وجه مدير جـامعة الكويت د. عبـدالله الفـهيد في رسـالة عــبـر جــريدة «آفــاق» التي تصـدرهـا جـامـعــة الكويت الصـــادرة امس، كلمـــة الى الاسـرة الجـامـعـيـة بعنوان «لنعـمل للبناء وليس للهـدم» حيث ابدى رأيه في مـلابسات الاحـداث التي رافـقت صـدور بيـان جمـعيـة اعضـاء هيئـة التـدريس الذي نشـر اخـيـرا، مــؤكــدا انه ليس هـناك لدى ادارة الجـامـعـة الحـاليـة او الادارات التي سبقـتها شك بأن جمعية اعضاء هيئة التدريس اكـتسـبت مشـروعيـتهـا على ارض الـواقع مـن خـــــــلال تواجدهـا في الحرم الجامـعي على مدى سنوات عديدة، حيث تعـاملت مع ادارات الجـامعـة الخـتلفـة باعـتـبـارها الممـثل الشــرعي لأعـضــاء هيـئــة التــدريس حـتى ولـو لم تكن جـمعـية مـرخصـة قانونيـا، مشيـرا الى انه لا يملك احد ان يعترض او يحجـر على الغير ابداء وجــــهـــات النظـر في المواضـيع العامـة التي تخص اعـضـاء هيــئـة التـدريس او العـاملين او الطلبة، وبالتـالي فليس لـديه «شـخــصـيــا» اعتـراض من حيث المبـدأ على قيـام جمـعيـة اعضـاء هيـئة التـــدريـس بإبداء الـرأي في المواضـيع التي تطرقت اليـهـا في بيـانهـا، وان لغة الحـوار الهادف والبناء هي التي يجب ان تسـود بـين اطراف الاسـرة الجامـعية، ولا يجـوز اللجوء الى اسـلوب الـبــــيــــانات والمهـرجـانات الخـطابيـة في مؤسسة اكاديمية مرموقة مثل جامعـة الكويت، والتي فتحت ادارتها البـاب على مصراعـيه للقـاء اعضاء هـيئة التـدريس والموظفين والطلبة وممثليهم.
واضـاف د. الفـهـيـد: «في جميع الاحوال فـإن اعتراضه لم يكـن على مــبــدأ اصــدار البيان المذكـور، ولكن على ما ورد فيه من اتهـامات خطيرة بحق ادارة الجــامـعــة دون ادنى دلـيل او بـرهان، وانمـا مجـرد اقاويل مـرسلة، ولعل الطامة الكبرى كانت الاسلوب غـيـر اللائـق الذي سطرت به عبارات البـيان، والتي شملت الكثـيـر مـن المفـردات التي لا يجـوز لطالب ان يستـخدمـها بحق طالـب آخـر، وبالتــالي فــمن باب اولى ألا تـكون في قـامــوس اعـضــاء هيــئـة التـــدريس الذين هـم قــدوة للجـميع»، مـخـتتـمـا كلمتـه «لنحرص جميـعا على العمل يدا واحـدة في سـبيل رفـعـة شـأن هـذه الجـامــعـة، وإن اخـتلفنا في الرأي فـهـذا امـر وارد بكل تأكـيـد، ولكن ليكن اختـلافا راقـيا ملتـزما بآداب دينـنا الاســـلامي الحنـيف، ولنعمل جمـيعا للبناء وليس للهدم متعـاونين لا متنافرين، مخلصين في اعمـالنا ونياتنا لأجل وحدتنا الوطنيـة وعزة وتقدم هذا البلد الطيب».
صفحات الجامعة والتطبيقي في ملف ( pdf )