بيان عاكوم
بمناسبة إطلاق «حملة الجامعة اللبنانية الأميركية للريادة والتميز» التي اتخذت من الكويت إحدى المحطات المهمة للإعلان عنها، نظمت الجامعة حفل عشاء تحت رعاية وحضور وزيرة التربية ووزيرة التعليم العالي د.موضي الحمود الى جانب حضور رئيس الجامعة اللبنانية الأميركية د.يوسف جبرا وعدد من أبناء الجالية اللبنانية. وبالرغم من ان سمعة الجامعة اللبنانية الأميركية تفرض نفسها من حيث الرقي في الأداء وفي الأسلوب التدريسي المتميز في المنطقة، الا انها ارتأت إعطاء نبذة تعريفية للحضور عن الجامعة من خلال فيلم وثائقي يستعرض بدايات الجامعة اللبنانية الأميركية وما وصلت اليه في الوقت الحالي الى جانب النظام التعليمي والتخصصات الموجودة فيها وغير ذلك من النشاطات التي تنظمها الجامعة للطلاب.
وكان لوزيرة التربية كلمة أكدت فيها حرصها على رعاية هذه الأمسية ورعاية «منارات التميز والجودة في مجال العلم على امتداد الوطن العربي والجامعة اللبنانية الأميركية هي واجهة من واجهات التميز والجودة»، داعية الجامعة لأن تلعب هذا الدور دائما لكل المؤسسات التعليمية في مجال العلم.
وأضافت الحمود: «لا شك ان التلاقي العلمي بين الحضارات مطلب أساسي وضروري لمسيرة التنمية في الوطن العربي عموما، وفي الكويت خصوصا، حيث نتطلع في هذه المرحلة جادين لوضع خطة التنمية بشكل نحتاج فيه لكل الموارد البشرية المؤهلة وفي كل المجالات المثمرة في هذا الجانب، خصوصا الجانب العلمي والمعرفي والفكري»، متمنية التوفيق والازدهار الدائم لهذه الجامعة ولكل المؤسسات التعليمية في الوطن العربي.
رحلة التطوير
ومن جهته، قال رئيس الجامعة د.يوسف جبرا في كلمة له أمام الحضور «أتينا من الجامعة اللبنانية الأميركية (lau) حاملين معنا تراث 175 عاما من التعليم ورسالة التربية ضمن إطار رؤيوي أيقن في لحظة إبداع ذات يوم من عام 1835 بوجوب إطلاق مدرسة هي الأولى لتهذيب وتثقيف وتعليم الإناث في السلطنة العثمانية فكانت بداية المسيرة، ومنذ ذلك الحين انطلقت رحلة التطوير لتطوير الجامعة من أعظم مؤسسات التعليم العالي في العالم العربي يربو عدد طلابها عن 8 آلاف طالب وطالبة يغرفون من حرمي أقدم مدينتين في العالم بيروت وجبيل بيبلوس منها العلم، توفرها لهم 7 كليات في الجامعة».
تحديات مستقبلية
وتابع ان ارتباطنا حتمي يفرضه الواقع القائم خصوصا متى عرفنا ان 20% من طلابنا ينتمون الى اكثر من 80 دولة وان عدد طلابنا من الخليج العربي يزداد سنة بعد سنة، مستطردا: «في 2008 أعلنا رسميا في بيروت امام حشد من المحبين والداعمين إطلاق حملة الجامعة للريادة والتميز والتي كانت نتيجة خطة إستراتيجية خماسية وضعناها لدفع الجامعة الى الأمام وجعلها منارة علم مشعة في العالم بأسره عبر توفير التمويل الضروري للتطوير والتحديث ومواكبة أساليب العلم الحديثة، ولذلك أسعد بإخباركم أننا قد جمعنا لحينه 42 مليون دولار من أصل هدفنا الذي تحددت قيمته بـ 65 مليون دولار مع يقين بأننا سنجمع ما تبقى خلال السنتين المقبلتين».
وأضاف جبرا: «ان نجاحنا هذا يرتكز على عدة أساليب منها التزام عائلتنا الجامعية بتأدية رسالتها النبيلة في حقل التعليم العالي، والالتزام القوي الراسخ بالتميز الأكاديمي، وعدم التميز بين طلابنا مهما كانت انتماءاتهم الدينية والمذهبية والسياسية والاثنية وتقديرنا لصيغة التنوع التي نعتبرها صيغة بناء لمجتمعنا ولقيمه الأصيلة، وخدمة مجتمعنا بكل تواضع وتجدد والتضحية في سبيل تطويره».
واستطرد: «هناك تحديات كثيرة امامنا ولكن بقوة الله عز وجل نحن واثقون بان لدينا كل المعطيات والمؤهلات والعزم للتغلب عليها كلها مسلحين بمساعدتكم ودعمكم وإرشاداتكم الحكيمة، وسنعمل على تحقيق كل هذا بفرح وجدية وإيمان صادق بقيمنا، فما من ملاذ لنا في خضم العولمة والتحولات العالمية سوى النوعية والتميز في العلم والتعليم»، شاكرا الكويت حكومة وشعبا على التعاون الدائم والاستضافة والدعم الدائم والقوي المستمر لازدهار لبنان ومد يد العون اليه، متطلعا نحو مستقبل مليء بالإنجازات القيمة ونحو تعاون وتحقيق مع وزارة التعليم العالي الكويتية وجامعة الكويت لإعطاء التعليم العالي دفعا مميزا يجعله في الكويت ولبنان مقصدا ومنارة تشع لرواد الفكر والقلم.
وفي الختام قدمت الجامعة اللبنانية الأميركية ممثلة في رئيس الجامعة د.يوسف جبرا درعا تذكارية لراعية الحفل وزيرة التربية ووزيرة التعليم العالي د.موضي الحمود.