يغلب على الكويت مظاهر العولمة والتأثر بالغرب في معظم نواحي الحياة، ولكن من أهمها وأخطرها مظاهرها في الإعلام الذي يقلد البرامج الغربية دون التفكير والاهتمام بالأفكار الجديدة والبرامج غير المستنزفة وقد تم إدخال ثقافة الغرب في حياتنا من خلال الأفلام والمسلسلات والأغاني والكتب وأغلب هذه النماذج التأثر بها سلبي ويؤثر في مجتمعنا.
ولكن من أغلب الذين يتأثرون؟
إنهم الشباب والأطفال جيل المستقبل، وقد يكون هذا التأثر من خلال الملبس او المأكل او السلوك والتصرف مع الآخرين، وكثير من هذا التأثر يتنافى مع عادات وتقاليد وسلوك مجتمعنا الكويتي المحافظ.
وإذا تساءلنا عن أسباب هذا التأثر فستكون الأسباب: 1 ـ نقص الوازع الديني، 2 ـ عدم الاهتمام بالعلم وتحصيله، 3 ـ الاهتمام السطحي بالمظاهر، 4 ـ عدم الاهتمام بالجوهر وتنميته، 5 ـ سوء اهتمام الإعلام الكويتي في إرشاد ونصح الجيل الجديد.
ولكن إلى متى؟
فيجب ان يتكاتف الأفراد والمسؤولين ووسائل الإعلام، فكل منهم يكمل الآخر، فالأفراد واجبهم توعية أبنائهم ويجب عليهم تطوير ذاتهم والمسؤولون ووسائل الإعلام يجب عليهم:
1 ـ تقديم البرامج الهادفة.
2 ـ إقامة الندوات والمحاضرات.
3 ـ توزيع المنشورات التي تحث على الاهتمام بالهوية المحلية وعدم التأثر بمظاهر العولمة في جانب من جوانب الحياة، فالمطلوب من الجميع اتباع العولمة في كل شيء مفيد ونافع وليس التقليد الأعمى السلبي الحاصل الآن والذي سيكون ضربة قاضية لضياع هذه الهوية.
أحرار عبدالله العنزي