مريم بندق
أكدت وزيرة التربية ووزيرة التعليم العالي د.موضي الحمود ان الحملة التي اطلقها المشروع التوعوي الوطني للوقاية من المخدرات «غراس» تحت شعار «معلمي سر تميزي» تعتبر تكريما آخر للمعلمين والمعلمات الذين يعملون بصمت وتفان ليرعوا القيم ويقدموا العلم لابنائهم وبناتهم من الطلبة والطالبات، ويزرعوا فيهم حب الاستكشاف والمعرفة ليستحقوا بذلك حمل لقب اشرف واسمى مهنة، مهنة الرسل والانبياء عليهم الصلاة والسلام، مؤكدة ان حرص صاحب السمو الامير على رعاية وحضور الحفل السنوي لتكريم المعلمين وحرصه على تكريم الطلبة الفائقين وحرص سمو ولي العهد على رعايته نشاط المعلمين ومهرجاناتهم السنوية يعكس اهتمام الكويت بأعلى مستوياتها القيادية بالعلم والمعلم والطالب والتشجيع على الدخول في طريق التميز والابداع في عالم باتت فيه التحديات العلمية اقوى وأصعب من اي وقت مضى.
وأضافت د.الحمود، في تصريح لها عن حملة «معلمي سر تميزي»، ان الحملة تطرح العديد من القيم التي تعد ركائز اساسية للعملية التعليمية، ولا يمكن الحصول على التعليم السليم دونها، فالعملية التربوية بما فيها من اخلاق حميدة وسلوكيات ايجابية تقوم على الاحترام والتقدير لدور المعلم في صنع الطالب الانسان القادر على الابداع والتميز من خلال الالتزام بمبادئه واخلاقيات مجتمعه وتقاليده المتوارثة، وكل ذلك وفقا لاحكام شريعتنا السمحة وديننا الاسلامي الرحب.
كما بينت د.الحمود ان الكويت تعمل على رفع مكانة المعلمين بكل الطرق الممكنة، وقد حققت في هذا المجال مكانة رائدة على مستوى العالم كدولة يقوم حاكمها بتكريم معلميها سنويا واعتبارهم من الصفوة والنخب التي يجب تكريمها بما يليق بهم وبجهودهم، معتبرة ان هذه الحملة للاشادة بجهود المعلمين تربط الوقاية من الآفات الخطيرة بمستوى التعامل والسلوك والتربية بشكل علمي مثبت بالاعتماد على الكثير من الدراسات المتخصصة والتجارب الواقعية، لافتة الى ان «غراس» بحملته هذه يحمل مشعل التنوير بأهمية دور المعلم كقدوة صالحة للاجيال القادمة مستثمرا سمعة «غراس» المحلية والعالمية لغرس هذا المفهوم التربوي المهم.
كما اشارت د.الحمود الى تناول الحملة لاكثر من قيمة في آن واحد تمثلت في التميز الطلابي على صعيد المواهب والتحصيل العلمي والقيادة ومبدأ القدوة على مستوى المعلم وولي الامر والطالب ودور المعلم في تعزيز وتكريس القيم والفضائل في نفوس الطلبة، بالاضافة الى اهمية فكرة التميز في التحصيل الدراسي في حماية الشباب من آفة المخدرات تماما كما هو دور المعلم القدوة في حماية الشباب من السلوكيات السلبية مثل التدخين والمخدرات.
كما اشارت د.الحمود الى المرتبة المشرفة التي وصلت اليها الكويت في مجال تكريم المعلم، حيث ان تقرير التنمية البشرية الذي اصدره برنامج الامم الانمائي عن عام 2009 يضع الكويت في صدارة الدول العربية وفي المركز الحادي والثلاثين على مستوى 192 دولة من دول العالم وضمن فئة التنمية البشرية المرتفعة جدا، خصوصا في مجال القضاء على الامية ومنح المرأة الفرص الكافية للمشاركة في التنمية المجتمعية على قدم المساواة مع الرجل في التحصيل العلمي.
وختمت د.الحمود حديثها بتوجيه الشكر والتقدير الى اللجنة الوطنية للوقاية من المخدرات والى مشروع غراس على مجهوداتهم القيمة والتي يجب بأي حال من الاحوال الا تبقى جهودا فردية او غير مدعومة بما يليق بالاهداف التي تسعى من اجلها من قبل كل المؤسسات الحكومية والاهلية والخاصة، لأن الوطن للجميع والجميع مدعوون لبنائه وتطويره من خلال بناء الانسان اولا.