هدى سعد الشلاحي كلية التربية ـ جامعة الكويت
الإعلام له دور في تكوين وتطوير شخصية الشخص وخصوصا الشباب والأطفال، وهو عبارة عن وسيلة لنشر فكر معين عن طريق التلفزيون، الراديو، الانترنت، لكن اعلامنا على الصورة التي هو عليها اليوم نعتبره اعلاما هادما للقيم والاخلاق مدمرا لكل المبادئ السامية التي يجب ان يتحلى بها الشخص.
فالإعلام اليوم مريض، اصبح ماديا بالدرجة الأولى ولم يعد يهمه نوعية الرسالة التي يقدمها، فذلك الابن يتأثر وتلك الابنة تتأثر بشخصية معينة وتأخذ منها المبادئ المختلفة حتى ان كانت هذه القيم خاطئة، وللأسف الأهل لا يدركون اخطار هذا الاعلام ويرون ان التقليد امرا طبيعيا بالنسبة للطفل، وانه تقدم في شخصيته، ومن جهة اخرى، فإن الاعلام اليوم بقدر ما به من سلبيات توجد به ايجابيات ولا شيء أفضل من الاستعمال المنتظم لهذا الاعلام وجعل الاطفال يشاهدون الاعلام الهادف وتربيتهم على الدين والخلق ليسهل عليهم التمييز بين الخطأ والصواب وبالتالي يخضعون لرقابة المولى جل وعلا وإلى رقابة الذات قبل رقابة أسرهم.