- الشريدة: تكامل الأدوار وتناغمها بين الجهاز المركزي وقطاع التعليم يدعم الحكومة الإلكترونية
رندى مرعي
أكد مدير الجهاز المركزي لتكنولوجيا المعلومات م.علي الشريدة أن الجهاز المركزي يدرك الدور الهام الذي تضطلع به مؤسسات التعليم العام والخاص كشريك أساسي في بناء مجتمع معلومات جامع وأمل أن تتكامل الأدوار وتتناغم في دعم القضايا والمعلومات ذات الصلة في موضوع الحكومة الالكترونية معتبرا أنه بفضل تقدم التكنولوجيا أصبح العالم قرية صغيرة مترابطة متفاعلة ومتناغمة غير متنافرة بل متجانسة وغير متجانسة وتعددت مجالات تأثيرها وتشكلت آفاق جديدة في الأعمال واتفاقات وعلاقات بين الأفراد والمؤسسات بين المستويين المحلي والعالمي.
كلام الشريدة جاء خلال افتتاح المؤتمر العربي الدولي للتكنولوجيا الالكترونية الذي تنظمه الجامعة العربية المفتوحة برعاية نائب رئيس مجلس الوزراء للشؤون الاقتصادية ووزير الدولة لشؤون التنمية والإسكان الشيخ أحمد الفهد وحضور حشد من الأكاديميين وذلك في فندق jw marriott ـ قاعة الثريا.
وتحدث الشريدة في كلمته عن تمثيله الكويت كنائب للفريق العربي المكلف ببلورة وثيقة الإستراتيجية العربية في الاتصالات والمعلومات (2008/2012) التي اقرها مجلس الجامعة العربية على مستوى القمة في دمشق عام 2008 والتي جاءت متناغمة مع إعلان مبادئ جنيف 2003 للقمة العالمية حول مجتمع المعلومات وخطة عمل تونس 2005 للقمة العالمية حول مجتمع المعلومات والتي يتناول هدفها الإستراتيجي الثاني في محاوره معظم المواضيع المدرجة على جدول أعمال هذا المؤتمر.
وقال ان الجهاز المركزي يدرك الدور الهام الذي تضطلع به مؤسسات التعليم العام والخاص كشريك أساسي في بناء مجتمع معلومات جامع ويأمل أن تتكامل الأدوار وتتناغم في دعم القضايا والمعلومات ذات الصلة بموضوع الحكومة الالكترونية فعلى سبيل المثال دعم ومساندة الجهود البحثية في مجال البرمجيات مفتوحة المصدر في الوصول لتنفيذ تطبيقات آلية معتدلة في التكلفة وقابلة للعمل في بيئات تشكيلية مختلفة ولإثراء المحتوى الرقمي على شبكة الانترنت.
وذكر الشريدة أنه ينبغي التركيز على تحسين المهارات الأساسية للكوادر الوطنية في تكنولوجيا المعلومات وتطوير وبناء قدراتها الإبداعية والابتكارية في العديد من مجالاتها لدور تلك الكوادر التنموي. ومن الضروري أن تركز على المنظومة القيمية للمجتمع مثل احترام حقوق الملكية وأخلاقيات العمل وقيمة العمل المنتج والجاد والانضباطية والإتقان والمبادرة والانجاز والتي تشكل جميعها هاجسا محوريا في تطبيقات الفضاء السيبراني وعاملا مؤثرا في تطبيقات الحكومة الالكترونية.
وأكد الشريدة ضرورة تطوير المناهج ومسارات وبرامج التعليم الإلكتروني بما يتناسب مع حاجات سوق العمل ويحفز الاتجاه نحو التخصصات العلمية والتطبيقية للمساهمة في تسريع تطبيقات الحكومة الإلكترونية التي يشارك في تطويرها وصيانتها الكوادر الوطنية.
ومن أجل سد الفجوة الرقمية وزيادة الوعي قال انه لابد من تشجيع ودعم سبل التعاون والشراكة المنصفة بين مؤسسات التعليم الأهلي والخاص والقطاع الخاص ومؤسسات المجتمع المدني لتوسيع نطاق استخدامات تكنولوجيا المعلومات بالسماح للمواطنين والمقيمين بالاستفادة من قدرات المؤسسات التعليمية في التدريب على استخدام تكنولوجيا المعلومات وتسريع انتشارها لدى شرائح المجتمع المختلفة.
