- د.الغضبان: لا نألو جهداً في دراسة وبحث أفضل السبل لزيادة كفاءة الإنتاج الغذائي بالكويت
- تقنيات متطورة في (KISR) لزيادة كفاءة الإنتاج في قطاعي الزراعة والإنتاج الحيواني
أكد معهد الكويت للأبحاث العلمية (KISR) أن الكويت تسير في الطريق الصحيح وبخطى ثابتة من أجل تحقيق الأمن الغذائي وتعزيز الاكتفاء الذاتي من المنتجات الغذائية الاساسية، معتمدة على نتائج دراسات علمية رائدة في مجال الأغذية ذات الاصل النباتي والحيواني.
وقال المعهد إنه عزز التعاون مع مؤسسة الكويت للتقدم العلمي والهيئة العامة لشؤون الزراعة والثروة السمكية والقطاع الخاص وبمشاركة عدد من الخبراء الدوليين المتخصصين في هذا المجال، في سبيل الوقوف على المعوقات من أجل ايجاد حل مناسب للمشكلات والمعوقات التي يواجهها الإنتاج الحيواني والنباتي محليا.
كما أشار المعهد الى الانتهاء من اعداد وتنفيذ عدد من الخطوات المهمة في هذا الصدد، حيث تم تنفيذ وإنجاز العديد من المشاريع البحثية الهادفة إلى تطوير الإنتاج الحيواني والنباتي، وتم تطبيق العديد من التوصيات التي خلصت اليها هذه الدراسات على أرض الواقع، سواء على المستوى الحكومي أو القطاع الخاص.
وحول الانجازات التي تم تحقيقها في هذا الشأن، اشار المعهد إلى انه تم استخدام نظم الإنتاج المكثف لتحسين أداء الانتاج الحيواني، ما ادى إلى خفض نسبة وفيات العجول من 44% الى 4% فقط، كما قام بتحسين كفاءة التغذية للدجاج اللاحم بمعدل 2.00 – 1.4 والدجاج البياض بمعدل 2.00 – 1.64، فضلا عن تطوير تقنيات لإنتاج البيض الغني بالاوميجا 3 ولحوم دواجن غنية بالاوميجا 3.
من جهة اخرى، ساهمت الدراسات التي قام بها المعهد في تطوير أعلاف الماشية لتشمل النسبة المثالية ما بين المركزات والالياف لتقليل تكلفة العلف، وتحسين الإنتاج مما أثمر انخفاض تكلفة العلف بنسبة 25-14%. هذا بالإضافة إلى انتاج نفايات عضوية باستخدام المخلفات الزراعية، كما ساهم تطوير علائق الدجاج اللاحم والبياض في توفير مستويات كافية من الاحتياجات الغذائية للطيور وتحقيق اداء افضل في ظل الإجهاد الحراري.
وفيما يتعلق بالتحديات التي تواجه الانتاج الحيواني والنباتي، أشار المعهد الى أهمية العوامل البيئية التي تتصف بها الكويت، لاسيما أن عوامل الاجهاد الحراري والرطوبة والجفاف والتصحر تسبب انخفاض اداء الحيوان والنبات، مما يؤثر على كفاءة الانتاج الغذائي.
وأشار المعهد إلى ان هذه العوامل تؤثر ايضا على تكلفة الانتاج، جنبا الى جنب مع ارتفاع قيمة الاعلاف، بسبب إنتاج الوقود الاحفوري الذي يؤثر على انخفاض توافر الذرة وبالتبعية زيادة أسعار الحليب والبيض واللحوم بشكل عام. وعلى صعيد آخر، فان ظهور الأمراض وانتشارها بسبب انفتاح الحدود والحيوانات الحية المستوردة، من أهم المشكلات التي يتم العمل على حلها، لما تسببه من انتشار للأمراض وكذلك من ارتفاع الخسائر الاقتصادية.
من جهته، قال المدير التنفيذي لمركز أبحاث البيئة والعلوم الحياتية، في معهد الكويت للأبحاث العلمية (KISR) د.عبدالنبي عبدالله الغضبان، «لا يألو المعهد جهدا من أجل توفير البحوث المتعلقة بزيادة كفاءة الانتاج الغذائي، وفي هذا الصدد قمنا باختبار وتطوير تقنيات الزراعة المحمية، والتي تشتمل على تعزيز نظام الانتاج المغلق في البيوت المحمية وتقنية نظام الانتاج الزراعي باستخدام نظام الاضاءة LED عالي الكفاءة والموفر للطاقة».
وفي نظرة نحو المشروعات المستقبلية، أوضح د.الغضبان ان المعهد يعمل على تحسين نوعية الأعلاف عبر إنتاج أعلاف قائمة على الموارد الطبيعية، والاستمرار في تطوير برامج التربية لتقليل استيراد الحيوانات، وتحسين الجوانب المناعية الفسيولوجية لتقليل فرص الاصابة بالأمراض. وأكد على أهمية تعزيز تمويل البحوث في هذا المجال وتقديم الدعم اللازم للمنتجين في سبيل استخدام التكنولوجيا وربطها بجودة الإنتاج.
واختتم بالقول بأن التركيز الحالي قائم على المنتجات الاستراتيجية وتطوير إنتاجها محليا مثل الخضراوات والبيض واللحوم والحليب، وتشجيع تطبيق نظم الزراعة المتكاملة، وتوقع أن يستمر التعاون المثمر بين المعهد ومؤسسات البحث العلمي والمؤسسات الحكومية والقطاع الخاص والمنظمات الأخرى ذات الصلة بالأمن الغذائي.