إطالة الدوام الدراسي ستطبق في ابريل وسنبحثها مع الجمعية
السهلي: مواقف الجمعية ثابتة ولا تتزعزع وتصحيح واقع الدوام المدرسي يتم بالتعاون مع الأهالي وفق مؤشرات وزارة التربية
رندى مرعي
اكدت وكيلة وزارة التربية المساعدة للتعليم العام منى اللوغاني انه حتى الآن لم تتم دراسة موضوع اطالة الدوام الدراسي وانه ضمن برنامج العمل الحكومي الذي سيتم العمل به في ابريل ولم يتم اتخاذ اي قرار بشأن طبيعة او شكل هذه الاطالة.
كلام اللوغاني جاء خلال حفل اختتام المؤتمر التربوي التاسع والثلاثين الذي نظمته جمعية المعلمين الكويتية تحت شعار «الإعداد الأمثل.. لمعلم المستقبل» حيث أكدت ان العمل بين وزارة التربية وجمعية المعلمين يتم بالتنسيق فيما بينهما وهما جناحان لعمل تربوي واحد، وفيما يتعلق بقانون اطالة الدوام الدراسي أكدت اللوغاني انه سيتم الاجتماع فيما بينهما ويناقش هذا الموضوع لما فيه مصلحة التربية.
كفاءات تربوية
وتابعت انه لابد من الاعتراف بأن الكويت تصرف الكثير من المبالغ والتكاليف على قطاع التعليم والتربية، مؤكدة ان المدارس لديها كفاءات تربوية تعمل بجد واجتهاد، مشيرة الى ان التقارير التي تصدر وان كانت عالمية لا يجب ان تظلم الكفاءات والجهود والمشاريع التطويرية التي دخلت مدارسنا وأهمها التعليم الالكتروني ويجب على كل الدراسات ان تكون وفق اسس علمية وواقعية فمنظومة التعليم تتطور مع التطور العالمي.
المؤتمر فاق التوقعات
وخلال الاحتفال ألقى رئيس جمعية المعلمين عايض السهلي كلمة قال فيها ان النجاح الذي حققه هذا المؤتمر فاق التوقعات وما تسعى اليه جمعية المعلمين انعكس لدى الوفود العربية صورة مشرقة للكويت وأهلها.
وأكد ان جمعية المعلمين جمعية مطلبية ولا يمكن اغفال هذا الأمر على احد وان اعداد المعلم الأمثل هو احد طموحات الجمعية وان مواقف الأخيرة ثابتة لا تتزعزع كما هو الحال مع قانون اطالة الدوام الدراسي على ان يكون ذلك وفق مؤشرات وزارة التربية، مشيرا الى ضرورة تطبيق القرار رقم واحد بالتعاون مع الأهالي لتصحيح واقع الدوام المدرسي.
وتوجه السهلي في كلمته بالشكر الى الجنود المجهولين الذين أنجحوا هذا المؤتمر والى الوفود العربية التي حضرت خصيصا للمشاركة في هذا المؤتمر.
ثم كانت كلمة أمين عام «الدولية للتربية» فراد لوين الذي عرّف بالجمعية قائلا: انها جمعية محترفة، واتحاد عمالي ومنظمة تعنى بحقوق الإنسان ووكالة تنمية في آن واحد وتجمع ما يفوق 400 اتحاد تعليمي في 171 بلدا يمثلون أكثر من 30 مليون معلم.
الأزمة الاقتصادية
وتابع لوين: ان الأزمة الاقتصادية الأخيرة مازالت تؤثر على الأنظمة التعليمية في العديد من البلدان إذ خسر اكثر من 50 مليون شخص وظائفهم وفق البنك الدولي و200 مليون شخص غيرهم سيقعون تحت عتبة الفقر، فالعدالة الاجتماعية في العالم تسير الى الوراء بدلا من ان تتقدم.
وقال ان التعليم النوعي هو اكثر من مجرد تعليم المهارات الأساسية، ففي المجتمع العالمي اليوم ذلك يعني نقل القيم الديموقراطية وتعليم التسامح ويعني ايضا جعل كل تلميذ يفهم هويته الثقافية مع ادراك تنوع الحضارات الذي يغني الإنسانية، كما ان على المعلمين بناء جسور تفاهم بين مهنة التعليم في الدول النامية والبلدان الغربية، مؤكدا ان المعلمين في الكويت لديهم دور مهم لتأديته في المساعدة على بناء هذه الجسور، وعليه فإن التوقيت لإعداد معلم المستقبل كان مناسبا.