واستعرض الشريدة في كلمته المستجدات والمتغيرات في قطاع تكنولوجيا المعلومات منذ أن بدأت الكويت في استخدامها في الأعمال الحكومية عام 1964 والتوجهات المستقبلية، قائلا: نعتقد أنه يجب أن نعيد اختراع أساليب وطرق منظومة المؤسسات العامة وبالأخص مؤسسات التعليم لزيادة الإنتاجية والإبداع والابتكار بمعنى انه سيكون هناك جامعات وكليات ومؤسسات تعليمية تخيلية افتراضية في الفضاء السيبراني حيث تختلف فيها اساليب وطرق التعليم والتدريس كما سيكون هناك الدكتور التخيلي بمعنى أن يكون هذا المدرس في الكويت ويدرس مادة لطلاب في مكان ما بالعالم كما أن المادة العلمية ستأخذ مدى أوسع وتتعدى الأطر الزمنية والمكانية.
وختم الشريدة بالقول ان تقدم تكنولوجيا المعلومات في تطبيق الفضاء السيبراني يحد من تأثير الحواجز الزمنية والمكانية والتواجد المادي للمدرس والمادة العلمية حيث انه أصبح من الثابت أن شكل العالم اليوم وغدا سيكون من نتاج العلم وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات.
وفي كلمته قال مدير الجامعة العربية المفتوحة بالكويت د.إسماعيل تقي ان الكويت تدشن هذه الأيام مرحلة جديدة في طريق التنمية والتطور بالتزامن مع انطلاق الخطة الإنمائية الجديدة للبلاد والتي تأتي ضمن سياق الرؤية التي وضعها صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد، وان تنفيذ خطة التنمية هذه يحتاج إلى الخبراء والمتخصصين في المجالات المختلفة، وإيمانا منا بذلك جاء هذا لأن التكنولوجيا الإلكترونية ستفرض نفسها كأحد أهم العناصر في تنفيذ خطة التنمية هذه.
القطاع الخاص
وزاد بأن إقامة هذا المؤتمر من قبل الجامعة العربية المفتوحة ـ الكويت تأتي اثباتا لدور القطاع الأكاديمي الخاص في النهوض بالمستوى العلمي في الكويت، ومدخلات التعليم في الجامعة العربية المفتوحة تبشر بمجاميع طلابية متحفزة نحو التعليم المفتوح، لذا أصبح لزاما علينا أن نعد العدة لهذا المشروع الحضاري الكبير من خلال إرساء بنية تحتية قائمة على فهم دور العلوم والتكنولوجيا في تطوير التعليم والعمل على إيجاد قنوات للإسهام في تسهيلها ووصولها إلى عضو هيئة التدريس والطالب على حد سواء.
وذكر د.تقي أن التطور الذي شهدته الجامعة مؤخرا في نوعية الملتحقين بالجامعة العربية المفتوحة إنما يعكس التطور الذي تم إنجازه في الآونة الأخيرة مقارنة بالأعوام السابقة، فالملتحقون بالجامعة يتمتعون بنسب عالية في الثانوية العامة والأهم من ذلك استعدادهم الواضح وتحفزهم نحو التعليم التقني، مما يتطلب منا توجيههم التوجيه العلمي الصحيح. وهو أيضا دليل بارز على نجاح التعليم المفتوح في جامعتنا. ولهذا صار لزاما علينا أن نكون مستعدين في هذا المجال من خلال تطوير كفاءة أعضاء هيئة التدريس وقدراتهم البحثية والتكنولوجية، فعضو هيئة التدريس هو أساس العملية الاكاديمية ورأسمالها الأول وسر بقائها وتطورها، وعلينا أن نعمل بصورة مكثفة لجذب الطاقات الاكاديمية إلينا وهذا يستدعي من الإدارة العمل على خلق المحفزات الضرورية وعوامل الجذب الكفيلة بذلك.
