بيان عاكوم
ضمن أنشطة اسبوع «انتفاضة أبدية لقدس عربية» والذي تقيمه رابطة كلية الطب، نظمت ندوة تحت عنوان «كنا هناك» وذلك بمشاركة أعضاء من لجنة «كويتيون من أجل القدس»، حيث حاضر في الندوة نائب رئيس اللجنة عبدالعزيز الملا والعضو موضي صقير حول مشاهداتهما التي سجلاها خلال زيارتهما الأخيــرة الى القدس.
بداية تحدثت موضي صقير عن اللجنة التي أشارت الى انها لجنة مشتركة بين جمعية الخريجين والجمعية الثقافية النسائية، وأضافت: «تأسست اللجنة عام 1988 عقب الانتفاضة الأولى ولكنها جمدت بعد الغزو العراقي للكويت»، ولفتت الى ان هذه اللجنة هي شعبية وليس لها اي علاقة بالسياسة وانما تمارس عملها انطلاقا من احتياجات الشعب الفلسطيني.
وبينت ان هذه اللجنة تمت إعادة العمل بها عام 2001 بعد الانتفاضة الثانية ولكن تم تغيير اسمها من اللجنة العربية للانتفاضة الفلسطينية الى لجنة «كويتيون من أجل القدس»، لافتة الى ان عمل اللجنة في أغلبه في القدس ولكن توسع في أحيان كثيرة لمساعدة الفلسطينيين في غزة بعد حرب 2006، وقالت: «نظمنا في الجمعية النسائية يوما لغزة وجمعنا 100 ألف دينار لمساعدة الفلسطينيين، كما اننا أقمنا يوما مفتوحا بين الجمعية والهلال الأحمر واستطعنا جمع 12مليون دولار لمساندة الشعب الفلسطيني».
وأضافت صقير أن اللجنة تركز على مشاريع تعليمية وصحية وكذلك مساندة المشاريع التي تساهم في إيقاف التهويد.
ولفتت الى انه سيقام عشاء خيري في الجمعية النسائية بالتعاون مع جمعية التراث آملة ان يتم جمع الأموال لجلب ماكينة تنقية مياه لشعب غزة، مؤكدة ان عمل الجمعية هو للمحتاجين أينما كانوا في فلسطين.
وختمت بالقول ان زيارتهم للقدس كانت جزءا من احتفال القدس كعاصمة للثقافة العربية.
وبدوره قال نائب رئيس لجنة «كويتيون من أجل القدس» عبدالعزيز الملا انهم يعملون في مجال العمل التطوعي لفلسطين منذ 22 عاما، لافتا الى ان هذا الأمر نابع من مبدأ وعن قناعات، وتحدث الملا عن تجربة وفد اللجنة الذي زار فلسطين، حيث قال «كانت زيارة فلسطين بالنسبة لنا حلما صعب التحقق ولكن في النهاية تحقق ونحن غير مصدقين ذلك».
وأضاف: «بعد اختيار القدس كعاصمة للثقافة العربية والاحتفال بذلك من قبل المجلس الوطني للثقافة والفنون أخبرونا اننا سنزور فلسطين وبالفعل تحقق ذلك، وكان قد استعرض الملا صورا لمناطق فلسطينية منها ما يسيطر عليها الفلسطينيون سيطرة كاملة وأخرى تابعة للحماية الاسرائيلية».
كما استعرض صورا للجدار العازل الذي أقامته اسرائيل، مشيرا الى ان من يعاين هذا الجدار عن قرب يتبين له ان الإسرائيليين بنوه على دراسة دقيقة، حيث فصلوا فيه المناطق الفلسطينية عن بعضها حتى أصبح الانتقال من منطقة الى أخرى بعدما كان يحتاج لعشر دقائق مثلا أصبح يحتاج الى اكثر من ساعة، وقال كنا أول وفد شعبي كويتي يزور فلسطين حيث لقينا ترحيبا كبيرا من قبلهم.