أحمد المقاطع
المذاكرة والتحصيل الدراسي هما سلاح الطالب للارتقاء بمستواه العلمي، والمذاكرة امر جدي يحتاج الى مجهود جبار من قبل الطلبة للوصول الى هدفهم المنشود، كما تحتاج المذاكرة لامور عدة من اهمها اختيار المكان المناسب وتميزه بالهدوء والقليل من مشتتات الانتباه.
واصبح من المعتاد لدى الطلبة المذاكرة في المكتبة المركزية او المنزل للحفاظ على التركيز، اما الغريب في الامر فإنه في الآونة الاخيرة انتشرت ظاهرة المذاكرة في المقاهي، فأرادت «الأنباء» تسليط الضوء على هذه الظاهرة لمعرفة ايجابياتها وسلبياتها، وفي رأي متخصصين في علم النفس وكذلك اخذ رأي بعض الطلبة في هذه الظاهرة وخرجنا بالنتائج الآتية:
في البداية، قالت الطالبة حصة العجمي من كلية العلوم الادارية ان للمكان تأثيرا كبيرا على المذاكرة، وقد يختلف الاشخاص في طريقتهم بالمذاكرة واختيار المكان المناسب لها، وقالت: انا شخصيا افضل المذاكرة في المنزل وقد يرجع ذلك لتعودي منذ الصغر على الدراسة في المنزل.
واضافت: ان ظاهرة المذاكرة في المقاهي قد تكون لها ايجابيات مثل تغيير الجو والمكان، وقد تعطي للبعض دافعا للمذاكرة الى جانب تجمع الزملاء والاصدقاء في جو ممتع، اما السلبيات فتكمن في الاصوات المزعجة من مرتادي المقاهي التي قد تؤثر على تركيز الطلبة.
اما علي الشمالي من كلية الهندسة والبترول فيرى انها ظاهرة غير مفيدة ويجب التقليل منها وتكون المذاكرة في المقاهي لظروف معينة كمجموعة من الطلبة لا يستطيعون التجمع بعضهم مع البعض للمذاكرة فيجتمعون بهذه الاماكن.
واكد الشمالي ان للمكان تأثيرا كبيرا، وبالنسبة له المنزل هو افضل الاماكن لوجود الراحة التامة دون اي ازعاج خارجي يؤثر على تركيزي.
من جهتها، رأت روان عبدالسلام من كلية العلوم الادارية انها ظاهرة سلبية ولا تعتمد على اي مبدأ من الصحة، وانها انتشرت في الآونة الاخيرة بكثرة في الكويت، واضافت من نظرتها الشخصية: ان الظاهرة لا تحتوي على ايجابيات وانها تفضل المذاكرة في غرفتها الخاصة حيث يكون الهدوء والتركيز والقليل من الملهيات.
صفحة الجامعة والتطبيقي في ملف ( pdf )