أشاد مدير الشؤون القانونية في بيت الزكاة وليد الكندري بالحملة الوطنية المجتمعية التي أطلقها المشروع الوطني التوعوي للوقاية من المخدرات «غراس» في مارس الماضي، مؤكدا ان بيت الزكاة لا يدخر جهدا في رعاية ودعم مثل هذه النشاطات التي تسعى الى تعزيز مكارم الأخلاق ونشر أسس العلاقات السليمة بين أفراد المجتمع لتقوم على المحبة والألفة والاحترام والتراحم.
وأضاف الكندري في تصريح له متحدثا عن الحملة وأبعادها وأهدافها بأن مشروع «غراس» عود المجتمع الكويتي على طرح أفكار عميقة وذات أبعاد مجتمعية متعددة معتمدا في ذلك على الأسلوب العلمي والعملي ومستخدما كل الوسائل الحديثة لإيصال هذه الأفكار الى الشرائح المستهدفة من وسائل الإعلام المختلفة وتقنيات التواصل الحديثــة.
واعتبر الكندري ان مهنة التعليم التي بدأت مع الإنسان لها الأثر الكبير والمباشر على حياة الأفراد والمجتمعات، مشيرا الى ان المجتمعات المتقدمة ما كان لها ان تصل الى ما وصلت اليه من تقدم ورخاء وتنمية لولا إعطاء العلم والمعلمون الأهمية التي يستحقونها، مبينا ان دور المعلم في المجتمع لا يحتاج الى النقاش والجدال، حيث ان الجميع يعرف دوره المحوري في تربية الأجيال وتقدمها ويكفي ان ننظر حولنا لنرى آثار العلم والمعلمين من كل وسائل الراحة من تقنيات ووسائل اتصال وأدوات تسلية وغيرها من المخترعات التي كان المعلمون سببا رئيسيا لها دون أدنى شك.
وأشار الكندري الى ان بيت الزكاة يحرص على إقامة المشاريع التنموية ومشاريع المساعدات الاجتماعية والتبرعات العينية وغيرها من المشاريع ذات الطابع الخيري والإنساني بهدف تنمية المجتمع والحد من المعاناة التي تحيق ببعض الأسر والأفراد حتى أصبح بيت الزكاة نقطة مضيئة في مسيرة العمل الخيري والتكافلي في الكويت وخارجها، مؤكدا ان الدعم المادي على أهميته لا يرقى الى مستوى الدعم التنموي الذي يمكن ان يكون المخرج الحقيقي للكثير من الأزمات الفردية او الأسرية على مبدأ تعليم الصيد بدلا من تقديم سمكة.
ولفت الكندري الى ان سر تميز بيت الزكاة هو قلب المجتمع الكويتي الذي انبثقت منه فكرة البيت ودعمها محبو الخير الكثير في الكويت فكان لبيت الزكاة موقع الريادة والتميز في مجال الجمع الطوعي للزكاة، وفي إدارة الأموال وتوجيهها الى مصارفها الشرعية، مؤكدا ان بيت الزكاة مستعد دائما لدعم الأنشطة الإيجابية والمشاريع التنموية التي تحقق قيما مضافة للمجتمع الكويتي والعربي والإسلامي بشكل عام.