفية وترطب الجلد من الداخل والخارج، كما ان معاكستها لتأثير الأحماض الضارة والكولسترول السيئ يؤدي إلى ذوبان الصفراء والحصيات وإبقائها صغيرة الحجم وتساعد على تجديد جدران الأمعاء وتقي من سرطان القولون، وتعمل ايضا على تخفيف الآلام والتورم الناتج من التهاب المفاصل الروماتويدي خلال أشهر، وتنشيط الذاكرة. وأوضحت ان دواء الاوميغا 3 يحارب سرطان البروستات المزمن عند كبار السن ويساعد على تجديد الخلايا البنكرياسية كما تدخل في إنتاج الهرمونات الدرقية، كما أن له دورا في التخلص من الوزن حيث إن نقص اوميغا 3 يؤدي إلى الشعور بالجوع مما يشعر الجسم بالنقص الذي يجب ان يعوض بزيادة الوارد الغذائي لذا فان اوميغا3 تقوم بتنشيط عملية استقلاب الدهون بحيث يتمكن الجسم من حرق كمية إضافية منها. من جانبه قال اختصاصي الطب الطبيعي في مستشفى الطب الطبيعي د.عزيز الفيلي انه لم تسجل أي دراسة عن دواء الاوميغا3 كأعراض جانبية أو أضرار باستثناء تفاعله مع أدوية السيولة، مشيرا الى انه يتفاعل مع الأدوية المضادة لتخثر الدم إذ يزيد من فاعليتها لذلك ينبغي إعلام الطبيب المعالج عندما ننوي تناول مستحضرات اوميغا3، وهذا التنسيق يكون عادة بتخفيف الجرعة. وأوضح ان التهاب المفاصل أحد أكثر المشاكل الطبية شيوعا في العالم، وثمة أكثر من 100 نوع من حالات التهابات المفاصل والتي تختلف أسبابها وأعراضها وطرق علاجها وتتطور هذه الحالة بين سن العشرين والخمسين، وتنجم على الأرجح عن مهاجمة الجهاز المناعي لنسيج بطانة المفصل، لافتا الى ان هذا الاضطراب الصحي يمكن أن يسبب آلاما شديدة في بعض الأوقات، غير أنه قد يكون بدون أعراض على الإطلاق حتى أن المريض قد لا يشعر بوجوده أحيانا أخرى، حيث تشتمل العلامات التحذيرية لالتهاب المفاصل على تورم في مفصل أو أكثر، وتيبس صباحي متواصل، وألم متكرر في احد المفاصل، وعجز عن تحريك المفصل بشكل طبيعي بالإضافة إلى ترافق ألم المفصل بحالات غير مبررة من ارتفاع درجة الحرارة أو انخفاض الوزن أو الضعف.
وتابع «فعند ظهور أي من هذه العلامات حديثا ودوامها لأكثر من أسبوعين، يجب تقييمها طبيا على الفور، مبينا انه توصل العلماء إلى معرفة السبب الحقيقي لتأثير زيت كبد الحوت في تخفيف الآلام المرتبطة بالتهاب المفاصل وقد عزا باحثون من جامعة كارديف البريطانية السبب إلى مكونات توجد فقط في زيت السمك باعتبارها العامل الحاسم في تخفيف الالتهاب المفصلي وهذه المكونات عبارة عن أحماض دهنية غير اعتيادية والتي تدعى أحماض أوميغا 3، وبين البحث الجديد أن هذه الأحماض تدخل في تكوين خلايا الغضاريف المتآكلة عند مرضى التهاب المفاصل وتعد الغضاريف أنسجة واقية تحيط بالعظام في المناطق المفصلية وتمنع احتكاك العظام ببعضه.
وأكمل «انه حالما تدخل هذه الأحماض إلى تكوين الخلايا الغضروفية تعمل على الحد من نشاط الانزيمات المسؤولة عن تلف الخلايا وحدوث الالتهاب وتؤدي تلك الأحماض الدهنية أيضا إلى وقف عمل انزيم اكتشف حديثا ويعتبر مسؤولا عن إنتاج مادة كيميائية تسبب الألم وتفاقم الالتهاب في مرض التهاب المفاصل. وعن طرق العلاج بأوميغا 3 للمرضى قال د.الفيلي ان الجرعة الوقائية لتفادي ارتفاع الدهون هي حبة يوميا، اما بالنسبة للجرعة العلاجية للالتهاب المفاصل فهي حبة 3 مرات يوميا، مع ملاحظة أن تأثير أوميغا 3 يتكامل بالظهور خلال 3 إلى 5 أيام.