إن وسائل الإعلام تلعب دورا كبيرا في تكوين شخصية الطفل المسلم من جميع المجالات «ثقافيا، اجتماعيا، دينيا» وذلك لوجود الوسائط الاعلامية المتعددة كالتلفاز والألعاب الالكترونية وغيرها، فأطفال اليوم أصبحوا أكثر جرأة وتحررا بسبب تعرضهم لمؤثرات الوسائل الإعلامية غير الهادفة والتي تتطلب المراقبة بعناية وذلك لحمايتهم.
فوسائل الإعلام لها آثارها السلبية والإيجابية ولكن للأسف فإن الآثار السلبية لوسائل الإعلام اكثر خطورة على الطفل في حالة غياب اسس اختيار المواد الإعلامية التي تعرض وان لم تكن هناك مراقبة على وسائل الإعلام فسوف نلاحظ وجود آثارها السلبية:
أولها: تعارض القيم الإسلامية لدى الطفل مع ما يشاهده من قيم جديدة وتقاليد دخيلة على مجتمعنا الإسلامي مما يؤدي الى التصادم القيمي في عقل الطفل.
ثانيها: ظهور بعض المحرمات التي تتعارض مع ما نغرسه في نفوس اطفالنا من تعاليم الدين الإسلامي التي توضح آثار المحرمات على المسلم.
ثالثها: تشتت فكر الطفل بين معايشة منع وما يشاهده ولا يدري أيهما اصح بالنسبة له.
رابعها: افلام الرعب والجريمة التي لها اثر سلبي على شخصية الطفل وسلوكه وهي التي تهيئ الطفل للانحراف والعنف وذلك لما يشاهده من أفلام اجنبية ومسلسلات عربية.
ومن ناحية أخرى مشاهدة الطفل لأفلام الكرتون الغريبة والتي غالبا ما تدور حول المغامرات والشخصيات الخرافية الوهمية وما ينتج عنه خيال مدمر للطفل مثل «سوبر مان، سبايدرمان، بات مان» وغيرها فجميعها قصص غريبة مصورة لم تراع في الحسبان القيم الاسلامية والاخلاقية الصحيحة.
وأعظم من هذا انها تتجاهل وجود الله وقدرته وذلك يتضح في سيطرة ابطال الفيلم الكرتوني ومع هذا الغزو الاعلامي الهائل الذي يجتاح عقول اطفالنا، فلابد من وقفة جادة ومراقبة صارمة يتحملها كل من البيت والمدرسة والمجتمع ووسائل الاعلام ويجب تفعيل القيم الاسلامية وغرسها في عقول اطفالنا.
مريم المطيري