نوعية المعلمين
وقال ان هناك أبحاثا تشير الى ان نوعية المعلمين وتعليمهم هي من أهم العوامل التي تؤثر على نتائج التلاميذ، فالبلدان بحاجة الى خصائص واضحة متعلقة بقدرات معلميها، ونابعة من أهداف تعليم التلاميذ على أساس ومعايير مهنية وفهم مشترك للتعليم المنجز وهنا يأتي دور منظمــــات المعلمين في تطوير هـــذه الخصائــص.
وأكد أن منظمات الاساتذة هي حارسة مهنة التعليم متوقعا من النقابات الأعضاء أن تتطور وتضع أعلى المعايين المهنية الممكنة وحمايتها، مشيرا الى ان المعايير التي وضعتها اليونسكو منذ أكثر من 40 عاما لا تنفذها إلا القليل من الدول.
توصيات المؤتمر التربوي: تقييم كليات إعداد المعلم والسماح بالتسريع الأكاديمي وتوفير مصادر المعدات
أعلن المقرر العام للمؤتمر د.سعيد النومس توصيات المؤتمر وتشمل تقييم كليات اعداد المعلم والتي تتمحور حول أن تكون مدخلاتها منتقاة بعناية شديدة، ودعم مؤسسات اعداد المعلم ماديا، وأن تبقى مناهجها وبرامجها متحركة وقابلة للتغيير، ودورات مكثفة لاعضاء هيئة التدريس بالكليات لمواكبة المستجدات التربوية لتطوير ادائهم والسماح بالتسريع الاكاديمي أو التقدم عبر درجات السلم التعليمي خلال مرحلة الدراسة الأساسية، اعداد المعلم أثناء الخدمة التي تتمحور حول ضرورة ربط المدرسة بالمجتمع عن طريق الانترنت والفيديو، والمحافظة على الثقافة الاسلامية والقيم الأصلية للمجتمع وحب الوطن، والعناية باساليب التقويم والنشاط اللاصفي، وحث المعلمين على الانخراط في برامج التدريب، وخلق الجو الإبداعي في مجال التدريب حتى يزيد الاقبال والدافعية على الدورات.
ودعم وتطوير برامج التدريب على رأس العمل لجميع المعلمين في مجال استخدام الحاسب الآلي والتقنيات الجديدة والمتطورة في التعليم.
وتفعيل التعاون التدريبي مع الدول المتقدمة تكنولوجيا من خلال عقد المؤتمرات والبروتوكولات والاتفاقيات وتبادل الخبرات والبعثات. وضرورة المتابعة المستمرة والمراجعة لاساليب التدريب الفعال وربطها بالواقع التعليمي والتكنولوجي والتقنيات الحديثة المتطورة. وتشمل التوصيات بند المعلم والعملية التعليمية والتي تتمحور حول أن يكون التعليم مرحا لايجاد جو من الإبداع. والتدريب باتباع أسلوب المنحى المتعدد الوسائط والمشغل التربوي والمحاكاة والتحليل والنظم، وتطوير وتعديل شكل الفصل الدراسي وتزويده بالمعدات، وتشجيع القطاع الخاص للمشاركة في التمويل من خلال برامج استثمارية، وتوعية وتثقيف المعلم بأهمية واجباته وحقوقه من خلال ما وفرته الدولة من لوائح ونظم وقانون الخدمة المدنية.
ودور البحث العلمي في تطوير العملية التعليمية وتتمحور حول توفير مصادر المعلومات والموارد اللازمة لاجراء البحوث ونشرها. والاطلاع على خبرة المدارس والمعلمين والاستفادة منها في تطوير الابحاث وفي التعليم وتعزيز البحث العلمي عند المعلم.
وأخيرا الاتجاهات الحديثة في تطوير العملية التعليمية وتتناول اقرار رخصة المعلم (تمهين التعليم أي تحويلها من وظيفة إلى مهنة)، تطبيق معايير الاعتماد الاكاديمي العالمي لكليات اعداد المعلم في الكويت، ضرورة التواصل والتعاون بين وزارة التربية وكلية إعداد المعلم، إبعاد تأثير السياسة عن التدخل في شؤون التربية، وضرورة اختيار المدارس المتميزة لطلاب التربية العملية بالتعاون مع وزارة التربية.