بشاير صغير العنزي كلية التربية ـ الاعلام التربوي
نعلم اننا امة لا تقرأ.
نعلم اننا حتى ان قرأنا لا نفهم.
لا نفهم ما بين السطور ولا نفهم حتى الخطوط العريضة، ولعل هذا هو سبب خضوع شعب كامل لاعلام غير ناضج، غير واع للواقع واحداثه، اعلام تتحكم به فلانة التي تسعى للمجلس وفلان الذي يهدف لارضاء اصحاب النفوذ.
اي اعلام ننتظر من امة كهذه؟ واي تربية ننتظرها من اعلام كهذا؟
ما قالته اوبرا وينفري عنا صحيح، فهي تملك طاقما فنيا يسعى وراء الاخبار الحقيقية والمعلومات الجديدة، اما نحن فبدلا من ان نرد عليها برقي يعززه الاثبات نجري وراء كل عرس في الكويت لنبثه للناس، لاسيما اعراس اصحاب القناة.
وهذا يطرح سؤالا مهما وهو ان كنا نملك اكثر من ست عشرة صحيفة وسبع قنوات فضائية، فمــا الرسائل التي قدمتها للخارج للتعبير عن هذا الوطن؟ وما الامكانات المستخدمة للرد على اي اعلام يتطاول على الكويت ويخترق صفوفها سواء كان محليا او خارجيا؟
اعلامنا اما يهاجم اشخاصا بعينهم ويقرب آخرين، او يسأل، ويسأل، ويعيد اسئلته التي تدور في دائرة البرلمان فقط، او يغني ويرقص ويكتب القصائد.
اعلامنا قوي مبدع ومسيطر لكن فقط بمواضيع قديمة يملؤها الغبار.