خطوات فعالة في التطوير
وأضاف د.تقي: بدأنا في الجامعة العربية بالكويت خطوات فعالة في عملية التطوير هذه، بدأت بإنشاء وتفعيل لجان البحث العلمي التي تتبع الأقسام العلمية لدعم وتشجيع المشاركة العلمية الرصينة، وإقامة الندوات العلمية الهادفة إلى رفع الوعي بآفاق التكنولوجيا في العملية التعليمية والاكاديمية.
وأشار تقي الى انه تم إنشاء مكتب الاستشارات والتدريب في الجامعة العربية المفتوحة ـ الكويت، يهدف إلى تطوير قدرات القطاعات الوظيفية المختلفة في الكويت، الحكومية منها والخاصة، من خلال إقامة وتنظيم دورات مكثفة لتطوير المهارات الوظيفية والإدارية والفنية في المجالات المختلفة، ونقل خبراتنا العلمية والعملية إلى هذه القطاعات عن طريق تقديم الاستشارات في المجالات المتعددة. إضافة إلى ذلك استحدثنا مكتبا لخدمة المجتمع والتعليم المستمر، إيمانا منا بالمسؤولية الملقاة على عاتقنا تجاه النهوض بالمستوى الثقافي والمعرفي والتكنولوجي لأفراد المجتمع.
وأكد تقي أن المؤتمر العربي العالمي للتكنولوجيا الإلكترونية محفل عالمي دولي يلتقي فيه الأكاديميون والعلماء والمهندسون والباحثون من أهل الاختصاص لمناقشة آخر التطورات العلمية والهندسية والتكنولوجية وكل ما يتعلق بمفهوم (e-technology)، وهذا المحفل ما هو إلا خطوة عملية أخرى نسعى من خلالها لتحقيق الأهداف المذكورة، حيث إن هذه النخبة من الباحثين القادمين من مختلف أرجاء العالم ستقوم بعرض نتائج آخر أبحاثها ومساهماتها العلمية الحديثة في المجالات المختلفة.
وتابع بأن هذا المؤتمر سيناقش بأسلوب علمي متخصص العديد من المجالات، حيث سيغطي الكثير من المفاهيم الجديدة والمتطورة في مجالات الحكومة الالكترونية والتعليم الالكتروني والتجارة الالكترونية والصحة الالكترونية والمصرف الالكتروني والأمن الالكتروني، وكذلك سيناقش المؤتمر بعض المفاهيم الجديدة مثل المجتمع الالكتروني والبيئة الالكترونية والديموقراطية الالكترونية، فكل هذه الأفكار سيتم طرحها من قبل متخصصين ممن لديهم الرؤية والخبرة والممارسة العملية في مجالاتهم.
وعلى هامش المؤتمر يقام معرض يشارك فيه كل من الجهاز المركزي لتكنولوجيا المعلومات ومؤسسة الكويت للتقدم العلمي وبرنامج إعادة هيكلة القوى العاملة في الجهاز التنفيذي للدولة وشركة international turnkey systems والجامعة العربية المفتوحة، حيث عرضوا تجاربهم الإلكترونية والخدمات المطروحة. ويختتم المؤتمر جلساته اليوم (الأربعاء) والتي تتناول مختلف الأمور المتعلقة بالتكنولوجيا الإلكترونية ويحاضر فيها أكاديميون عرب وأجانب.
واقرأ ايضاً:
العجيري: العواصف الشمسية في 2012 ليست نهاية العالم
وفد التعليم العالي أشاد بالتجربة التقنية لنظم المعلومات في بيت الزكاة
بهبهاني ووفد من جامعة هارفرد بحثا خطط الجامعة لإنشاء أول كلية للصحة العامة في منطقة الخليج
الأحمد: مؤتمر إعداد معلم التربية الخاصة للإعاقات البسيطة والمتوسطة 11 أبريل ولمدة 3 أيام
«التطبيقي» تصرف المكافأة الاجتماعية للطلبة على 3 مراحل
وفد من الجامعة يزور كوريا الشمالية 13 أبريل المقبل